ألمانيا توقف تمويل منظمة حقوقية مصرية طالبت بمقاطعة إسرائيل

تامر هنداوي
حجم الخط
10

القاهرة- “القدس العربي”: ألغت الحكومة الألمانية تمويل مشروع مناهضة الاتجار بالنساء، الذي تنفذه مؤسسة قضايا المرأة المصرية، بعد توقيع رئيسة مجلس أمناء المؤسسة، المحامية عزة سليمان، على بيان يدعوا وقف الحرب على غزة ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وكانت سليمان وقعت إلى جانب رؤساء 254 جمعية أهلية في مناطق مختلفة من العالم على بيان، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يندد بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في فلسطين، ويناشد الدول الأعضاء في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بمطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار أمر ملزم بوقف إسرائيل لحربها على غزة، ومقاضاتها والدول الداعمة لها في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وكانت مؤسسة قضايا المرأة، خصصت حملتها السنوية ” 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، التي تمتد حتى 10ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للحديث عن نساء وأطفال غزة الذين استشهدوا أو أصيبوا أو عانوا من ويلات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت سليمان إنها تلقت عدة خطابات من السفارة الألمانية في القاهرة خلال الفترة من 7 وحتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعتذر فيها السفارة عن تمويل حكومتها للمشروع، بسبب توقيعها كممثلة لمؤسسة قضايا المرأة على البيان.

وأضافت أن السفارة أرجعت قرارها إلى أن القانون الألماني لا يسمح بدعم منظمات غير حكومية تدعو لمقاطعة إسرائيل والتشكيك فيها.

ولفتت، إلى أنها طالبت السفارة في ردها على الخطاب بموافاتها بنسخة من القانون الذي يمنع تمويل المنظمات الحقوقية التي تطالب بتطبيق القانون الدولي الإنساني ووقف الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين، وأن السفارة ردت عليها بإرسال نسخة من قرار صادر عن البرلمان الألماني بحظر أنشطة حركة مقاطعة إسرائيل، ونسخة من مناقشات البرلمان بشأنه، رغم أن هذا القرار أبطلته عدة محاكم ألمانية، فضلًا عن أنه لا يمكن اعتباره قانونًا.

ورد السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، في خطاب يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعترف خلاله بأن القرار يستند إلى مادة في قانون الموازنة الألماني تشترط توافر «منفعة معتبرة» لألمانيا لموافقة حكومتها على تمويل أي مشروع في أي دولة خارجها.

وقالت سليمان إنها عبرت في خطاب للسفارة عن خيبة أملها من موقف حكومة ألمانيا من الحرب على غزة، وقراراتها بعقاب المنظمات الحقوقية الرافضة للحرب، رغم ادعاءاتها المستمرة بدعم حقوق الإنسان والسياسة الخارجية النسوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بسيوني:

    اللعنة على ألمانيا النازية العنصرية ،،،،..مقاطعة إسرائيل شرف لكل انسان متحضر

  2. يقول عربي:

    المانيا الهزيلة
    هذه الدولة العجوز

  3. يقول GHANMI DHAHBI:

    لو يقاطع العرب الدول الغربية يوما واحدا لاتوا جميعا وهم صاغرون

    1. يقول أحمد حمدي / ألمانيا:

      يا عزيزي لا إسرائيل ولا أعتى قوة على وجه قادرة على اتخاذ قراربالحرب ضد أي دولة عربية، إلا بمباركة وخيانة من دول عربية أخرى.
      ارجع إلى التاريخ لترى أن الخيانة حدثت في ١٩٤٨ وفي ١٩٦٧ وفي ١٩٧٣ وفي ٢٠٠٨ وهي الآن كاشفة فاضحة وما عليك إلا أن تتابع الإعلام العربي إياه.

  4. يقول فصل الخطاب:

    هه ألمانيا النازية تصطف إلى جانب أختها الصهيونية الفاشية لا عجب فالطيور على أشكالها تقع 🇵🇸😔✌️🔥🔥🔥🔥

  5. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    النازية متأصلة، يجب أن يكون هناك مستهدف وذريعة للإضرار! لو قلت للرئيسة هؤلاء نازيون لهم أهداف ونوايا وأعرفهم جيدا لا يرحمون ضعيفا ولا يعطفون على مظلوم ولا تهمهم النساء ولا الأطفال (وليستثني من يشاء منهم) لما صدقتني ولربما اعتبرتني رجعي أو متحامل على القوم! أتمنى أن تجد داعما غيرهم، فأموالهم ليست نظيفة: أرباحهم باهظة من استغلال عمال سخرة وضرائب من فقراء!

  6. يقول فاطمة. الجزائر:

    مقاطعة إسرائيل عمل ينسجم مع ارقى المبادىء الانسانية . ان مستوى النفاق و الكذب الذي وصلته المانيا جعلها اكثر دولة ساقطة و منحطة في العالم .

  7. يقول بصراحة:

    المانيا النازية العنصرية الحاقدة على الانسانية تشجع و تحرض اسرائيل على قتل اطفال غزة . لقد اصبحت المانيا كيان ارهابي بلا شرف و لا اخلاق

  8. يقول ‪Abd Kewan‬‏:

    الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لهم معايير محددة وتتطابق مع الراي او الفكرة او التصور الصهيوني بخصوص الاحتلال في فلسطين , وعليه فكل النظمات التي تتلقى الدعم من هذه الدول تكون خاضهة ومتماهية مع موقف الدول الاوروبية وتعمل وفق رؤية ومصالح هذه الدول , فلا تستطيع اي جمعية ان تخالفها والا سيقطعون التمويل عنها , وزيادة على ذلك تعمل هذه المنظمات الى ترويج افكار هذه الدول ونظرتها للاحتلال مثلا ان الاحتلال فقط يزول وينتهي بواسطة الزغاريد والاهازيج والاغاني الوطنية وان قاموس الكفاح بكل انواعة غير مسموحة , يعني زغردي يا عزيزة

  9. يقول مراقب محايد:

    لم و لن يوجد في التاربخ

اشترك في قائمتنا البريدية