في كوكبِكَ المتأرجحِ بَيْنَ نُجُومٍ ثَمِلَةْ
كانتْ تغفو مُنْعَزِلةْ
أسْرارٌ خَجِلةْ
لا يَكْشِفُها للإنسانِ،
أو الحَيَوانْ
في كلٍّ زمانٍ
أو كلِّ مكانْ
كُنتَ تنامُ نهاراً
وتُفِيقُ مساءً
لا تَدْرِي
هَلْ إنّ الريحْ،
تعرفُ تلكَ الأسْرارْ
أم تَجْهَلُها؟
هَلْ تَكْتُمُها،
أم تَكْشِفُها،
للأطيارٍ وللأشجارْ؟
لكنِّكَ ذاتَ صباحٍ
كنتَ ترى أسراباً مِنْ أطيارْ
تذرفُ دَمْعاً
يتهاطلُ كالأمطارْ
وترى الأشْجارْ
تبكي دونَ قَرارْ
أمّا الريحُ،
فكانتْ لا تحكي
كانتْ تَتَلَوّعُ صامتةً
وتُسِيلُ دموعا ساخنةً
والكوكبُ كانَ
يَتَلَفّعُ بالدّمْعِ وبالأحزانْ
شاعر عراقي
قطرات خفيفة جد ا لكن ليست مطرية بل بالحروف تحت ظل هده القصيدة الشعرية فهي لا تخلوا من النغمات الموسيقية فا بين قوسين الشعر من يوم ا ن عرفه الناس عرفوه بنغماته الموسيقية التي تخرج من الناي الذي لا يفارق فاه وهي ساحرة ترمز مرة وتوضح مرة وهده كدالك تحية لشاعر المحترم ولكل محبي الشعر في صوره الجميلة المعطرة بالموسيقى الجميلة بدورها رغم الريح .
تحياتي وشكري أخي الكريم بلي محمد. اتفق معك تماماً حول ما ذكرته بالنسبة للشعر والموسيقى، إذ إنّه من الجميل جداً أن يلتقيا، ويزداد الأمر جمالاً عندما يأتي التقاؤهما بشكل انسيابي غير مخطط له. أتمنى أن يكون قد تحقق شيء من ذلك في القصيدة.