المؤلف والإذاعي والكاتب والفكاهي الفرنسي غيوم موريس
باريس- “القدس العربي”: سرّحت إذاعة فرنسا العامة Radio-France رسمياً الكوميديان غيوم موريس من عمله، على خلفية نكتة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن موريس أن الإذاعة العامة أخطرته عبر البريد بالإنهاء المبكر لعقده بسبب “ارتكابه لخطأ جسيم”. جاء ذلك بعد أن كرّر نكتته حول بنيامين نتنياهو، حيث صور في سكتش بثّ في نهاية شهر أكتوبر الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه “نازي”، وأظهره بمظهر ساخر جداً، قابله البعض من الجمهور بموجة ضحك، لكنه صدم البعض الآخر، متهماً إياه بمعاداة السامية.
FRANCE INTER : L’humoriste de la radio publique Guillaume Meurice est licencié par Radio France, pour avoir qualifié Benyamin Nétanyahou, dans un sketch, de “nazi sans prépuce” (AFP). pic.twitter.com/jK8b4BZS0m
— Infos Françaises (@InfosFrancaises) June 11, 2024
وقدمت المنظمة اليهودية الأوروبية شكوى ضد غيوم موريس، لكنه تم إغلاق الملف مؤخراً دون اتخاذ أي إجراءات بحقه.
الهيئة المنظمة للإعلام السمعي البصري بفرنسا، وبعد التبليغات العديدة التي وصلتها، عاقبت الإذاعة، اعتبرت أن السكتش “ قوّضَ الممارسة الجيدة لإذاعة فرنسا لمهامها وعلاقة الثقة التي يجب عليها الحفاظ عليها مع جميع مستمعيها”.
إدارة إذاعة فرنسا طالبت الكوميدي، الذي يعمل لديها منذ 12 عاماً، بتقديم اعتذاره، لكن رفض القيام بذلك. فعاقبته بعرض أحد برامجه دون جماهير. أوقفته عن العمل لاحقاً بعد تكرار نكتته المثيرة للجدل حول رئيس الوزراء الإسرائيلي.
في منتصف الشهر الماضي، أجرى غيوم مقابلة قبل الإقالة المحتملة مع الموارد البشرية في إذاعة فرنسا، ثم مثل أمام اللجنة التأديبية، في نهاية الشهر ذاته ، قبل إعلان القرار النهائي الرسمي، هذا الثلاثاء.
وقالت سيبيل فيل، الرئيسة والمديرة التنفيذية لإذاعة فرنسا، في رسالة: “لقد اتخذت هذا القرار بسبب عدم الولاء المتكرر للمؤسسة”.
وكانت نقابات راديو فرنسا، وفريق التحرير في “فرانس إنتر” قد طلبوا من إدارته، في نهاية شهر مايو، التراجع عن “قرار تسريح” الممثل الكوميدي غيوم موريس، معتبرين أن ذلك “سيشكل سابقة خطيرة” لـ “حرية التعبير”.
وبعد تسريحه من العمل، وجّه غيوم موريس رسالة إلى شخصيات يمينية متطرفة ساهمت في الحملة التي عليه واتهمته بـ “معاداة السامية”، قائلاً في تغريدة له: ”برافو باسكال برو (الإعلامي في قناة سي نيوز) وزميلته في القناة إيزابيل ليفي، ومارين لوبان…”
Bravo à @PascalPraud, @ZemmourEric, @MLP_officiel, @EugenieBastie, @ELevyCauseur, @rabbidelphineH etc… Cette victoire, c’est avant tout la vôtre ! 🥂🥳 https://t.co/tnjNDrQOub
— Guillaume Meurice (@GMeurice) June 11, 2024
من جهتها، أوضحت رئيسة إذاعة فرنسا، الثلاثاء، أنها فصلت الفنان الكوميدي بسبب “عدم الولاء المتكرر”. من خلال تكرار تصريحاته المثيرة للجدل حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجاهل غيوم موريس بشكل خاص “التحذير الذي تلقاه، التحذير من شركة أركوم” (الجهة المنظمة للقطاع السمعي البصري) و”لم يترك أي خيار آخر سوى استخلاص عواقب عناده”. وكتب رئيس إذاعة فرنسا في هذه الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس: “وعدم ولائه المتكرر”.
بعد دقائق قليلة من إعلان إقالته، تحدث غيوم موريس لفترة وجيزة على قناة X (تويتر سابقاً). ونشر الفنان الكوميدي رسالة ساخرة قصيرة جداً، أشار فيها بأصابع الاتهام إلى من سيستفيد، بحسب قوله، من إقالته.
تم إيقاف غيوم موريس عن العمل في “فرانس إنتر” منذ 28 أبريل/نيسان، بعد أن كرر تصريحاته بشأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “نوع من النازي، ولكن بدون قلفة”، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على موجات المحطة. نكتة أثارت سخط بعض المستمعين وإدارة “فرانس إنتر” وراديو فرنسا، مصحوبة بتحذير أولي من شركة أركوم.
تجذر المعتقد الديني اليهودي في المجتمع الفرنسي جعل الساخر من احد رموز الجمهورية الفرنسية ولو من خلال عمل فكاهي لا يعاقب و لا يهتم لشئنه .اما ان تسخر من اليهود الصهاينة فالويل لك…اين هي حرية التعبير و قداسة الرئ و احترام الاخر .تضليل اعلامي غربي اوروبي و انحياز مفضوح لفكرة الصراع القائم بين التدين في المجتمع الفرنسي و العلمانية الجمهورية التي يتبنها الرئيس ماكرون و يدعو لها .
كم من مرة تعلن فيها فرنسا انها دولة صهيونية
اللوبي الصهيوني الفرنسي يضرب من جديد
فرنسا التي تتغنى بالدفاع عن حرية الصحافة ظهر أن هذا المبدأ يخضع أيضا للكيل بمكيالين وأن الكيان فوق كل اعتبار، فيمكن أن تنتقد بكلمات لاذعة الرئيس ماكرون لكن ممنوع منعا باتا المساس بالنتياهو. وما حدث مع مورس سبق وأن حدث مع ديودوني بعد نكتته حول مستوطن صهيوني سنة 2003 فتعرض إلى حملة قذرة متواصلة إلى غاية اليوم.
في المقابل يجوز مثلا لإيريك زمور أن يقول كل شيء عن المسلمين والمهاجرين وأن تتم إدانته عدة مرات من قبل القضاء لكن ظل يستضاف في الحصص السياسية ومنح له منبر دائم في قناة “سي نيوز” لنثر أحقاده على المسلمين والجزائريين بالأخص، بل أنه أصبح مرشحا للرئاسيات.
سفارة إسرائيل في باريس هي التي تحكم و تقرر ، و ما على حكومة فرنسا الا الطاعة و التنفيذ . في فرنسا لك الحرية ان تبصق بوجه رئيس الجمهورية و ان تدوس على علم فرنسا و دستورها ،، لكن الويل لك كل الويل ان انتقدت إرهابيا او مجرم حرب إسرائيلي
نكتة حول جزّار، تم تصنيفها كجريمة، ورسوم شارلي ايبدو المسيئة لنبينا الكريم تم تصنيفها في باب حرية الرأي!!!!
حقيقة لا احد يجرؤ على الاعتراف ان الحاكم الفعلي و المطلق في فرنسا هو سفير إسرائيل الذي يصدر اوامر مباشرة و تعليمات صريحة لكل من رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و لقادة الجيش الذين ينفذون هذه الاوامر بكل دقة
فرنسا حاقدة على الانسانية و على حرية الرأي.
بسم الله الرحمن الرحيم. لو أن العمل ضد الدين الإسلامي أو ضد أحد الأنبياء كان يعتبر حرية رأي وديمقراطية أما أن يكون ضد المجرم السفاح فهو معادة للسامية.
نحن في تونس ” قلقون ” من تدهور حرية التعبير في فرنسا و نحث السلطات الفرنسية على عدم المس بالحريات الفردية و خاصة حرية الإعلام والتعبير ……!