أحزمة النار الإسرائيلية تدمّر غزة… ومسعى أخير لإدارة بايدن

 أشرف الهور ووائل الحجار
حجم الخط
0

غزة – لندن ـ «القدس العربي»: لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يفتك بالسكان من خلال غاراته وقصفه وحصاره واستهدافه لكل المنشآت الإنسانية والصحية وتقييده وصول المساعدات.
حصيلة الأمس، حتى وقت كتابة هذا التقرير مساء الخميس فاقت الـ37 شهيداً فضلاً عن عشرات المصابين. وبلغت حصيلة الضحايا حتى الآن، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، 44,330 شهيداً و104,933 إصابة، حسب وزارة الصحة، 70% منهم نساء وأطفال حسب مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني.
وأشارت “الأونروا”، إلى أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفاً إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة المحاصر.
وأجبرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة للعام الثاني على التوالي، سكان غزة المحاصرين، على ارتداء ملابس بالية.
وتقول نسرين عبد الرحمن، التي نزحت منذ الشهر الثاني من مدينة غزة إلى وسط قطاع غزة، لـ”القدس العربي”، “والله أطفالنا في الليل يبكون من شدة البرد”.
وفي الوقت الذي يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات أمنية لبحث الحرب، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وقال بايدن أمس إنه يأمل في تحقيق “مزيد من التقدم في الشرق الأوسط”.
لكن حكومة أقصى اليمين في إسرائيل تمانع التوصل إلى اتفاق لإنهائها، ضمن تسوية متوازنة تحفظ حقوق الفلسطينيين.
وقال بنيامين نتنياهو أمس إنه قد يوافق على وقف إطلاق النار في غزة، لكن ليس وقف الحرب. وتطرح أسئلة كبيرة بشأن قدرة الإدارة على تحقيق خرق، بسبب تعنّت الحكومة الإسرائيلية التي يطلق مسؤولوها كل يوم تصريحات تدعو إلى إعادة الاستيطان في غزة وإبقاء الاحتلال.
ويرى السفير الأمريكي السابق لينكولن بلومفيلد، الذي شغل سابقاً مناصب عدة بينها مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، في حوار مع ملحق “القدس العربي” الأسبوعي، إنه لا يستطيع أن يقول إنه متفائل، مذكّراً بأن “موقف حكومة رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، بما في ذلك بعض وزرائه، يتعارض مع السياسة الأمريكية التي اتبعها ثمانية أو تسعة رؤساء أمريكيين سابقين، والتي كانت دائماً تستند إلى قرار الأمم المتحدة رقم 242”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية