أرضُ الجَليلِ سَفْح الحُلُم
مروان مخولأرضُ الجَليلِ سَفْح الحُلُمالليلُ في صَيفِ الجَليلِ جسرُ النّهارِ إلي الصّباحْ، والصَّباحُ شمسٌ تتلصصُ مِن خلفِ التلالِ لِتسرِقَ الزُرقتينِ منَ الغرب، النُجومُ عُيونُ السّاهرينَ في الجنّةِ تُطلُّ علي الأرضِِِ فيصْدُمها التشابُه في المَطرَحينْ. هذا الجَليلُ حلوٌ ويحلو أكثرَ كلّما يخفّفُ من حَرّهِ بسرْوةٍ تتجلّي، والبَحرُ يَفرُشُ شواطِئَهُ بالمُلوحَةِ والزّائرينْ، للصّيفِ في الجليلِ جَلالةٌ خاصّةٌ ، فيهحُسْنُ النّارْ.الشِتاءُ يأتي مَطراً وابلاً مِن دموعِ الله / يَحنُّ الجَفافْ، تشتعلُ الجبالُ دُخانها السّحابُ، وَيسيرُ الوادي الي مَجراه / يُحفّزُ الحَصَي علي التماثُلِ والشُذوذ، أمّا المَواقِدُ فتكونُ لنا فرصَةٌ في الحبِّ وفسحَة في ضواحي الوِسادَةِ لإفتعالِ الشّهوةِ الخرساءْ،في الشتاءِ حَجَلٌ يُناوِرُ صيّادَهُ ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضي وبَرْدٌ يعزّزُ دِفءَ الشّهيَةِ في الانطِباعْ.الربيعِ عِيدُ الأمّ والأمُّ فصلُ البدايةِ، وِلادة زهرَةٍ في كُلِّ ثقبٍ شاغِرٍ / صَفحَةٌ خضراء في سِجلِّ التكوّنِ هذا الربيع، صَباحُ السِندِيانةِ خيرٌ وَمنفًي سَيعْتاد ألاّ يَعودَ الي حَالهِ، الجَليلُ مَوعِدنا ولا شيءَ في الشّوقِِ يأتي من عَدَمْ!شاعر من فلسطين0