باريس ـ «القدس العربي»: ستتجه أنظار العالم يوم الجمعة المقبل 26 تموز/يوليو إلى باريس لمشاهدة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024. ولأول مرة في تاريخ الألعاب، سيقام الحفل خارج ملعب.

تعد الألعاب الأولمبية والبارالمبية أكبر حدث رياضي عالمي له تأثير إعلامي فريد، إذ من المتوقع أن يتابع حفل الافتتاح مليار مشاهد. سينطلق العرض من جسر أوسترليتز، على أن ينتهي أمام تروكاديرو.
وسيتمكن الركاب والمشاركون والمتفرجون من الاستمتاع بمعالم العاصمة الفرنسية الرئيسية، بما فيها متحفا أورساي واللوفر والقصر الكبير. ويعد هذا العرض الذي يفترض أن يستمر ثلاث ساعات وخمس وأربعين دقيقة، والذي سيقام لأول مرة خارج ملعب مغلق، سيكون أكبر إنتاج من حيث معدات البث، حسب خدمات البث الأولمبية.
سيقام العرض على متن قوارب مخصصة للوفود الوطنية ومجهزة بكاميرات للسماح للمشاهدين بأن يكونوا أقرب ما يمكن من الرياضيين، حسبما تحدد اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية. وهو حفل مفتوح لأكبر عدد ومجاني في أماكن معينة.
وعلى ضفاف العاصمة الفرنسية وجسورها، سيقدم نحو ثلاثة آلاف راقص وممثل اثنتي عشرة لوحة فنية، تحتفي بالرياضيين، وتحكي «قصة ما هي فرنسا» بلد «التنوع» وتحتفل «بالعالم كله» و«تجمعوا» حسب مصمم الحفل توماس جولي.
على المنصات العالية، على سبيل المثال، سيستفيد المتفرجون من حرية الوصول. من ناحية أخرى، على الأرصفة السفلية، يجب أن يكون لدى المتفرجين تذاكر مدفوعة الأجر. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المتفرجين 300 ألف متفرج، أي خمسة أضعاف عدد المتفرجين في الملعب الأولمبي. وستتيح 80 شاشة عملاقة ونظام صوتي الاستمتاع بالحدث.
تظل هوية آخر حامل للشعلة الأولمبية طي الكتمان. ولا شك أنها لن تكون المفاجأة الوحيدة في حفل الافتتاح الفريد من نوعه.
ولتأمين هذا الحدث الفريد، فإن التدابير الأمنية الخاصة به غير مسبوقة هي الأخرى؛ حيث سيتم تعبئة 45 ألف شرطي ودركي لتأمين العاصمة. كما ستكون القوات الفرنسية قادرة على الاعتماد على دعم 2500 شرطي ودركي في حفل الافتتاح.