دمشق ـ «القدس العربي» : نزلت حشود ضخمة إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق، أمس الجمعة، للمشاركة في فعاليات «مهرجان التحرير» بعد حوالي 10 أيام على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتجمع آلاف الأشخاص في الجامع الأموي لأداء ثاني صلاة جمعة بعد سقوط نظام الأسد. ووسط مظاهر احتفالية شعبية واسعة بانتصار الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد، ردّد الأهالي شعار «لا للطائفية» كما شمل «مهرجان التحرير» فعاليات متنوعة، بدأت بمظاهرات حاشدة تلتها عروض غنائية وثقافية، كما أزال مواطنون، اسم رئيس النظام السوري الأسبق حافظ الأسد من على لوحة رخامية للجدار الخارجي للمسجد الأموي. ومع انهيار نظام البعث الذي دام 61 عاماً في سوريا، تم تدمير تماثيل حافظ الأسد في العديد من مدن البلاد.
وفي مشهدٍ مماثل، تدفق الآلاف إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، وقال المسؤول الإعلامي لشبكة «السويداء 24» ريان معروف لـ «القدس العربي» إن الفعاليات شهدت عروضاً قدّمها فريق كشّافة الكنيسة، الذي انطلق سيراً على الأقدام من طريق قنوات إلى الساحة، وعروض باليه وموسيقى وأغانٍ ثورية ردّدها الحراك الشعبي خلال الأشهر الماضية.
احتفالات في السويداء بمشاركة كشّافة الكنيسة… وعروض فنية
كما شارك في الاحتفال الفنان «أبو وطن» قاسم جاموس بأداء عددٍ من أغاني الثورة، إلى جانب ظهور المعتقل السابق أيمن الفارس، الذي اعتُقل سابقاً خلال لجوئه إلى أهالي السويداء وقدم اليوم للمشاركة في الاحتفال.
وتأتي فعاليات «مهرجان التحرير» في دمشق بعد احتفالات ٍمماثلة أُقيمت خلال الأيام الماضية في عدد من المدن السورية، ففي ساحة الساعة بمدينة حمص، خرجت مظاهرة ضخمة جمعت آلاف المحتفلين الذين رفعوا أعلام الثورة ورددوا شعاراتها. كما شهدت ساحة العاصي في حماة الخميس أجواءً احتفالية مماثلة، حيث استعاد المحتفلون ذكريات الأيام الأولى للثورة بأهازيج وهتافات مثل «حرية للأبد، غصباً عنك يا أسد».
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال الجمعة، إن أجواءً من الفرح والاحتفالات تسود في مختلف المحافظات السورية، حيث ينطلق السوريون في شوارعهم محتفلين بسقوط نظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدار سنوات طويلة.
وأضاف: شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، احتفالات ضخمة بمشاركة جماهير غفيرة، حيث حمل المحتفلون رموزاً وأعلامَ الثورة السورية، مع ترديد شعارات «واحد واحد الشعب السوري واحد» في مشهد يعكس أمل الشعب في سوريا جديدة، خالية من الطائفية والديكتاتورية. وفي العاصمة دمشق، خرج الآلاف إلى ساحة الأمويين، تحت شعار «لا للطائفية، وعاشت سوريا حرة» كما شهدت ساحة العاصي في مدينة حماة، احتفالات ضخمة، تمجيداً ببناء سوريا موحّدة تضم جميع أطياف المجتمع السوري.