أمريكا صانعة الخراب في العالم… ومحكمة العدل الدولية اختفت في ظروف غامضة

حسام عبد البصير
حجم الخط
3

القاهرة ـ “القدس العربي”: يدرك الفلسطينيون منذ أول أيام حرب الإبادة التي يتعرضون لها، أن العالم بأسره يمارس عليهم دور “الممثل” إذ الجميع يزعم تألمه لحال ملايين الأبرياء في القطاع والضفة، بينما لا أحد يبذل شيئا لوقف تلك المجازر، التي تزداد وتيرتها، وبات الذين يقفون خلفها، سواء الكيان، أو واشنطن لا يتورعون عن إبداء رغبتهم في تهجير قرابة خمسة ملايين فلسطيني، هم كامل سكان قطاع غزة والضفة الغربية، كنواة لإقامة إسرائيل الكبرى برضا أمريكي، وإن كانت تصريحات كبار رجال الإدارة الأمريكية، تزعم غير ذلك.
طاهر النونو عضو المكتب السياسي والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أكد أن الاجتماع الذي عقد في القاهرة بين فتح و”حماس” على مدار يومي الأربعاء والخميس يكتسب أهمية كبيرة؛ كونه الأول من نوعه بعد لقاء العلمين، ويأتي في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال. وكشف خلال تصريحات تلفزيونية عن توافق كبير بين رؤية قيادة الحركتين في تشخيص الأزمة وضرورة وقف الحرب وإغاثة الشعب الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني وتحقيق وحدته، وحل جميع القضايا، والتحرك بشكل جمعي لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأضاف أن الاجتماعات تبني على ما جرى التوافق عليه سابقا من اتفاقات، موضحا أن أهمية هذه الاجتماعات في ظل قناعة الطرفين بضرورة الخروج بخطوات عملية للتحرك في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن أهم ما حدث في الاجتماعات هو الاتفاق على استمرارها خلال الفترة المقبلة، للوصول إلى تفاهمات والبدء في تطبيقها على أرض الواقع. وأوضح أن اجتماعات القاهرة أسفرت عن خطوات عملية تحتاج لمزيد من البحث؛ نظرا لأن تطبيقها على أرض الواقع يتطلب عقد مزيد من اللقاءات، مضيفا أن جميع الأطراف أكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية التي يجب أن تشمل كل الفصائل الفلسطينية.
وبالنسبة للصداع الملازم للمواطنين بالنسبة للغلاء، كشف سامح السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية في تصريح له في “المصري اليوم” لغزا عن أسباب ارتفاع سعر الدواجن في الأسواق، مؤكدا أن سعر الكتكوت قفز ما بين 52 و54 جنيها، ما أشعل سوق الدواجن.
وفي إطار الحرب على السموم البيضاء تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة تزن 3.5 طن، قدرت قيمتها المالية بحوالي 250 مليون جنيه. أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية اعتزام (عنصر إجرامي شديد الخطورة – مقيم في الإسماعيلية) نقل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة من شرق قناة السويس إلى غربها، في دائرة مركز شرطة القنطرة شرق مستخدما في ذلك سيارة “نقل أثاث”، لترويجها في باقي محافظات الجمهورية. ومن نشرة الجرائم كذلك: قررت الأجهزة الأمنية في محافظة المنوفية حبس سائق من قرية “بتيس” على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل نجله بعد ضربه بعنف، واعترف المتهم بالواقعة مبررا ذلك برغبته في تهذيب ابنه الذي لفظ أنفاسه الأخيرة تحت وقع التعذيب. وفي منطقة النهضة في القاهرة قررت متسولة الانتقام من صديقتها في أعز ما تملك بسبب اختلافهما على حصيلة التسول. تمكنت القاتلة من استدراج ابنة صديقتها لبيتها حيث هشمت رأسها وتخلصت منها بمعاونة زوجها بإلقائها في شقة أحد الجيران، وكشفت التحريات أن الطفلة تعرضت للتعذيب. ومن الموت للحياة شهدت محافظة أسيوط، أول أمس خروج مولود للحياة عقب وفاة والدته في حادث سير، اثر استقلالها “توك توك” أثناء توجهها للمستشفى للولادة فاصطدمت بها سيارة وتوفيت في الحال. ومن متاعب الناس استغاثت سيدة من الاسكندرية تدعى داليا فهمي، والدة ياسين، المصاب بضمور عضلات نوع “دوشين”، لإنقاذ ابنها ذي السنوات السبع من هذا المرض الشرس، الذي يأتي على الجسم بأكمله، العلاج حقنة قيمتها ثلاثة ملايين دولار. اما النيابة العامة فقررت حبس موظفين 4 أيام على ذمة التحقيقات، لتسهيلهما الاستيلاء على أدوية ثمنها 28 مليون جنيه في الدقهلية.
“يشبهوا بعض”
بعد مرور عام على حرب الإبادة يتبين بما لا يدع مجالا للشك على حد رأي أيمن النحراوي في “الشروق”، أن أفضل وصف للسلام الإسرائيلي هو السراب الإسرائيلي، الذي يماثل السراب المخادع لمن يسير هائما عطشا في الصحراء القاحلة، حين تتراءى له من بعيد بحيرة ماء فيهرع نحوها، وهي بعيدة، بل تبتعد كلما اتجه إليها، إلى أن يسقط جهدا ويهلك عطشا، فالبحيرة المنشودة لم تكن سوى انعكاس أشعة الشمس على طبقات الهواء الساخن في الأفق، مكونة ذلك السراب المميت. إنه السلام الإسرائيلي، الذي يماثل إلى حد كبير السلام الروماني، الذي فرضته فرضا القوة الغاشمة للإمبراطورية الرومانية على الشعوب والبلاد من حولها، بمنطق أنه لكي تكون في سلام مع روما، فعليك أن تتوافق معها وتنصاع لها وتخضع لأمرها، عندئذ ستسالمك روما وستتفادى التعرض لقوتها وتسلم من شرها وأذاها. والسلام الإسرائيلي بهذا المنطق يتفق تماما مع السلام الأمريكي، الذي ينطلق من اعتبار الولايات المتحدة نفسها، القطب الأوحد والأقوى في العالم، حيث تتم بموجب السلام الأمريكي صياغة العلاقات مع الدول بقدر انصياعها وتجاوبها مع السياسات والمصالح والأهداف الأمريكية، إيجابا أو سلبا، فإن كان بالإيجاب فلهذه الدولة أن تحظى بالسلام الأمريكي، وإن لم يكن فلتعانِ من هول القوة الأمريكية حتى تخضع وتمتثل صاغرة للإرادة الأمريكية. الأمثلة على ثمن عدم الامتثال للسلام الأمريكي متنوعة يمكن أن تبدأ من الاتحاد السوفييتي السابق ودول حلف وارسو، وفي أمريكا اللاتينية دول مثل تشيلي وفنزويلا، مرورا بدولة كوبا التي ما زالت ترزح تحت الحصار الأمريكي منذ أكثر من ستين عاما. وفي آسيا، كوريا الشمالية، وفيتنام التي خاضت أهوال الحرب الأمريكية عليها، وكذلك أفغانستان وإيران وسوريا والعراق واليمن.. وحتى الصين نفسها نالتها في مرحلة ما تداعيات عدم امتثالها لمتطلبات السلام الأمريكي.
“سلام بالدراع”
السلام الإسرائيلي يعتبره أيمن النحراوي نموذجا مصغرا للسلام الأمريكي، لكن على نطاق إقليمي مجاله الدول والشعوب العربية، وهو سلام اضطر العرب إليه تحت وطأة الضغوط السياسية والاقتصادية الهائلة التي مارستها وتمارسها الولايات المتحدة الراعي الرسمي للكيان الصهيوني، ومن ورائها بريطانيا الأب المؤسس للكيان، وغيرها من الدول الأوروبية الراعية، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. بعد أن عاينا سلوك الكيان الصهيوني منذ تم فرضه فرضا على أرضنا وبلادنا، هل ذلك مسلك من يريد السلام؟ الواقع أن الإجابة هي نعم من وجهة نظر الكيان الصهيوني ومؤسسيه وقادته ورعاته وحلفائه، هذا هو السلام وفق مفهومهم وعلى طريقتهم، السلام المفروض على الآخرين المجبرين عليه، بفعل القوة والهيمنة جبرا وقسرا. والواضح من مراجعة الأحداث والوقائع أننا أمام كيان شديد الخطورة ينادي بالسلام الإسرائيلي، حيث يمارس سياسة عدوانية دموية ثابتة يدعمها رعاته وحلفاؤه بإمدادات كبرى لا تنقطع من السلاح والمساعدات الاقتصادية والتكنولوجية والاستخباراتية والمساندة الإعلامية والسياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية. السلام الإسرائيلي، هو السلام الذي تم بموجبه ضرب مصنع أبوزعبل ومدرسة بحر البقر في مصر، وتم بموجبه قصف وتدمير المفاعل النووي العراقي، وقصف وتدمير مجمع الصناعات الدوائية في السودان، وغزو واجتياح وتدمير لبنان المرة تلو الأخرى حتى بلوغ العاصمة بيروت واقتحامها، وقصف وتدمير المطارات والمواقع العسكرية ومراكز الأبحاث العلمية السورية، وقصف صهاريج النفط وميناء الحديدة في اليمن. السلام الإسرائيلي هو السلام الذي امتد فعله يوما ما إلى تونس عندما ارتكب الصهاينة المجرمون مذبحة حمام الشط، التي اغتالوا فيها صفوة قيادات منظمة التحرير الفلسطينية المنفيين إلى تونس، وهو السلام ذاته الذي يتعقب الفلسطينيين بالسجن والاعتقال والتعذيب والتنكيل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وتعقب قادتهم ونشطائهم في جميع أنحاء العالم خارج فلسطين بالاغتيال والقتل، وهو نفسه السلام الإسرائيلي الذي قتل علماء الهندسة النووية المصريين يحيى المشد وسعيد بدير، والعشرات من العلماء والباحثين المصريين والعراقيين والسوريين.
بيبي الحائر
حتى الآن لم يتحقق الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية الأخيرة، رغم أن إسرائيل مارست جميع أشكال الاستفزاز لجرجرة إيران، وحينما وقعت الواقعة كشفت إسرائيل أنها لا تستطيع أن تتصرف وحدها خارج الرعاية والدعم الأمريكيين. لكن الخيارات كما أوضح محمد الشماع في “الأخبار” ضاقت بشدة، لأن أمريكا لا تريد أن تتورط في إشعال المنطقة، لأن إيران من أكبر منتجي النفط، وأي محاولة لضرب مصافي النفط سوف تشعل حربا لإشعال مصافي الخليج كلها. وهكذا هددت إيران، ما يعني خرابا مؤكدا للشركات الأمريكية العاملة في استخراج النفط ولحلفاء أمريكا، وهو ما يعني أيضا ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد، ما يؤدي إلى أزمة اقتصادية خانقة يتعرض لها العالم، وسوف تتضرر أمريكا اقتصاديا لو نشبت حرب متعلقة بمصافي النفط. أما المنشآت النووية الإيرانية فهي موجودة في أعماق تصل إلى 100 متر تحت الأرض وإصابة هذه المنشآت تحتاج إلى قنابل لا تملكها سوى أمريكا، ولو منحتها أمريكا لإسرائيل فإنها ستصبح في مواجهة مباشرة مع إيران، التي هددت بإغلاق مضيق هرمز وضرب مصافي النفط في دول الخليج. كما لا ننسى أيضا أن إسرائيل لا تستطيع ضرب البنية التحتية الإيرانية، لأن إيران سبق وأعلنت أنها سوف تضرب البنية التحتية الإسرائيلية، لو فكرت إسرائيل في الرد عليها. إسرائيل في مأزق حقيقي وأمريكا أعلنت أنها لن تسمح لإسرائيل بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، رغم أن الخبراء يؤكدون أن إيران تستطيع صناعة القنبلة النووية خلال شهور، وهذا قد يؤدي إلى انفلات السلام في منطقة الشرق الأوسط انفلاتا لا تستطيع أمريكا السيطرة عليه. ليس أمام إسرائيل إذن إلا توجيه ضربة محدودة ومحسوبة إلى بعض المواقع العسكرية الإيرانية، فهناك شائعات تتردد في الأوساط الإعلامية بأن روسيا منحت إيران أجهزة تشويش رادارية متقدمة تجعل الطائرات الإسرائيلية عمياء وتقطع الاتصالات بينها وبين قواعدها في إسرائيل. نتنياهو تحديدا في مأزق خطير ولا يملك إلا أن يوجه ضربات إلى المدنيين في غزة وفي بيروت، وتلك إنجازات حقيرة تثير غضب الرأي العام العالمي، الذي يفزع من هذا الإجرام الذي تجاوز كل الحدود.
سؤال مهم
ما هو مستقبل المنطقة العربية في السنوات المقبلة؟ هل هو سؤال عبثي ونحن وسط النيران المشتعلة؟ أجاب يسري السيد بالنفي، متابعا في “فيتو” هل تدرس مراكز الأبحاث والدراسات في عالمنا العربي مستقبل المنطقة وشكلها السياسي والاقتصادى والتكنولوجي بعد أن تضع الحرب الدائرة الآن أوزارها، ليس في غزة ولبنان فحسب، ولكن مع احتمالات تمددها إلى دول أخرى؟ نعم الإجابة قد تكون صعبة، ولهذا مطلوب أن يضع الخبراء السيناريوهات كافة لكل السيناريوهات والاحتمالات.. لن أتحدث عن تمدد إسرائيل على أراض جديدة في لبنان مثلا بعد محاولات شل قدرات حزب الله، وإفقاد حماس الكثير من قوتها، لكن أقصد ما خارج منطقة الصراع. ولذلك فإن الحرب المقبلة التي يجب أن نحذر منها ستكون من داخل المجتمعات العربية وبأشكال مختلفة.. فالمسألة لن تقف عند إضعاف “حماس”، أو حتى استبدالها بالسلطة الفلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل، أو استبدال الاثنين بقوات عربية ودولية وهو ما ترفضه أيضا بعض الدول العربية التي تكون بوجودها بمثابة قوات لحماية أمن إسرائيل وتلقى الطعنات بدلا منها من أهالينا الذين يريدون تحرير بلادهم من قبضة الاحتلال.. حتى لو توغلت إسرائيل إلى نهر الليطاني وما بعده لحماية مستوطاناتها، فمهما طال الأمد سيتجدد النزاع والصراع، والأسباب معروفة وهو ما تدركه إسرائيل، لكن الأخطر وفقا للكاتب النجاح الصهيوني المنتظر في الفترة المقبلة في التغلغل داخل المجتمعات العربية لنشر كل أنواع السرطانات، لتنخر في عظامها حتى يتهاوى الجسد العربي بعد فترة. على سبيل المثال ما هي السيناريوهات التي تعدها مراكز الدراسات والأبحاث العربية لمواجهة، أو التحذير من المحاولات الإسرائيلية لتمزيق الجسد العربي في الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا، من ماذا تحذر الدراسات وبالمعلومات، عما ستسفر عنه اتفاقيات التعاون والتطبيع القائمة والمقبلة في تغلغل الكيان الصهيوني في المجتمعات العربية عن طريق الشراكات الاقتصادية المباشرة والعلنية بين شركات إسرائيلية وشركات عربية، بعد أن اختفت أو تخفت لسنوات وراء الشركات متعددة الجنسيات، والهدف طبعا لكل ذي عينين هو السيطرة على الاقتصاد العربي.
السيناريو نفسه
زعم نتنياهو أنه يحارب على الجبهات التالية: غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، جماعة الحوثي في اليمن، سوريا، ثم العراق. وإذا كان جيش الاحتلال يحارب حاليا في جنوب لبنان، فمن قبل حسب سليمان جودة في “الوفد” كان يفعل الشيء نفسه في غزة ولا يزال، وكان يفعله ولا يزال أيضا مع الجماعة الحوثية، وعندما ذهب إلى الضفة الغربية قال، إن السبب أن سلاحا يأتي إليها من إيران عبر الأردن. ولم يكن هذا صحيحا بالطبع، ولكن نتنياهو كان يحاول تبرير ذهابه إلى الضفة لا أكثر، وإذا كان قد ذكر جبهتي سوريا والعراق، فلأن فيهما فصائل وميليشيات تدين بالولاء السياسى لإيران، وتستهدف إسرائيل من وقت إلى آخر.. وقبل أيام كانت تل أبيب قد أعلنت أن فصائل المقاومة الإسلامية في العراق قذفت مواقع إسرائيلية، وأن ذلك أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 24. ولا أحد يعرف ما إذا كانت هذه الجبهات ستكون بالكفاءة نفسها في التعامل مع إسرائيل، بعد الضربات التي تلقتها جبهة جنوب لبنان؟ أم أن مقتل حسن نصر الله مثلا سوف ينال من كفاءتها ومن روحها المعنوية؟ لا نعرف.. ولكن مقتل نصر الله سيؤثر لا شك، وربما لهذا السبب أعلن حزب الله أنه سيتوقف عن نعي قتلاه وتشييع جنازاتهم في العلن، لأسباب أمنية، وحتى لا يؤثر النعي أو مشاهد التشييع على الروح المعنوية لعناصر الحزب. ولكن الشيء المؤكد أن رئيس حكومة التطرف ينتهز فرصة انشغال الإدارة الأمريكية في السباق إلى البيت الأبيض، فينتقل من جبهة إلى أخرى من الجبهات التي وقف يحصيها أمام الأمم المتحدة، وبغير أن ينتبه إلى أنه لا ينتقل بين هذه الجبهات في حقيقة الأمر، ولكنه يواصل عملية الهروب للأمام التي بدأها منذ بدء الحرب على غزة قبل أكثر من سنة. وسوف يكتشف في آخر المطاف أن هذا كله لن يُغني عنه شيئا، وأن ما يواصله لن يوفر الأمن الذي يتصوره لإسرائيل، ولن ينقذه مما ينتظره من محاكمات عن قضايا فساد في الداخل.. هو يهرب من هذا كله.. ولكنه سيجد نفسه في لحظة أمام ما يهرب منه وجها لوجه، وسيجد نفسه عندها أنه أمام استحقاقات جاء أوانها.
عار على من؟
“من العار علينا جميعا استحضار البعض للخلاف المذهبي السني الشيعي لقوم لا تفرق بينهم إسرائيل، وهي تقتلهم وتذبح أطفالهم وتشرد أهلهم وتدمر بيوتهم، إنه الفهم السقيم للدين”. اختلطت وفق ما أخبرنا به الدكتور ناجح إبراهيم في “الشروق” دماء السني والشيعي واليساري والعلماني والقومي والليبرالي والإسلامي واللبناني والسوري والفلسطيني والإيراني، ومن قبل المصري والعراقي والأردني، على يد الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا في كل الحروب التي خاضها العرب، نصرة للقضية الفلسطينية. كلنا يعرف الأخطاء الكارثية التي وقع فيها حزب الله من قبل، ولكن لا يجوز الآن الهجوم عليه أو الطعن فيه أو ذكر مثالبه، وهو يقصف من عدو العرب والمسلمين ويغتال قادته، فمن فعل ذلك فكأنه ينضم إلى المعسكر الصهيوني في الحرب الإعلامية عليه، دعوا من يواجه العدو الصهيوني في مواجهته، إن لم تستطع نصره فلا تخذله ولا تطعنه من الخلف. أسوأ ما حدث بعد اغتيال إسرائيل للشهيد حسن نصر الله هو انبهار بعض الشباب العربي بقوة إسرائيل، وهذا تكرر بعد انبهار العالم كله بقوة إسرائيل بعد هزيمة 5 يونيو/حزيران عام 1967 التي طالت ثلاث دول عربية وتحول الجندي الإسرائيلي إلى أسطورة كاذبة حطمها الجندي المصري يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 الذي رد لمصر والعسكرية المصرية كرامتها ليدرك العالم كله هشاشة الجندي الإسرائيلي الذي استسلم رغم قلاعه وحصونه وتفوقه التقني. الجندي الإسرائيلي يجبن عن أي مواجهة حقيقية حتى لو كانت لصالحه تقنيا وتسليحيا. سيظل مشهد الأسرى الإسرائيليين أيام نصر أكتوبر هو الشاهد على العبقرية العسكرية المصرية التي سطرت تاريخها بأحرف من نور عبر حطين وعين جالوت، التي دوخت الصليبين والتتار، وسطرت صفحات بيضاء عندما وحدت مصر والشام والجزيرة العربية معا في أيام مجدها، التي احتلت اليونان ومالطا وقبرص وأضحت على حدود تركيا لولا التدخل البريطاني.
ممنوع من النشر
أول من قام بمناهضة الصهيونية فكريا على مستوى الشرق الأوسط من عباس العقاد، لكن كتبه عن الصهيونية لا تطبع ولا تنشر عمدا، وهو ما يؤكده الدكتور ناجح إبراهيم: لقد كان العقاد مقاتلا شرسا حارب الصهيونية والشيوعية، والرأسمالية، والإلحاد، والعلمانية وتصدى لها جميعا بصدر عار دون خوف. يرى الكاتب أنه لولا الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ما استطاعت مواجهة فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، رغم إنها جماعات وليست دولا، أمريكا تعطي إسرائيل بغير حساب، وتدافع عن كل حماقاتها، وتحمى كل خروقاتها لأبسط حقوق الإنسان، تاريخ إسرائيل في المجازر والإبادة الجماعية مشين. أما بريطانيا فهي السبب في زرع الكيان الصهيوني في فلسطين وأمريكا هي السبب في تغوله وجبروته وطغيانه في المنطقة، وهي شريك أساسي في كل جرائمه. كل من تابع المجازر الإسرائيلية والإبادة الجماعية في غزة يدرك أن أمريكا هي صانعة أكثر حروب ومآسٍ وخراب العالم. وجه الكاتب التحية لكل من يواجه الغطرسة الإسرائيلية وينصر قضية فلسطين العادلة، ولكل شهيد قتل على أيدي الآلة العسكرية الصهيونية على مدى 70 عاما هي عمر الدولة العبرية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفريق عبد المنعم رياض، ياسر عرفات، أبو جهاد، أبو إياد، أبو علي مصطفى، أحمد ياسين، الرنتيسي، هنية، حسن نصر الله وعشرات الآلاف غيرهم ممن لا نعرفهم ولكن الله يعرفهم. كل المقهورين من الطغيان الإسرائيلي في كل بلاد العرب والمسلمين يفرحون الآن بكل مصيبة تحل على الدولة العبرية، وينتظرون لحظة الخلاص من الكابوس الصهيوني، ليس هناك بيت في فلسطين ومصر والأردن ولبنان وسوريا، إلا وفيه جريح أو شهيد في كل حروب بلادهم مع إسرائيل. أمريكا هي السبب الرئيسي في اختلال موازين القوة العسكرية بين إسرائيل والعرب، كما أنها شريك إسرائيل الرئيسي في كل جرائمها، حقيقة لا يشك فيها عربي أو مسلم أو منصف.
لا نحتاج لشهود
حينما تكون هناك شهادة من أرفع مسؤول أممي على ارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، فلا بد أن نتوقف بصحبة عبد المحسن سلامة في “الأهرام” أمام هذه الشهادة، وأن تأخذها محكمة العدل الدولية على محمل الجد. منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ومحكمة العدل الدولية تنظر الدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد إسرائيل، التي قدمت فيها دولة جنوب افريقيا العديد من الأدلة والبراهين على ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وطالبته بتدابير مؤقتة لحماية الفلسطينيين لحين النطق بالحكم في الدعوى المرفوعة. فى يناير/كانون الثاني الماضي فرضت محكمة العدل الدولية عدة تدابير مؤقتة ضد إسرائيل وبعد ذلك أصدرت المحكمة قرارا بإضافة تدابير جديدة على تلك التدابير الأولية في ضوء الظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، وأكدت المحكمة في قرارها أن المجاعة لم تعد خطرا محتملا، لكنها أصبحت واقعا فعليا. بعد مرور عام على المجازر الإسرائيلية خرج أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة منددا بالسلوك الإسرائيلى، ومحذرا من التشريع الذي يحاول الكنيست الإسرائيلي تمريره الآن بوقف أنشطة «الأونروا»، بما يؤدى إلى خلق كارثة إنسانية وسياسية مروعة نتيجة قيام إسرائيل بوقف عمل وكالات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يتعارض تماما مع ميثاق الأمم المتحدة، وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهو ما لا يمكن للتشريعات الوطنية تغييره. لا يدري أين اختفت محكمة العدل الدولية، التي هي من المفروض أنها تمثل الضمير الإنساني والقوانين الدولية، وأين هي من شهادة الأمين العام للأمم المتحدة التي هي بمثابة الدليل الدامغ على ارتكاب الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل بكل مؤسساتها تهم الإبادة الجماعية؟ للأسف الشديد فإن الصمت الدولي والموقف العربي جعلا إسرائيل تتحرك شمالا لتنفيذ جرائم إبادة جديدة في لبنان على غرار ما حدث في غزة، ولا عزاء لمحكمة العدل الدولية.
بالقرب من النووي
كيف يتحول المزاج العام الدولي فجأة من الأمل في تسوية النزاعات إلى مخاوف جدية من تفجر “نزاعات خامدة” إلى حروب نووية، بل يبشرنا الرئيس الأمريكي السابق، وفقا لمحمد صابرين في “الأهرام” بإمكانية حرب عالمية ثالثة، ويدعو مواطنيه لانتخابه حتى يضع حلا سريعا للحرب في أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط، وعقد اتفاق سلام مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، فقد تبادلا الرسائل والتقيا من قبل، وغادر ترامب منصبه دون أن يتم الاتفاق التاريخي مع كيم. في الآونة الأخيرة جرى تسخين الخلاف الخامد في شبه الجزيرة الكورية، فقد كان المشهد كما اشار الكاتب، محصورا في مناوشات ومناورات متبادلة من الطرفين، ومحاولات لبناء الثقة والانفتاح من جانب سول، سرعان ما تتعرض لانتكاسة تعود بآمال توحيد الكوريتين سنوات طويلة إلى الوراء. والآن يهدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون باستخدام الأسلحة النووية إذا حاول أعداء البلاد استخدام القوة المسلحة ضدها، وجاء هذا التحذير بعد ستة أيام من تصريح الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بأن كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها إذا حاولت استخدام الأسلحة النووية، محذرا من رد “حازم وساحق” من التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وفي وقت لاحق وصف كيم الرئيس يون بأنه “رجل غير طبيعي” لحديثه عن الإجراءات العسكرية ضد كوريا الشمالية المسلحة نوويا. وتأتي هذه التصريحات الأخيرة وسط توترات مستمرة في شبه الجزيرة الكورية، حيث أطلقت كوريا الشمالية بالونات تحمل القمامة تجاه الجنوب ردا على المنشورات المناهضة لبيونج يانج، التي أرسلها المنشقون الكوريون الشماليون، والناشطون في كوريا الجنوبية إلى الشمال.
عذاب مقيم
توجه سعيد صابر في “المشهد” إلى مستشفى الموظفين للعرض على الاستشاري لصرف علاجه الشهري المتكرر.. بدأت الرحلة صباحا للمنطقة الطبية التابع لها، تم التسجيل من خلال طابور ثم العرض ثم التحويل إلى الاستشاري الذي وصل إليه الكاتب في الواحدة ظهرا، حسبما أخبرنا به: رمقني بنظرة وأردف قائلا: تحضر غدا في التاسعة صباحا.. فأخبرته أنني مريض قلب وسكر، ولا أستطيع تحمل كل هذه المعاناة وتكرارها.. فأجاب بصلف: هذا لا يعنيني أنا ملتزم بعدد محدود من الحالات (شغال بالحتة) ثرت عليه ولعنت أبو خاش الكل، نعم أعني تماما الكل، هو ومن يقوده ومن تركه يعامل المرضى بصلف دون عقاب. توجهت لمدير المستشفى فكانت البلوى الأعظم، حيث أجابني بأنني ليس لي سلطة عقابه، وأخبرني أن التأمين الصحي مستأجر لعيادات المستشفى.. أنظروا معي إلى عبقرية الدولة وعبثها بالمواطن، فأجبته يعني أيه مأجرين هو كشك سجاير في ميدان رمسيس؟ قلت له لن أتحرك من هنا إلا بعد أداء الخدمة لي، وهذا حقي عليك وعلى وزيرك وعلى رئيس الدولة نفسه. فقال لي: إذن إذهب لرئيس الخدمات الطبية لمنطقة شمال الجيزة ومكتبه على بعد خطوات من المشفى.. حسنا توجهت يقودني سخطي على كل شيء، صعدت إلى مكتب المدير فمنعت من الدخول، فدخلت عليه بالقوة وبدأت موجات الغضب تسيطر على حديثي معه، وقلت له: الآن أريد علاجي ولا تعنيني مبرراتكم الواهية والسخيفة، وسأتواصل الأن مع مجلس الوزراء حالا.
نحن والسعودية
هدّأ رئيس الخدمات الطبية الذي توجه له سعيد صابر من ثورته وبدأ يجري اتصالاته، تمت كتابة الدواء، ثم ما لبث أن شكره الكاتب ليحدث ما يلي، بعد أن أيقنت أنني سأحصل على حقي في الدواء: توجهت إلى الصيدلية لصرفه فلم أجده، توجهت لصيدلية أخرى فلم أجده أيضا. عدت مجددا من حيث بدأت فقرروا الصرف من الصيدليات الخاصة، فعلت فلم أجده أيضا، بعد كل هذه المعاناه يماطلوننا على صرف دواء غير موجود لا بالصيدليات العامة ولا الخاصة.. يا إلهي ما كل هذا العجز؟ كيف يطيب لكم الجلوس على كراسيكم أيها الحمقى والفاشلون وماذا تبقى من الدولة إذن.. حفنة من المؤسسات المهترئة والبليدة.. وبعد كل هذا تحدثوننا عن الوطن والانتماء.. أين الوطن؟ ولمن ننتمي.. للعجز والفشل والفساد وديدان العفن.. أما آن لكم أن ترحلوا جميعا وتتركوا لنا هذا الوطن؟ أتركوه لمن أحبه وضحى من أجله، فهم وحدهم القادرون على البعث والبناء وإعادة العافية في أوصاله.. أما أنتم فلا أمل يرجى منكم.. بالمناسبة تذكرت اعتذار رئيس الوزراء للأخوة السعوديين عن تصديرنا البيروقراطية إليهم.. كان أولى بك أن تعتذر للشعب المصري عما تفعلوه بنا ببيروقراطيتكم القميئة التي جعلتموها شرعة ومنهاجا لأدائكم للأسف.. لا أطلب منكم التغيير، لأنكم لا تقدرون عليه فمن تعود الحبو والانبطاح لا يقوى على السير تحت الشمس بشموخ.. ستبقى لعناتنا تلاحقكم وسيدينكم التاريخ وستظللكم بيارق الخزى والعار.
وداعا صيام
بعد أن كتب الجزء الأخير من سلسلة مقالاته “عضة كلب” كما جاء في جريدة “الوفد”: لفظ الزميل العزيز صلاح صيام أنفاسه الأخيرة قبل أن يرى موضوعه منشورا في “الوفد”: بعد أن عافاني الله من “عضة الكلب المميتة” ألح عليَّ سؤال، كيف نحل مشكلة الكلاب الضالة قبل أن تستفحل، خاصة أنها موجودة في جميع أنحاء البلاد، وكيف نوازن بين حياة الكلاب وأمان البشر. المشكلة لها أبعاد كثيرة، منها أن الدولة تنفق مئات الملايين على علاج المواطنين الذين يتعرضون يوميا للعقر من الكلاب الضالة، فضلا عن الأموال التي ينفقها المواطنون، ووقوع وفيات كثيرة بمرض «السعار»، خاصة عند الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء من الكلاب الضالة، ثم يخافون أو يهملون إبلاغ أهاليهم بذلك، كما أننا نستورد المصل أو اللقاح المستخدم في علاج السعار، وإنتاجه أصبح قليلا وغير متوافر في الأسواق، لأن معظم الدول تغلبت على مشكلة الكلاب الضالة، وبالتالى ينخفض الطلب على المصل، وانتشار الكلاب الضالة بهذا الشكل المخيف – 400 ألف شكوى سنويا – يعكس صورة سيئة عن مصر أمام زائريها الأجانب، سواء كانوا سائحين أو مستثمرين أو مسؤولين، كما يؤثر سلبا على الاستثمار والسياحة حتى في المدن السياحية مثل شرم الشيخ. وتقع الدولة بين فكي الرحى، فإذا تحركت لتلبية استغاثات المواطنين وإنقاذهم من الكلاب الضالة فإنها تتعرّض لهجوم شديد من منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية، وإذا تقاعست في التعامل تتعرّض لانتقاد وهجوم كبير وأشد من المواطنين. وهناك منظومة متكاملة لا بد أن تسير جنبا إلى جنب، أولا تطعيم وتعقيم جميع الكلاب الضالة في الشوارع وتعقيرها حتى لا تتكاثر، وأيضا تلجيمها من أجل كبح جماحها حتى لا تؤذى المواطنين. كذلك جمع القمامة من المنازل حتى لا تتكدّس في الشوارع وتتجمع حولها الكلاب، وتسهم في تكاثرها وزيادتها. في عام 2015 أنشأ المهندس أحمد الشوربجي ملجأ للكلاب سماه «أمل»، وأتبعه بآخر ليضمّ أكثر من 250 كلبا ضالا أنقذها من الشوارع برعاية 13 موظفا. ويؤمّن الشوربجي حوالي 40% من تمويل المشروع في ما يأتي المبلغ المتبقي من تبرعات الأفراد، ويرى أن الحل الأمثل هو إجراء عمليات تعقيم (الإخصاء) للكلاب الضالة وتحصينها من مرض السعار.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    صحيح جدا جدا فعصابة البيت الأسود الصهيوني اليهودي هي صانعة الخراب في الشرق الأوسط التعيس يا بئيس منذ 1948 وهم يقتلون ويشردون أبناء فلسطين الشرعيين لحساب الشرذمة الصهيو نازية التي جلبوها من ألمانيا وأوروبا الشرقية والغربية يا عينيا لتسرق أرض فلسطين و تسيطر على الأقصى المبارك والبيت العتيق يا رفيق حقيقة مكشوفة ومفضوحة ولكن أمة العرب والمسلمين في سبات عميق عميق ✌️🇵🇸😔☝️🚀🐒🚀

  2. يقول عامر عريم:

    اعلم جيداً ان محكمة العدل الدولية تأخذ وقتاً طويلا لإصدار قراراتها وهذ ينطبق على المحاكم بصورة عامة. ومع ذلك من حق الشعوب معرفة الجدول الزمني لاصدار القرارات. خاصة بالنسبة لقضية حرب الابادة الجماعية التي ترتكبها اسراءيل ضد الشعب الفلسطيني.

  3. يقول عامر عريم:

    اعلم جيداً ان محكمة العدل الدولية تأخذ وقتاً طويلا لإصدار قراراتها وهذ ينطبق على المحاكم بصورة عامة. ومع ذلك من حق الشعوب معرفة الجدول الزمني لاصدار القرارات. خاصة بالنسبة لقضية حرب الابادة الجماعية التي ترتكبها اسراءيل ضد الشعب الفلسطيني. ارجو اعادة النظر ونشر التعليق

اشترك في قائمتنا البريدية