أحد معدّي دستور سعيّد “يحذّر” التونسيين: إذا فشل الاستفتاء سيصبح الغنوشي رئيسا- (فيديو)

حجم الخط
4

تونس- “القدس العربي”: تعرّض عميد المحامين التونسيين وأحد أعضاء الهيئة المكلفة بصياغة الدستور الجديد إلى انتقادات كبيرة بعد تحذيره للتونسيين من وصول رئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، إلى الحكم في حال فشل الاستفتاء على الدستور الجديد.

وخلال استضافته في إحدى القنوات المحلية، دعا العميد إبراهيم بودربالة التونسيين إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد، محذّرا بقوله “إذا فشل الاستفتاء على الدستور سيغادر صاحب المبادرة (في إشارة لاستقالة الرئيس قيس سعيّد) وسنعود إلى ما قبل 25 جويلية (تموز) وإلى دستور 2014، وسيعود البرلمان للعمل، ويصبح الغنوشي رئيسا للجمهورية”.

وتعرض بودربالة، بسبب هذا التصريح، إلى حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، حيث اعتبر نشطاء معارضون أنه يستخدم أسلوب دعاية “رخيص” للضغط على التونسيين المترددين والذين لم يحسموا قرارهم حتى الآن حول دستور الرئيس سعيد وتحذيرهم من “عواقب” عودة البرلمان وفشل حكم سعيد.

ودونت صفحة “حماة الثورة التونسية”: “من الآن اعتبروه استفتاء فاشلا مثل الاستشارة الالكترونية، والغنوشي رئيس مؤقت للبلاد إن شاء الله مثل ما ينص على ذلك الدستور الشرعي للجمهورية التونسية الذي تم التصويت عليه في 2014”.

وأضاف أحد النشطاء “اطمئنوا، الغنوشي لا يسعى للوصول إلى الحكم”، وتابع بقوله “لو قبل الغنوشي بحكم تونس لستة أشهر فقط، ستجدون الفرق الكبير في العلاقات الخارجية للبلاد”، في إشارة إلى الانتقادات المكررة لسعيد بسبب “تقصيره” في ملف العلاقات الدولية.

وتابع آخر بقوله “بعد نهاية دوره الأول في الاستفتاء، بدأ عميد المحامين إبراهيم بودربالة، تكتيكا خبيثا لتخويف أفراد الشعب وتوجيههم إلى إنجاح الاستفتاء. سجل يا تاريخ موقف المحاماة التونسية في شخص عميدها. وسجل أيضا موقف قيس سعيد قبل أن يصبح رئيسا بقوله: الاستفتاء هو نوع من أنواع الدكتاتورية”.

وتأتي تصريحات بودربالة بعد أيام من تصريحات مشابهة لأمين محفوظ، الخبير الدستوري وعضو الهيئة الاستشارية المكلفة بإعداد دستور جديد، أكد فيها أن رفض التونسيين للدستور الجديد سيؤدي لعودة العمل بالدستور المجمّد وعودة البرلمان المنحل للعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول آدم:

    لا نعلم لماذا لا يتم توجيه اصبع الاتهام التونسي مباشرة الى الذين نصبوا سعيد ويقفون خلفه و ويتخذونه كبهلوان ودمية يتم تحريكها بحبالهم,,,, ’’ لقد استخدمت اسلوبه اللغوي في الجملة السابقة’’!!! لا يخفى على احد ان المؤسسة الامنية والعسكرية الخاصة بالدولة العميقة الخاصة بنظام بن علي هي من تحكم البلاد وتستفيد من الدمية الجديدة على كرسي الرئاسة,,,, فلا يقوم بحل البرلمان غير المؤسسة الامنية والعسكرية بهدف تصفية الوجود الديمقراطي ووضع البلاد في حالة من الطواريء والحرب ، حتى تكمل برنامج تصفية المعارضة وتحريف الدستور لشرعنة قيادة البلاد الى جحيم التبعية لدول اجنبية وتنفيذ اجنداتها في تدمير تونس وافاشالها دولة وشعبا,,,,,

  2. يقول ابوعمر:

    الغنوشي سيأتي أوسيصبح رئيسا بارادة الشعب التونسي والصندوق الانتخابي الشفاف يا أزلام العصابة …الارادة الشعبية ترعبكم

  3. يقول عبدالله ناصر:

    تونس تسير على خطا مصر وهو انقلاب واضح المعالم خلفه العسكر ويقوده نيابة عنهم الرئيس فان ينجح هذا الدستور الملفق فمعناه القضاء على كل نتائج الثورة والعودة من جديد الى دكتاتورية اشد من الاولى فتؤدي الى فوضى في البلاد وعدم استقرار النظام السياسي.

  4. يقول ناصر الجزائري:

    تحياتي الموقظة إلى كل ” علماني ” و خاصة الشباب … أين هي العلمانية؟؟ … و الديمقراطية و هي أبرزُ أُسس نظام الحكم فيها تتحول إلى حرباء … تغيّر لونها حسب المزاج … ألم أقل بأن العلمانيين أولى البشر بالجهل و التضليل ؟؟ … أعدلُ تسمية لها هي ” الجهلانية “… متى تُخاطبُ النُّخبة شعوبها باعتبارها ناضجة و ليست تحت الوصاية ؟؟ … فيكونُ تقديم دساتيرها بالطّرح و الشّرح … قبل التصويت … لأنّ للشعوبُ عقولا تُفكرُ بها … فتُقرّرُ … متى تقتنعُ النُّخبةُ بأنّها تُسيّرُ الأوطان بتوكيل من الشعب فعلا … ليس قولا ببُهتان و زور … زمن الإستبداد في تولّي … و للإنسان أن ينكسر بتواضع … فهيهات له أن يكون ربّا … فليتُب عن طلب مقام ليس له و إن زيّنه له العبيد … الألوهية لصاحبها الواحد الأحد … و كم من ساع لها قبله … غنم الدود جسدهُ و كان مآله ترابٌ تدوسه الأقدامُ و الحوافر.

اشترك في قائمتنا البريدية