أكسيوس: نتنياهو يفعّل مجموعات عمل لمواجهة الملف النووي الإيراني

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

نشر موقع “أكسيوس” تقريرا لمراسله في تل أبيب باراك رافيد حول قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة تشكيل مجموعات عمل حول البرنامج النووي الإيراني.

وضمت المجموعات التي شُكلت قبل أسبوعين، أعضاء من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية والاستخبارات؛ بهدف التركيز على البرنامج النووي الإيراني، حسب ثلاثة مسؤولين بارزين تحدثوا للموقع.

ويعبّر القرار عن  قلق أمريكي وإسرائيلي من محاولة إيران تطوير التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تحويلها إلى سلاح في الأسابيع التي ستقود إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال المسؤولون إن سبب الاهتمام يعود إلى أن تركيز قادة الولايات المتحدة سيكون موزعا بين الحملات الانتخابية والأزمة المستمرة في غزة. وربما تجد أمريكا صعوبة في الرد على التقدم الإيراني في هذه الفترة. وقالوا أيضا إن هناك قلقاً من محاولة القادة الإيرانيين استخدام المرحلة الانتقالية لما بعد الانتخابات “للتقدم” نحو السلاح النووي.

وقال مسؤول أمريكي إن المجتمع الأمني في الولايات المتحدة لا يزال على اعتقاد أن إيران لا تريد تطوير سلاح نووي، ولكنها اتخذت خطوات نووية نشطة “لا يمكن تغييرها”.

وطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي لا يهدف لإنتاج قنبلة نووية. وأشار الموقع إلى أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تنظر في معلومات جديدة أثارت القلق من أن نشاطات إيران مرتبطة بتطوير أسلحة نووية.

وتشعر إسرائيل بالقلق من أنه يمكن استخدام النماذج الحاسوبية والأدوات العلمية الأخرى التي طورها العلماء الإيرانيون، لتحويل البرنامج إلى سلاح، مما يعطي لطهران فرصة “لتقصير الجدول الزمني” لو أمر المرشد الأعلى للجمهمورية الإسلامية، آية الله على خامنئي، بالتقدم نحو القنبلة النووية.

وتمت مناقشة الملف النووي الإيراني خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إلى واشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنطوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن. وقال المسؤول الأمريكي: “نحن في مشاورة دائمة 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع مع إسرائيل حول هذا الأمر”. وأضاف “لن تحصل إيران أبدا على القنبلة النووية”، وستعمل إدارة بايدن جهدها كي لا يحدث هذا، كما قال.

وزعم مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل، ياكوف نيغل، الذي يعمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ولا يزال مقربا من نتنياهو، أن عددا من العلماء الإيرانيين عملوا خلال الأشهر الماضية على العملية الضرورية لبناء القنبلة الذرية. وأخبر الموقع أن هذه النشاطات تجري تحت مظلة البحث الأكاديمي، وقد “تذهب أبعد مما هو عادي” ويصنف على أنه تجربة مدنية.

وزعم نيغل أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تعتقد بأن خامنئي لم يصادق صراحة أو رسميا من أجل الحفاظ على مساحة للإنكار.

وقال مسؤولون إسرائيليون بارزون إن توجيهات نتنياهو لمستشار الأمني القومي تساحي هنغبي لتفعيل مجموعة العمل، جاءت بعد فترة تجميد استمرت عاما ونصف العام. وقال مسؤولان سابقان إن موضوع إيران لم يتم التعامل معه بجدية منذ عودة نتنياهو للحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022. فقد انشعل “أولا بالإصلاحات القضائية، ولاحقا في حرب غزة. وبعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي، اشتكى مسؤولون سابقون في وزارة الدفاع ممن هم على علاقة وثيقة مع نتنياهو، من إهمال الملف النووي في إيران. واكتشفوا الأمر أخيرا في الأشهر السابقة، خاصة بعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي”.

وبعد توجيه نتنياهو، تم إنشاء ست مجموعات عمل تحت إشراف مجلس الأمن القومي. واحد منها فريق بقيادة الموساد ويتعامل مع  الملف النووي الإيراني وإمكانية انتقاله لمرحلة التسليح. وهناك فريق ثان بقيادة جهاز الشين بيت، المسؤول عن عمليات التأثير الإيراني داخل المجتمع الإسرائيلي المتزايدة منذ العام الماضي، بحسب مسؤول إسرائيلي. وهناك فريق آخر يتعامل مع المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الإلكتروني بشأن نشاطات إيران في المنطقة مع حزب الله والحوثيين في اليمن، والميليشيات في سوريا والعراق.

ومن المتوقع أن يقود هنغبي وفدا على مستوى عال إلى واشنطن في منتصف الشهر المقبل، وسيكون الموضوع الرئيسي في المحادثات هو برنامج إيران النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية