ألمانيا تفتح تحقيقاً بعد انتقادات وجهها مخرجون لإسرائيل في ختام مهرجان برلين- (فيديو)

حجم الخط
4

 برلين: يواجه مهرجان برلين السينمائي اتهامات بتقديم منصة لمعاداة السامية، بسبب تصريحات أدلى بها مخرجون خلال احتفال توزيع الجوائز السبت على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ما دفع بالسلطات الألمانية إلى إعلان عزمها فتح تحقيق في الموضوع.

فمنذ الأحد، يُتّهم المهرجان بنشر معاداة السامية بعدما دان سينمائيون على منبر الحدث “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، حيث خلف القصف الإسرائيلي ما يقرب من 30 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ومن بين الذين وجهوا هذه الانتقادات، مخرج الأفلام الوثائقية الفلسطيني باسل عدرا الذي فاز بجائزة عن فيلم يتناول قضية طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إذ اتهم إسرائيل بارتكاب “مذبحة” في حق الفلسطينيين وانتقد بيع ألمانيا الأسلحة لإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، لم يتطرق أصحاب الانتقادات إلى أن الحرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان خلال مؤتمر صحافي دوري “من غير المقبول إغفال ذكر هجوم حماس الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.

وذكرت أن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتبر أن “مثل هذا الموقف المتحيز لا يمكن القبول به، وبأنه في أي نقاش حول الموضوع، من المهم ذكر الحدث الذي شكّل شرارة هذا التصعيد الجديد في النزاع في الشرق الأوسط”.

وأعلنت وزيرة الثقافة الألمانية كلاوديا روث الاثنين أنها ستنظر في “الوقائع التي حصلت” خلال الحفلة، بالتعاون مع رئيس بلدية برلين المحافظ كاي فيغنر الذي تتشارك معه المسؤولية عن الـ”برليناله”.

ورداً على سؤال حول إمكان إعادة النظر في التمويل العام المقدّر بملايين اليورو لهذا المهرجان، أكدت هوفمان أن الهدف الرئيسي يكمن حالياً في ضمان عدم حصول أمور مماثلة مجدداً.

وألمانيا حيث ما زالت محرقة اليهود (الهولوكوست) التي ارتكب خلالها النازيون مذابح راح ضحيتها ملايين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ماثلة بقوة في ذاكرة البلاد الجماعية، هي من أبرز الداعمين لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها بعد هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وكتب رئيس بلدية العاصمة الألمانية كاي فيغنر، في منشور عبر منصة “اكس”، أنّ “معاداة السامية لا مكان لها في برلين، وهذا ينطبق أيضاً على الفنانين”.

وأضاف “ما حدث في مهرجان برلين السينمائي كان اجتزاء لا يُحتمل”، مطالباً بمحاسبة إدارة المهرجان.

 “آراء فردية” 

وقد قوبلت الانتقادات الموجهة لإسرائيل خلال الحفلة الختامية لمهرجان برلين بتصفيق من الحاضرين.

ووصف هيلغه ليند، المسؤول في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس، ردة فعل الحاضرين بـ”الصادمة”.

وقال لصحيفة “دي فيلت” اليومية “أشعر بالخزي عندما أرى أن الناس في بلدي يصفقون لاتهامات موجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية”.

وفي بيان، اعتبرت إدارة مهرجان برلين أن تصريحات المخرجين تشكل “آراء فردية ومستقلة” عن المهرجان ولا تمثل رأي هذا الحدث السينمائي، وينبغي “تقبلها” طالما أنها “ضمن الأطر القانونية”.

في الوقت نفسه، أشارت إدارة المهرجان إلى أنها “تتفهم السخط” الذي أثارته التصريحات “التي بدت وكأنها متحيزة جداً” خلال حفلة توزيع الجوائز.

وفي خطوة عززت الجدل، نشر حساب في انستغرام لمهرجان برلين السينمائي يحمل اسم “Berlinale.panorama”، صوراً مثيرة للجدل فيها شعارات بالانكليزية بينها “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”.

وأكدت إدارة المهرجان أنّ هذا الحساب “تعرض للقرصنة”.

وأضافت في بيان “نُشرت تعليقات تتعلق بالصراع في الشرق الأوسط ليست منبثقة عن المهرجان ولا تمثل مواقفه”.

وأضافت “من غير المقبول أن يستخدم الناس حساباً للمهرجان في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر دعاية معادية للسامية”، مؤكدةً أنها حذفت الرسائل وتقدمت بشكوى ضد “هذا العمل الإجرامي”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد، لبنان:

    اسياد الإبادة العرقية هم الألمان بداية في ناميبيا واليوم في فلسطين. هناك من يقول ان الحرب العالمية الرابعة ستكون بين العرق السيد اي الألمان والشعب المختار كونهم لا يتحمل احدهم الاخر بأن يدعي السيادة والأفضلية. ولايام بيننا وبينهم.

  2. يقول مراقب محايد:

    لعنة الله على المانيا النازية قاتلة الأطفال و مهندسة الابادة الجماعية في غزة

  3. يقول +جورج+:

    امن قال إن المانيا مستقلة فهو خاطئ . المانيا احتلها اليهود بعد الحرب العالمية الثانية بدعم امريكا وأصبحت محافظة أو ولاية تابعة لاسرائيل.

  4. يقول بطرس الرابع:

    لا يوجد شيء اسمه المانيا .المانيا مجرد تابع ذليل يخضع لسيطرة اليهود

اشترك في قائمتنا البريدية