أضاحي العيد في العراق ترفع أسعار اللحوم عاليا

حجم الخط
0

أضاحي العيد في العراق ترفع أسعار اللحوم عاليا

حظائر الأغنام تغزو شوارع بغدادأضاحي العيد في العراق ترفع أسعار اللحوم عاليابغداد ـ من إياد الدليمي: حتي أضاحي العيد تأثرت بما يجري في العراق من أحداث أمنية وسياسية وأدي عدد من التطورات إلي حدوث ارتفاع في أسعار اللحوم في هذا البلد الذي طالما اشتهر بجودة لحوم الخراف. ويقول العراقيون إن شعيرة ذبح أضحية في عيد الأضحي كانت متاحة للعدد الأكبر منهم إلا أنها الآن أصبحت محصورة بالميسورين فقط. وحققت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا كبيرا عشية الاستعداد لاستقبال عيد الأضحي في العراق ووصل هذا الارتفاع إلي معدل جعل اللحوم سلعة بعيدة عن متناول عدد كبير من السكان بالنظر إلي الالتزامات الأخري التي يواجهونها بسبب الظروف الخاصة التي تعيشها بلادهم.ويقول إسماعيل الفراجي أحد باعة الأغنام في منطقة الشعلة وسط بغداد التي تعتبر واحدة من أكبر ساحات بيع الأغنام والأضاحي إن الأسعار التي يضعها الباعة تحددها أسباب كثيرة ويوضح في حديث لـ قدس برس نحن نشتري تلك المواشي قبيل سنة تقريبا وتحديدا بعد نهاية عيد الأضحي ونقوم بتربيتها موفرين لها الماء والعشب إلي توفير الظروف المناسبة لها حتي تكبر وتكون صالحة للذبح كأضحية في العيد القادم .ويضيف الفراجي بينما كان يجلس علي مدخل حظيرة امتلأت بالأغنام والأبقار ولم تثر اهتمام العدد الكافي من المشترين في هذا العام عانينا كثيرا.. الأمطار تأخرت كما أن الأعلاف وصلت إلي أسعار مرتفعة جدا فالشاحنة المحملة بالأعلاف أصبحت تباع بنحو 500 ألف دينار عراقي (الدولار يعادل 1450 دينارا)، كما أن الظروف التي يمر بها البلد أصبحت تهدد المهنة بأسرها فنحن نجلب تلك الأغنام عادة من منطقة الجزيرة قرب الموصل لأنها من أجود الأغنام في العراق غير أن الطريق المؤدي إلي هناك أصبح خطرا بسبب كثرة العمليات المسلحة والمواجهات .ويرفض مربو المواشي الذين يسرحون بأغنامهم وأبقارهم في العديد من ساحات العاصمة تحديد أسعار لبضاعتهم ويؤكدون أن ذلك يعتمد علي الماشية من ناحية حجمها ونظافتها إلا أنه في الغالب يبلغ سعر رأس الغنم الذي يصلح كأضحية نحو 250 ألف دينار عراقي بينما تتراوح أسعار الأبقار الصالحة كأضحية من 800 ألف إلي مليون دينار.وأدي ذلك كله إلي حدوث ارتفاع في أسعار اللحوم لتصل إلي معدلات غير مسبوقة طوال العقدين الماضيين من تاريخ العراق، حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلي ثمانية آلاف دينار عراقي (أي ما يعادل 5.5 دولارا)، الأمر الذي أدي إلي تراجع حصة العراقيين من اللحوم. ولأول مرة في العراق تبرز ظاهر اللحوم المستوردة ، حيث أشار سيف طارق الموظف في وزارة التربية العراقية إلي أنه منذ عدة أشهر هجر اللحوم العراقية وانتقل إلي شراء اللحوم الهندية التي ترخص بالنصف عن اللحوم المحلية وقال واصفا اللحم الهندي بنوع من الحسرة بأن طعمه يختلف عن اللحم العراقي.. ولكن ما العمل؟ . وفي ظل هذه الجدلية يراقب البغداديون قطعان المواشي من الأغنام والأبقار تجوب شوارع عاصمتهم بعدما تخلت الحكومة العراقية عن قانون كان يمنع من رعي الأغنام في العاصمة وبين الأحياء السكنية الأمر الذي أثار انزعاج السكان من تلك الظاهرة التي قالوا إنها أصبحت تهدد البقية الباقية من جمال شوارع وساحات بغداد التي امتلأت سابقا بالنفايات. (ق ب)4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية