أمريكا تبيع إيران طائرات محظورة

حجم الخط
7

لندن – «القدس العربي»: بالتزأمن مع المراحل النهائية للمفاوضات الغربية ـ الإيرانية والجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصل لاتفاق شامل مع إيران، يتم نشر أخبار عديدة عن التعاون العسكري الوثيق بين فيلق القدس في حرس الثوري الإيراني والجيش الأمريكي في العراق وسوريا، واللقاءات المتبادلة بين المسؤولين الاقتصاديين للطرفين في واشنطن ولندن وعواصم أخرى، وبيع قطع الغيار للطائرات من قبل شركة بوينغ الأمريكية لإيران لأول مرة.
وعلى الرغم من أن الغرب وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية يفرض عقوبات اقتصادية على إيران، تمكنت الأخيرة من شراء 4 طائرات مروحية أمريكية محظورة. وتُستخدم هذه المروحيات لأغراض غير عسكرية وتم شراؤها من قبل شركة المروحية الإيرانية لتدريب الطياريين الجدد من خلال وسيط.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأمريكية أن إيران اشترت هذه المروحيات الأمريكية بشكل غير مباشر، وتم إجراء المفاوضات الأولى لشرائها خلال معرض الصنائع الجوية الإيراني في جزيرة كيش في الخليج العربي.
الطائرات المروحية التي تم شراؤها هي من طراز R-44 ومن صُنع شركة روبنسون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهذه المروحية قادرة على حمل 4 ركاب، وتم استخدام محركات توربو في هذه المروحيات بدلاً من محركات الأسطوانات.
واعتبر محمود آذين، الرئيس التنفيذي لشركة المروحية الإيرانية، شراء الطائرات المروحية الأمريكية «عملاً مميزاً»، وصرح أن هذه المروحيات سيتم استخدامها لتدريب الطيارين الجدد. وأضاف محمود آذين أن إيران كانت تمتلك أكثر من 1000 طائرة مروحية قبل ثورة عام 1979، وكان الأسطول الإيراني يعتبر ثالث أكبر أسطول في العالم نظراً لامتلاك هذا العدد الكبير من المروحيات، ولكن خسرت إيران الكثير من أسطولها بسبب العقوبات بعد انتصار الثورة الإيرانية.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة المروحية الإيرانية أن إيران لديها حالياً 400 طيار الذين يعانون من البطالة، وأن هذه الشركة تخطط لتوظيف هؤلاء الطيارين ذات الخبرة العالية لقيادة المروحيات.
وأشار محمود آذين إلى التكلفة العالية للدورات التدريبية للطيارين التي تبلغ مليارين و500 مليون ريال إيراني للشخص الواحد، وقال إن شركة المروحية الإيرانية وفرت الظروف الإمكانية اللازم لتدريب وتوظيف 20 طيار جديد كخطوة أولى.
وحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة المروحية الإيرانية، فإن قيادة مروحيات هذه الشركة كانت تتم على أيدي الطيارين المتقاعدين للقوات المسلحة الإيرانية، ولكن تغيرت سياسة الشركة وتحاول أن تدرب وتوظف طيارين جددا.
وحسب اتفاق جنيف المؤقت، وافقت الدول الغربية على أن تقلل من العقوبات المفروضة على بيع قطع الغيار الطائرات المدنية إلى إيران، ومع ذلك، فإن العديد من الشركات العالمية لا تزال ترفض بيع قطع الغيار إلى إيران.
ويعتقد بعض الخبراء والمحللين أن تحذيرات المملكة العربية السعودية إلى شركات الطيران الكبيرة لعدم بيع قطع الغيار الطائرات إلى إيران، أثّرت بشكل كبير على استمرار عدم قدرة إيران على شراء هذه القطع.

محمد المذحجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ورجع الأحباب لبعضهم البعض
    وودعا الشيطان الاكبر بلا رجعه
    وستبدأ شراكة استراتيجة جديدة بينهما

    أصبحت ايران الآن من الدول العظمى بسبب تآمر العرب على العرب
    ولكن لننتظر ليوم 28 نوفمبر ونري ان كانت ستنتهي هذه المؤامرات للأبد

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول محمد علي . الخليج الفارسي / ايران:

    تعاون عسكري وثيق بين فيلق القدس الايراني والقوات الامريكيه !!!

    والنتيجه اربع طائرات مروحيه مدنيه للتدريب ؟؟

    هل الخبر يقصد ايران ام جيبوتي ؟؟

  3. يقول talal al assad:

    عندما يمسخ المرء… عندها لا يستطيع التميز بين الليل والنهار. امريكا تفرض حصار خانق ضد ايران منذ مجي الثورة الاسلامية. كما حارب الاعراب ايران لمدة ثمان سنوات نيابتا عن امريكا واسرائيل.

  4. يقول Hassan:

    حديث يهم أصدقاء أمريكا وولية نعمتهم بنفطهم.

  5. يقول احمد العربي:

    لماذا الغرابه ؟!!المنطق والعقل يقتضي ان يتبلور التحالف الايراني الامريكي وتتحرر ايران من تبعات الحصار عليها نتيجة مواقفها المعادية لامريكا واسرائيل والتي لم تجني منها سوى نكران الجميل والتحشيد والتحريض والكراهية من قبل العرب ! واذا لم يحصل هذا الامر فان تحالفا عربيا اسرائيليا جديا سيعمل على ضرب ايران في اقرب فرصة مكنه !! لكن لايستهان بالعقل الفارسي والفرس يعرفون من اين تؤكل الكتف !!مبروك ياعرب !!!ّ

  6. يقول AGHIRAS:

    حلال لكم وحرام على غيركم ، وما المشكلة إذا قامت إيران بشراء4 مروحيات مدنية من أمريكا.بينما العرب يكدسون الأسلحة الغربية والشرقية والإسرائلية في الصحاري أنفقوا عليها مليارات ،والغريب في الأمر أن هذه الأسلحة إما تستعمل فيما بينهم أو ضذ شعوبهم المقهورة.

  7. يقول علی من ایران:

    سلام علیکم یا اخواننا المسلمین
    نحن معکم الی نهایه و عدونا الاسراییل و الامریکا.
    نحن نقاوم مقابل استکبار و الکفر الصهیونی. مذاکرات مع الامریکا واجب لنا لکی لا تقول الایرانیون الارهابییون! نحن ندافع الاسلام بحرب او بمذاکرات. بصلح او بسلاح. هذا منطق القرآن:
    و اعدوا لهم ما استطعتم من قوه
    المروحیات الامریکی قوه لنا و قوه لاسلام و الشعب الاسلامی. کما صواریخ الایرانی قوه لنا و قوه لاسلام و قوه لشعب المسلم و قوه لحزب الله و الفلسطینیین لمواجهه الاسراییل المستکبر و ایادیهم فی کل العالم.
    الاسلام و الشعب الاسلامی تنتصر انشاالله.

اشترك في قائمتنا البريدية