باترسون- نيوجيرسي- “القدس العربي”:
تجمع آلاف الفلسطينيين والعرب وأنصار القضية الفلسطينية، بمن فيهم يهود، في منطقة الشارع الرئيسي الذي أطلق عليه قبل سنتين اسم “شارع فلسطين” في مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي، لإحياء ذكرى النكبة السادسة والسبعين.
وكان مركز الجالية الفلسطينية في مدينتي كليفتون وباترسون (PACC) قد وجه نداء لأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية وجميع محبي السلام والحرية والعدل للتجمع في ساحة شارع فلسطين لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف إطلاق النار في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة شهور.
وأقيمت المعارض الفنية والتجارية على جانبي الشارع الرئيسي، كما عُرضت كل أنواع القمصان المزينة بأعلام فلسطين والشعارات التي تنادي بالحرية ووقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة على غزة. وما ألهب حماس الجماهير، هي الأغاني الوطنية التي كانت تذاع على مكبرات صوت ضخمة انتشرت في شارع فلسطين حيت تسمع أناشيد الثورة الفلسطينية من مسافة بعيدة.
وكان رئيس بلدية باترسون، أندريه صايغ، أول المتحدثين والذي رحب بالجماهير الفلسطينية والعربية وكل أصدقاء فلسطين في مدينته. وقال: “أنا أمي لبنانية وأبي سوري، لكنني اليوم فلسطيني ودمي فلسطيني، ونحتفل في شارع أسميناه لأول مرة في الولايات المتحدة شارع فلسطين، ولكنها لن تكون آخر مرة”.
وأضاف: “أريد أن أشكر جميع أعضاء مجلس البلدية، فقد كنا أول بلدية تتبنى الدعوة لوقف إطلاق النار في شهر أكتوبر الماضي. وما زلنا نطالب بذلك. ونطالب باحترام حقوق الإنسان للجميع ونطالب بالحقوق المتساوية للجميع”.
وتابع صايغ في كلمته أمام الآلاف: “العالم يراقبنا هنا لأنهم يعرفون أن باترسون هي عاصمة فلسطين في الولايات المتحدة. فأهم أقسام المدينة وأكثرها رخاء وأمنا هو الحي الذي توجد فيه أغلبية فلسطينية. وباترسون مكان مفضل وجميل لأن الفلسطينيين فيها يعتبرونها بلدتهم. وليعلم العالم أن باترسون تشعر بالفخر وفلسطين هنا أيضا تشعر بالفخر”.
وأثنى أندريه صايغ على انتخاب الجماهير هنا بغالبية كبيرة لعضو المجلس البلدي الذي خلفه بعد انتخابه رئيسا للبلدية، وهو السيد علاء عبد العزيز.
كما قدمت فرقة الدبكة الشعبية مجموعة من الدبكات على أغنيات محمد عساف الوطنية “أنا دمي فلسطيني” وعلّي الكوفية” وغيرها.
وأكد الشيخ محمد القطناني، إمام مسجد مقاطعة باسيك، أكبر مساجد نيوجيرسي، في كلمته تضامن الجماهير الفلسطينية والعربية مع غزة ودعا لهم بالصبر والنصر وقال: “أنا من يازور قرب يافا وبالنسبة لي لا أقبل إلا أن أعود إلى يافا”.
ودعا الناس إلى المشاركة في الانتخابات القادمة “فالتغيير على مستوى القاعدة الجماهيرية بدأ يظهر للعيان، وعلينا أن نشارك في العملية الانتخابية كي يكون لنا وزن ودور فعال وكلمة نافذة”.