عمان- “القدس العربي”: التوصيف الأدق لما حصل على صعيد “النتائج الأولية” غير الرسمية بعد انتخابات البرلمان الأردني هو حصول “اجتياح”، وليس “اكتساحاً فقط”، من جهة مرشحي حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذين تمكّنوا، في ما يبدو، من إيصال “قامات كبيرة ومخضرمة”، وعددٍ كبير من النساء، ومرشح مسيحي، ونحو خمسة شباب إلى قبة البرلمان.
الشارع الأردني صوَّتَ لصالح “المقاومة وطوفان الأقصى”، لأن رمز مرشحي التيار الإسلامي كان “المثلث الأحمر” الشهير، لكن باللون الأخضر
وفقاً لآخر تحديث للنتائج غير القطعية والقانونية بعد، سقف مرشحي التيار الإسلامي قد يصل إلى فوز 32 مرشحاً دفعة واحدة بمقاعد برلمانية من أصل 138 مقعداً، بينهم 18 مرشحاً عن القائمة الحزبية العامة، بصفة أقرب للاكتساح الفعلي قبل الاجتياح بفوز نحو 14 مرشحاً عن القوائم المحلية، وبطريقة تُظهِر سياسياً “علوّ كعب” التيار الإسلامي، عندما يتعلق الأمر بالعمل الانتخابي، خلافاً لأن الشارع الأردني، وبنسبة لا تقلّ عن 30% بالمعنى الرقمي، صوَّتَ لصالح “المقاومة وطوفان الأقصى”، لأن رمز مرشحي التيار الإسلامي كان “المثلث الأحمر” الشهير لـ “كتائب القسام”، لكن باللون الأخضر.
بكل حال لم تعلن النتائج رسمياً بعد.
لكن ما فعلته غرفة عمليات حزب “الجبهة” “ذكي ولماح”، فقد حرصت على إعلان النتائج بكل الصناديق، حتى قبل الهيئة المستقلة.
تقدم الإسلاميون عبر رافعة القائمة الحزبية العامة في مناطق لم تكن متوقعة إطلاقاً، من بينها محافظة الطفيلة والبادية الشمالية، حيث لا يوجد أصلاً مرشحون باسم التيار الإسلامي، ما يعني أن الحزب الأعرق في البلاد لعبَ تكتيكياً بحرفية على مسألة “الصوتين”.
ما حصل في القائمة العامة، ومجدداً حسب النتائج الأولية، أن مرشحي حزب “الجبهة” حصدوا 18 مقعداً من أصل 41، وبذلك تكرّست القناعة بأن حزب “الإخوان المسلمين” هو الأول بلا منازع، وبقيمة تصويت تصل إلى نصف مليون ناخب، مع فارق كبير لصالح “أحزاب الوسط والموالاة”، التي فازت بشقّ الأنفس ضمن القائمة العامة، فحصل الميثاق فقط على 4 مقاعد، وتلاه الإسلامي الوطني، وإرادة، ثم الاتحاد، وتوزّعت بقية المقاعد على 8 أحزاب.
المفاجأة الثانية، وقبل تحليل المعطيات، و”الصدمة السياسية” التي شعر بها الجميع، تسجّلت في الدوائر المحلية، فقد فازت قوائم حزب “الجبهة” بنحو 14مقعداً، وتردد أنها تنافس على المقعد 15 أيضاً .
لافت جداً أن بعض الأسماء التي أوصلها الإسلاميون “مهمة وقوية”، مثل تيارات الشباب ورموز نقابة المعلمين، فيما حصدت “الأخوات المسلمات” على 6 مقاعد على الأقل، متفوقة على جميع الأحزاب الأخرى، قبل أن يصبح، حسب النتائج غير الرسمية، حزب “جبهة العمل” هو الحزب الأول، أو حزب الأغلبية في برلمان 2024، في رسالة لا تستطيع بعد الآن تجاهلها لا الدولة ولا أي حكومة مستقبلية.
تكرّست القناعة بأن حزب “الإخوان المسلمين” هو الأول بلا منازع، وبقيمة تصويت تصل إلى نصف مليون ناخب
التصويت للإسلاميين “سياسي بامتياز”، وحضورهم في سلطة التشريع سيشكّل علامة فارقة، وفوزهم بهذا العدد الكبير من المقاعد مؤشر حيوي على ارتفاع مرصود بعناية مرجعية بمعايير “منع التدخل” ونزاهة الانتخابات.
الوجود الإخواني “الناعم”، على رأسه الدكتورة ديمة طهبوب، والدكتورة حياة المسيمي، والدكتورة هدى العتوم، ووجوه نسائية تتقدم لأول مرة، ومخضرمون حصلوا على مقاعدهم عبر رافعة الحزب الجبهوي، بينهم موسى الوحش، وصالح العرموطي، وناصر نواصره، ورمزان أساسيان في الحراك الشبابي الشعبي .
في مقاعد الكوتات تفوق واضح أيضاً عبر إيصال 3 نساء على الأقل، ومقعدين على الأقل عن الشركس، خلافاً طبعاً لفوز المرشح المسيحي الوحيد في قوائم الإسلاميين جهاد مدانات.
الإسلاميون أعلنوا النتائج قبل السلطات، حتى يصبح التدخل “مكلفاً للغاية”، ومفاجآتهم في انتخابات الأردن قبل ظهور جميع بقية النتائج لا يمكن إلا رصدها .
لأهداف سياسية بحتة متعلقة بالاوضاع في غزة والضفة واليمين الصهيوني المتطرف سمحت الدولة بصعود هذا العدد ورفعت يدها عن هندسة الانتخابات وفتحت الباب على مصراعيه لدخول كتل إسلامية معارضة وقوية ليقفوا صفا منيعا ضد أطماع الصهاينة عندما تنطلق صافرة الدولة وأصحاب القرار.
كلام جميل
من اندونيسيا الى المغرب، الديموقراطية لا تنتج الى الاسلاميين.
لذلك، يفضل الغرب الديموقراطي، الدكتاتوريات في العالم الاسلامي.
مشكور الأردن على الشفافية و الله يحمي المملكة و اهلها من اي فتنة.
لو جرت الانتخابات بهذا الشكل بأي دولة عربية ستكون نفس النتائج، نفسها في الجزائر و مصر و فلسطين.
اعداء الإسلام يعرفون جيداً انه لا يجب السماح بذلك، و تركيا مثلاً.
يريدون العلمانيين مثل بشار و مرسي وووو في الحكم من اجل نهب الثروات و قمع الشعوب و تمرير المؤمرات على المسلمين.
انا مع المقاومة ولم انتخب التيار الاسلامي!
هذه المرة في الانتخابات لم يتم التدخل من اي جهة .. لذلك فازت جبهة العمل الاسلامي بهذه المقاعد ولو خرج كل الاردنيون للتصويت لاكتسحوا مقاعد اكثر ولكن نسبة التصويت كانت متدنية
الشارع الاردني مع كل شيئ اسلامي خاصة بعد معركة طوفان الاقصى
تهل علينا ايات مباركات من عند الله في هذه الأيام.
الله ناصر الحق وناصر اهل الحق ومن ينصرهم في غزة هاشم بن عبد مناف.
الله هازم الباطل ومزهقه ومن معه ممن هم ضد اهل غزة هاشم بن عبد مناف ولايهم ان كان ذلك في السر او العلن.
فليتعظ اولو الالابيب و التلابيب اعداء الجلابيب مع اي صف هم يقفون حيث الحق بين والباطل بين ولا يوجد هنا أعراف.
هذه نسخة (مصغرة) من انتخابات 1989، مصغرة: لأن نسبة الاقتراع آنذاك 53.1% آنذاك وفاز الإخوان ب22 مقعد من 80، ونسخة: لأن انتخابات 1989 كانت أول انتخابات منذ 1967 وهذه آول انتخابات على أساس حزبي
لن يكون لهذا البرلمان اي تأثير على السياسة الخارجية للأردن (الحرب على غزة) ، وسنسمع الكثير من الخطابات ونشهد الكثير من المساجلات (بلا طحن)، ومما سيزيد الطين بلة سنشهد شطحات تؤثر سلبياً على علاقة الأردن بمصر والسعودية والإمارات ، أما البطالة “21%” فليس لدى الإخوان حلول تذكر، وأما الفساد فللاخوان باع وذراع/ قضية كليات المجتمع، ولكن ككل تجربة : تنضج وتزهر مع الزمن
بعد انقطاع عن المشاركة منذ البرلمان الاول قررت المشاركة عبر اختيار من لا يضر وليس من سينفع .. ولأنني بكل بساطه قاطع الامل في القدرة على تغيير رعاية الفساد .. وان الحل هو ايجاد اكبر عدد من النواب الذين لا يقومون بشئ سوى الحد منه .. اما الفاسدين فيخدمهم للأسف تحيز القانون .. ومثال على ذلك معاملة حكومية بالواسطة وأخرى بدونها ولك ان تتخيل النتيجة .. حمى الله الاردن من حملة شهادات الحائط ..