كُلَّ صباحٍ كانُوا يجتمعونْ
مِنْ أولِ جارٍ
حتّى سابعِ جارْ
يَجْتَرُونْ
ما سَمِعوا مِنْ آراءٍ أو أفكارْ
ويُغَنّونْ
أغربَ ما حَفِظوا
مِنْ حِكَمٍ أو أشعارْ
ذاتَ صباحٍ
أكْبَرُهمْ سِنَاً قالْ
منذُ عقودِ نحنُ نُكَرّرُ ما نَسْمَعُ
فلماذا لانُبْدِعُ
في الصّبحِ التالي جاؤوا،
كُلٌّ منهم يَحْمِلُ قيثارْ
عَزَفُوا..
عَزَفُوا..
لَمْ يُعْجِبْهُمْ لَحْنٌ
كَتَبُوا..
كَتَبُوا..
لَمْ يُعْجِبْهُمْ شِعْرٌ
عَزَفُوا.. كَتَبُوا
كَتَبُوا.. عَزَفُوا
وجدوا اللّحْنَ ولكِنْ
لَمْ يَجِدُوا
ما يُعْجِبُهُمْ مِنْ أشعارْ
***
قالَ الجارُ التّاسِعُ
إنّي لَمْ أحضرْ مَعَكُمْ
لكنّي كُنْتُ أتابعُ
وأنا صوتي قَدْ بُحَّ،
ولا أحدٌ يَسْمَعُ:
إنَّ الأشْعارْ
تَختارُ متى تأتي
لا الشّاعِرُ يختارْ
شاعر من العراق
بعض السطور لكن ادا سمحتم وكدالك الشاعر المحترم شكرا لكم وله من حق الشعر ان يفتخر بنفسه ولما لا عمر كثيرا ألاف القرون عاش الوقائع و لا حد ا ث وتفنن في رسم الصور عنها بشتى النغمات الموسيقية قال لي صاحبي هل القصيدة تجري وراء الشاعر أم هد ا لاخير هو الذي يجري وراءها قلت لو كان الذي قلته صحيحا لكان الناس كلهم شعراء لكن هيهات هو الذي يجري وليست هي في بيتها مرة تظهر ومرة تختفي .
لك أجزل الشكر أخي الكريم بلي محمد. اتفق معك حول إن “من حق الشاعر أن يفتخر بنفسه”ولكن الشعر يتفاعل داخل النفس الشاعرة، ويمكن له أن يخرج إلى النور عندما تنضج التجربة و تكتمل الرؤى، فيجيء بعيداً عن الافتعال. ومن هنا فإن الشعر يفرض نفسه على الشاعر متى ما تحقق له اكتماله المبدئي، ومتى ما تبلورت الحالة الشعرية. ولا يمكن للشعر أن ينبثق لمجرد وجود رغبة عابرة بكتابته، بل إن الرغبة المتبلورة في النفس الشاعرة هي التي تفرض حالتها الشعرية. تحياتي ومودتي
جميلة جدّاً هذه القصيدة التي تحمل روح الميتاشعري وأشياء أخرى تتعلق بصوت الذات الكاتبة.
محبّتي صديقي الشاعر الأستاذ خالد الحلي
محبتي واعتزازي صديقي الباحث الرصين والناقد الحصيف الدكتور محمد عبد الرضا شياع. إن صدور هذه الكلمات من شخصية مرموقة مثلك يعني الكثير بالنسبة لي، و يجعلني عاجزاً عن اختيار الكلمات المناسبة للشكر. لك على الدوام كل المودة والتقدير.