أزمة الغذاء تتعمق في قطاع غزة.. و3.500 طفل معرّضون للموت جوعاً

أشرف الهور
حجم الخط
2

غزة- “القدس العربي”: تفاقمت أزمات السكان في قطاع غزة، بسبب نقص إمدادات الطعام والمياه، مع استمرار إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر رفح البري، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وإلى جانب نقص الطعام والمياه، هناك أزمة خطيرة في نقص الأدوية، وكذلك في الوقود المخصص لتشغيل مولدات الطاقة في المشافي، وكذلك في غاز الطهي المستخدم في المنازل.

ولم تعد المخابز، التي كانت تتلقى وقوداً ودقيقاً من المنظمات الدولية، تعمل، وأغلقت جميعها في مناطق وسط وجنوب القطاع أبوابها، ما جعل السكان يعودون لتحضير الخبز والطعام على مواقد النار.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 3.500 طفل دون سن الخامسة معرّضون لخطر الموت في قطاع غزة بسبب سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات من قبل الاحتلال.

وأكد أن هؤلاء الأطفال يعانون من “سوء التغذية” بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم -فعلياً- إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة.

وأشار كذلك إلى أن هؤلاء الأطفال يفتقرون للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية.

وقال: “إن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم”.

وأكد أن الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى “معالجة جذرية وفورية” لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال.

وأوضح المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15.438 طفلاً وأصاب عشرات الآلاف.

وأشار إلى أن أكثر من 17.000 طفل يعيشون دون أحد والديهم، أو كليهما.

وطالب، في ذات الوقت، من “المحكمة الجنائية الدولية”، وكل المحاكم الدولية الأخرى، وكل القضاة الأحرار في العالم، ملاحقة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال، الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج.

كما دعا دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكيين من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح لإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة.

وفي دلالة أيضاً على تردي الأوضاع بسبب الحرب، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن 1095000 مواطن أصيبوا بأمراض معدية بفعل النزوح في قطاع غزة، منها 20 ألف إصابة بعدوى التهابات الكبد الفيروسي الوبائي.

وقد حذر من أن 60 ألف سيدة حامل في القطاع معرضة للخطر بسبب عدم توفر الرعاية الصحية، بالإضافة إلى 350 ألف مريض مزمن معرضين للخطر بسبب منع إدخال الأدوية.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، 3247 مجزرة، راح ضحيتها 46439 شهداء ومفقودين، منهم 36439 شهداء وصلوا المستشفيات، بينهم 15438 ألف شهيد من الأطفال، و10231 شهيدةً من النساء، و498 شهيدًا من الطواقم الطبية، و70 شهيداً من الدفاع المدني، فضلاً عن 147 شهيدًا من الصحفيين.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “أوتشا” أكد أن أطفال غزة يتضورون جوعاً، مطالباً إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية، في ما يتعلق بالمرور الآمن لمساعدات الإغاثة إلى القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    وهذا ما تريده عصابة الشر الصهيو أمريكية النازية الفاشية المجرمة الدموية التي عاثت سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀🐒🚀🐒🚀🚀

  2. يقول فصل الخطاب:

    السيسي فرعون مصر مسؤول عما يحدث لأطفال ونساء غزة هذي شهور وشهور وشهور وشهور وهم يمنعون دخول المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين عبر معبر رفح المصري ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية