أبحثُ عنها في أكوانٍ مُتوازية

ذات حُلْمٍ حلمت بامرأة لثوانٍ معدودات وتوارت في العتمة
فقرّرتُ أن أبحثَ عنها.
فتشت الكون بمجراته لكنني فشلت في إيجادها
فما زلت أبحث عنها في أكوان متوازية عبر الولوج ميتافيزيقية المادة المعتمة
جاءتني ذات حُلْمٍ وبهرتني بوجهها المشع ّ
اتألّم من خطوي في سراديب العتمة،
لكنني أجدني متلهفا للبحث عنها..
ففي الحُلْمِ قالت لي: وجدتكَ..
أبحث عنها بين الأكوان البعيدة والقريبة والمتوازية لكن بدون جدوى
أسير بسرعة الضوء لايجادها..
ففي ذاك الحُلْمِ سمعت منها بعض الهمسات العنيفة
فأنا مصرٌّ على إيجادها حتى لو صممتُ على حفر العدم
سأظل لسرمدٍ أبحث عنها، رغم توهاني في أكوان معتمة
ما يحيرني هو قولها عبارة وجدتكَ..
أصل إلى اللامكان في الكون
الساعة التي على يدي توقفت عقاربها..
لا شموس تشرق هناك
لا زمن يمضي..
ففي الحلم قالت لي: أنا من لا مكان من عدم العدم
هناك ستجدني في ما وراء الأكوان..
أراني منذ سرمد تائها بين أكوان متوازية باحثا عن امرأة شوّشت عقلي بما قالته

٭ كاتب فلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية