لندن- “القدس العربي”: أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية بأن المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلوني، زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني، قد تواجه حظر دخول إلى الولايات المتحدة على خلفية تقديمها استشارات قانونية للمحكمة الجنائية الدولية في قضايا تتعلق بإسرائيل.
ووفقًا لما نقلته “فوكس نيوز” الأمريكية عن التقرير، فإن كلوني- وهي بريطانية من أصول لبنانية- قدمت مشورة قانونية في قضية تتعلق بجرائم حرب يُشتبه بضلوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت فيها، خلال الحرب على غزة.
ويأتي هذا التحذير بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا، في فبراير الماضي، يتهم المحكمة الجنائية الدولية بالقيام بـ”أعمال غير مشروعة لا أساس لها من الصحة”، تستهدف الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، بحسب نص الأمر.
وحذّرت وزارة الخارجية البريطانية مؤخرًا المحامين العاملين مع المحكمة، بمن فيهم أمل كلوني، من أنهم قد يواجهون عقوبات تشمل تجميد الأصول ومنع دخول الولايات المتحدة، في حال تم تصنيفهم ضمن المعنيين بالأمر التنفيذي.
وينص القرار على إمكانية فرض “عقوبات ملموسة وهامة” على من تعتبرهم واشنطن مسؤولين عن “تجاوزات” المحكمة، بما في ذلك تعليق تأشيرات الدخول لهم ولأفراد أسرهم المباشرين، وتجميد ممتلكاتهم، إن وجدت، داخل الأراضي الأمريكية.
ومن بين من قد يشملهم القرار أيضًا المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، البريطاني كريم خان.
وتُعد أمل كلوني، البالغة من العمر 47 عامًا، من أبرز المحاميات المتخصصات في القانون الدولي وحقوق الإنسان. وهي تمارس مهنتها في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، وتقيم حاليًا مع زوجها في مدينة نيويورك مؤقتًا، حيث يشارك جورج كلوني في بطولة عمل مسرحي على مسرح برودواي يحمل عنوان Good Night and Good Luck، المقتبس من فيلم بالاسم نفسه.

(وكالات)