غزة – “القدس العربي”:
غابت أجواء عيد الأضحى المعتادة عن كافة مناطق قطاع غزة، وخلت الأسواق على غير عادتها من الحلوى والملابس الجديدة ومستلزمات العيد، وكما العيد السابق (الفطر)، سيطر الحزن على السكان وأغلبهم نازحون، بسبب الحرب الدامية التي تشنها دولة الاحتلال منذ أكثر من ثمانية أشهر.
أجواء حزن
وتخيم في هذا الوقت أجواء الحرب على كافة طقوس العيد، فيما يترقب الجميع “مجازر دموية” في أيام العيد، مع علو أصوات التهديدات الإسرائيلية ضد غزة، وعدم اكتراثها بهذه المناسبة الدينية العظيمة عند المسلمين، كما فعلت في شهر رمضان وعيد الفطر السابق.
ووحدهم في قطاع غزة على خلاف مناطق المسلمين في العالم، لم يعش الفلسطينيون أجواء العيد، والتي تبدأ قبل أسبوع وأكثر من حلوله، بشراء الحلوى والملابس الجديدة، وتهيئة المنازل وترتيبها لاستقبال المهنئين، وكذلك شراء الأضاحي لنحرها في أيام العيد.
وفي كافة مناطق قطاع غزة، خلت الأسواق من الملابس الجديدة، إلا القليل منها الذي كان مخزنا، حيث لا تسمح سلطات الاحتلال بدخولها منذ بداية الحرب، كما غابت الحلويات أيضا عن تلك الأسواق، واستبدلت بما تيسر من خضروات ومعلبات، يحرص السكان على شرائها رغم ارتفاع أثمانها، لأكلها وسد جوعهم.
ويقول محمد صالح الذي يعمل في محل لبيع زينة العيد والهدايا في مخيم النصيرات، إن أحدا لم يطلب أي شيء له علاقة بالعيد لشرائه في هذا الموسم، لافتا إلى أنهم لم يجلبوا ما تبقى في المخزن من كميات قليلة من الهدايا والزينة لبيعها، لعلمهم أن أحدا لن يقبل على شرائها.
هذا الشاب وضع على أرفف محل الزينة والهدايا وأمامه على بسطة، كميات من المعلبات ومن المناديل الورقية، وبعضا من الأطعمة، لبيعها بدلا من البضائع المعتادة، وقال لـ “القدس العربي”: “اليوم الناس بتدور (تبحث) عن الأكل”، لافتا إلى أن أجواء الحرب بدلت اهتمامات الناس كثيرا، ودفعتهم للبحث عن الأساسيات فقط.
لا بضائع
ويقول “الزبون بيفكر ألف مرة قبل ما يشتري أي شيء، والآن الأكل في مقدمة كل الاحتياجات”، ويوضح أنه رغم ذلك يشتري السكان بمن فيهم النازحون كميات قليلة جدا من هذه الاحتياجات الأساسية، بسبب قلة المال وارتفاع الأثمان.
ويقول حسن أبو مهند “حالة الحرب التي نعيشها أنستنا كل ما هو جميل”، ويضيف “غابت عنا أجواء الاحتفال بسبب الحرب برمضان وعيد الفطر، واليوم تغيب أجواء عيد الأضحى بسبب الحرب أيضا”.
واستذكر أبو مهند المشهد القديم والحالي “كانت الأسواق تعج بالبضائع وبكل ما جميل، واليوم ليس لدينا أي شيء يفرح، وما هو متواجد دماء وحزن، والحرب أنستنا كل شيء”.
وليس بعيدا عن هذا المشهد غابت أجواء العيد عن محال الملابس، ففي المخيم كما باقي مناطق القطاع، لم تعد هناك ملابس تعرض للبيع، إلا القليل منها، لنفادها من الأسواق، واستمرار الاحتلال في منع استيرادها.
الأكل قبل الملابس
ويقول أحمد طه “اليوم الناس ما عندنا أي دخل، اليوم التفكير في كيفية شراء الطعام للأطفال، ولا يوجد أي اهتمام لشراء مستلزمات العيد والملابس”، ويضيف “شراء الطعام أهم من شراء الملابس”.
أما أم ياسر وهي سيدة في نهايات العقد الثالث، وقد كانت تتجول في السوق بحثا عن بعض الخضراوات لطهيها لأسرتها “المتوفر من المال بالكاد بيكفي الأكل”، وتضيف “يوم العيد زي (مثل) باقي الأيام، الأولاد راح يظلوا بملابسهم”.
وبرفقة هذه السيدة كان يسير أحد أطفالها بعمل الـ 13 عاما، وقد ارتدى ملابس مهترئة، وقالت تلك السيدة لـ “القدس العربي”: “أصلا ما في ملابس جديدة، ولو توفرت ما معنا نشتريها”، وفي نفس اللحظة قال طفلها “شو بدنا نعمل باللبس والحرب ما خلصت”، وقد استذكر أصوات القصف والغارات التي نفذتها قوات جيش الاحتلال يوم العيد الماضي (الفطر).
لا أجواء للعيد
ويقول محمد العرجا، وهو نازح اضطر لترك منزله في مدينة رفح، والسكن في خيمة في مدينة خان يونس “أي شكل عيد جاي علينا”، ويضيف “الموت ببلاحقنا في كل مكان”، وأضاف “يوم العيد راح أظل في الخيمة بين أسرتي، ما في مكان أروحه”، وقد عبر أيضا عن خشيته من شن جيش الاحتلال مجازر دموية في أول أيام العيد.
وبالعادة كانت الأسر الغزية كما باقي المسلمين، تهيئ منازلها لاستقبال المهنئين بالعيد، وتضع على طاولة الاستقبال أطباق الشيكولاتة والحلويات والمكسرات، فيما يبدأ الرجال يومهم لتقديم التهاني فور انتهاء صلاة العيد صباحا، ومن بينهم من ينهون جولة المعايدة في ساعات الليل.
وكتب أمير الترك على صحفته على موقع “فيسبوك” معلقا على حلول العيد “بالنسبة لي انا لا عيد بدون غزة، العيد بانتهاء الحرب في غزة”.
أما هاشم حرب فكتب “شمال غزة يجوع، وأطفالنا تموت جوعا، والعرب والمسلمون يأكلون ويفرحون بقدوم العيد”، فيما كتب عاطف حسنين “أي عيد قادم على غزة المنكوبة الجريحة، لا أعياد في غزة فهي خارج دائرة الفرح، عما قريب سيحتفل العالم العربي والإسلامي بعيد الأضحى، وهذه المرة بدون قطاع غزة، أي طعمٍ لهذا العيد والعيد الذي سبقه وحتى رمضان، غزة خارج كل المعايير والمقاييس البشرية، غزة خارج الكون”.
تباعد الأسر
وقد غابت أيضا أجواء العيد عن مراكز الإيواء ومعسكرات النازحين في الخيام، خاصة وأن من يقيمون فيها إما دمرت منازلهم وفقدوا أحبتهم، أو تركوها خلفهم في مدينة غزة والشمال.
ويقول ماهر بدوان، الذي يقيم في أحد خيام النزوح، وكان يقطن قبل الحرب شمال قطاع غزة، إنه ترك خلفه الكثير من أهله هناك، وإنه في كل مناسبة مثل الأعياد وحلول رمضان، كان يتذكر طقوس العائلة، وزيارة اخوته وأخواته، لافتا إلى أن ظروف الحرب الحالية ستحرمه كما العيد السابق من زيارة شقيقته التي تقيم مع زوجها وأبنائها غرب مدينة خان يونس، في إحدى خيام النزوح.
ويضيف “العيد سيكون صعب كتير علينا، لا أهل ولا زيارات ولا فرحة، والناس تذبح كل يوم وتقتل بالصواريخ والغارات”، ويخشى هذا الرجل كما غيره من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في يوم العيد.
هه كل المعابر مسدودة في وجه الغزاويين آخرها معبر رفح المصري فمن أين تدخل الحلويات أو حتى المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين يا أبو العينين، الله يكسر شوكة عصابة البانتاغون الأمريكي العفن النتن الذي يرسل أسلحته القذرة لقتل أطفال ونساء غزة العزة هذي شهور وشهور وشهور وشهور ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🔥🐒🔥🐒🔥
شهر رمضان كان تحت القصف الصهيو أمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء أطفال ونساء غزة العزة هذي شهور وشهور وكذلك الحج سيكون تحت القصف الصهيو نازي الفاشي المجرم الدموي الإرهابي الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🔥🐒🔥🐒🔥
عيد الفلسطينيين يكون يوم تتحرر فلسطين من قبضة المحتل الصهيوني الأمريكي البريطاني الألماني الغربي اللعين ✌️🇵🇸😎☝️🔥🐒🔥🐒🔥🐒