أيها الشعب العراقي الي الوراء دُر!
أيها الشعب العراقي الي الوراء دُر! اذا كان النظام السابق يسوق الناس بالخوف والرعب فأن العراق الامريكي يساق بالشقاق والنفاق والدجل والترغيب والترهيب وبكل ما لذ وطاب من صنوف العذاب القديمة والجديدة!واذا كان النظام السابق يسوق نفسه بشعارات الوحدة والحرية والاشتراكيةوهي شعارات جميلة يجمع عليها اكثرية من يتطلعون الي مستقبل افضل!فان النظام الحالي يسوق نفسه بشعارات تعكس الطائفية المتصنعة والعرقية المبتذلة والليبرالية المتغربة!منذ 9/4/2003 والاوضاع كل الاوضاع في العراق تعيش حالة سباق مع الزمن في مستوي التقهقر والانحطاط والتمزق والانفلات، صحيح ان مسيرة التراجع المرهون بالعوامل الخارجية كانت قد بدأت منذ فرض الحصار الامريكي علي العراق 1991 مما اضعف قدرات البلاد وانهك وشائج التنظيم الاقتصادي والاجتماعي فيها، الا ان الردة الشاملة والتي تتسرب وبسرعة فائقة لضرب اسس الدولة العراقية، وشرعنة تفكيكها الي دويلات تجمعها روابط شكلية جاءت بفضل مشروع الاحتلال واعوانه.نقول لو تلغي الانتخابات المزمع اجراؤها في العراق لارتاح اصحابها واراحوا الناس منها ومن شرورها، فالناس يكفيها ما فيها وهي ليست بحاجة لاضافة ازعاج جديد يصيب بالصداع المجاني كل مشارك وغير مشارك كل عارف وغير عارف، لو وزعوا هذه الملايين علي الناس وانزلوا المتبقي في جيوبهم دون هذا اللف والدوران ودون هذا الاهدار المتكرر في الوقت والجهد ودون طائل لكان الامر اهون، لكن ماذا نقول لامريكا التي تتعيقل برأس العراقيين، ولاسباب معروفة كما في موضوع المحاكمة التي اربكت الجميع!فالنتائج باتت اكثر من معروفة والاخوة لايريدون شركاء جددا ينغصون عليهم ما بايديهم، وعليه هم مستعدون لاستعمال كافة انواع الاسلحة بما فيها المحرمة والشاملة دفاعا عن حصصهم القتل والتعذيب والترهيب والرشاوي وسلاح القذف بالاحذية بكل اشكالها ، كما حصل مع علاوي في زيارته الاخيرة الي النجف، او كما حصل مع الحزب الاسلامي الكردستاني عندما عاتبه البرزاني عتاب الرصاص الديمقراطي الحارق الخارق، او كما فعل علاوي في النيل من الفلوجة والنجف .ايها الشعب الي الانتخابات سر والي الوراء در!6