فلسطينيون يتفقدون القبور المتضررة في خان يونس
بيروت- “القدس العربي”: ناديا الياس
انتقد رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني وممثل الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية في لبنان البروفسور رائف رضا الانتهاكات الإسرائيلية المتعلقة بحرمة الموتى والتي نصت عليها اتفاقية جنيف الأولى، مؤكدا “أن العدو الصهيوني يعمل على تحطيم القبور ونبشها في غزة وسرقة الجثامين وبخاصة حديثي الوفاة تمهيداً لسرقة أعضائها، منتهكاً حرمة الموتى والمادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى التي نصت على احترام الموتى وعدم نبش القبور والاعتداء على الموتى”.
ورأى البروفسور رضا في تصريح “أن ما يقدم عليه العدو من انتهاكات في هذا الإطار هو جريمة حرب تضاف إلى تاريخه الأسود، إذ أنه لا يكتفي بالإبادة الجماعية في غزة بل أنه يلاحق الموتى في قبورهم ويترصد حديثي الوفاة ليقوم بانتزاع أعضائهم ومنها الجلد تحت ذرائع أنه يبحث عن بعض جثث أسراه”، مدعياً أنه “سيعمل على أخد DNA، وبعدما يقوم بهذه السرقة يرمي الجثامين في أماكن أخرى. وقد سلّم منذ مدة الصليب الأحمر الدولي جثامين مشوهة بلا أعضاء إلى مدير مستشفى يوسف النجار في جنوب غزة”.
وسأل رضا باستغراب “كيف يستلم الصليب الأحمر الدولي في غزة جثامين هؤلاء الشهداء من دون التحقق من أسماء أصحابها والمكان الذي سرقت منه والكشف عليها كما ينص القانون الطبي؟ فهذه مسؤولية المنظمات الصحية والإنسانية لتوثيق ما يجري إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
في مجال آخر، حضر الوضع في غزة وتصاعد حدة التوتر على طول الحدود في اللقاء الذي جمع مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس مع أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في لبنان فتحي أبو عردات في مكتبها في بيروت حيث توسع النقاش حول مساعدات الأونروا وأنشطتها في لبنان والوضع الأمني في المخيمات ولاسيما مخيم عين الحلوة والأوضاع الأمنية المحيطة بمجمع المدارس في المخيم.
وتم التشديد في اللقاء على وجوب إعادة فتح المدارس التي يمكن الوصول إليها الاسبوع المقبل، وهذا ما أعربت عنه بوضوح مديرة الأونروا التي أعلنت أنه “تم تطهير ثلاثة من أصل ثمانية مباني مدرسية في المخيم من الذخائر غير المنفجرة واعادة تأهيلها. وسيمكن هذا الأمر الطلاب المسجلين في مدارس قبية والفلوجة ومرج بن عامر وحطين من العودة إلى هذه المدارس”.
وقالت كلاوس “إن الوكالة تقوم باتخاذ التدابير اللازمة كافة، والتنسيق مع الجهات المعنية كافة لضمان بيئة تعليمية آمنة ويعمها السلام لأطفال المدارس في عين الحلوة”. وختاماً خلص المجتمعون إلى وجوب مواصلة التعاون لتحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين في لبنان.