لندن- “القدس العربي”: تستمر حكومة مدريد في سياستها الحازمة تجاه إسرائيل بسبب ما ترتكبه من جرائم في حق الفلسطينيين، وعادت لترفض منح الترخيص لسفينتين كان يفترض توقفهما في ميناء الجزيرة الخضراء قبل إتمام السفر الى إسرائيل، بسبب شبهة حمل أسلحة.
ويتعلق الأمر بسفينة “مارسك دنفر”، التي أبحرت من نيويورك الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم الجمعة، بينما السفينة الثانية هي ميرسك سيليتار، التي أبحرت من نيويورك الأحد الماضي وكان من المقرر وصولها إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.
ونقلت جريدة الباييس هذا الخميس عن ناطق باسم وزارة الخارجية أن حكومة مدريد لم ولن تمنح الترخيص للسفينتين. واستبق حزب سومار المشارك في الائتلاف الحكومي وصول السفينيتن، وتقدم بدعوى أمام النيابة العامة يطالب بمنع الترخيص للسفينتين لأن كل ترخيص يعني “جريمة ضد حقوق الأشخاص المنصوص عليها في قانون العقوبات”، كما أوردت وكالة أوروبا برس.
ويعتبر حزب سومار من أبرز الأحزاب الإسبانية الداعمة لفلسطين، إذ تقدم بدعاوى ضد إسرائيل أمام القضاء مثل منع تصدير الأسلحة أو السماح بتوقف سفن تحمل أسلحة.
واعتبر أنتونيو مايو، المنسق الفيدرالي للجمعيات المناصرة لفلسطين، أن قرار عدم منح الترخيص للسفينتين يعتبر انتصارا ضد الإبادة الفلسطينية.
من جانبه، قال زعيم حزب اليسار المتحد إنريكي سانتياغو، في شكوى جنائية قدمها لمكتب المدعي العام في إسبانيا، الثلاثاء، إن 1185 سفينة على الأقل غادرت الولايات المتحدة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل مرت بالمجال المائي الإسباني خلال سنة.
وأشار سانتياغو إلى أن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل والسماح بمرورها يشكل تواطؤا في الإبادة الجماعية في فلسطين وينتهك اتفاقيات منع أي تعاون في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
Otra victoria: los buques “Maersk Denver” y “Maersk Seletar” no atracarán en Algeciras.💪🏻
Nuestra pregunta parlamentaria y sucesivas denuncias en Fiscalía están obligando al gobierno a cumplir estrictamente el acuerdo de no permitir envío ni tránsito de armas con rumbo a Israel. pic.twitter.com/jY4WCFz0lE
— Enrique Santiago (@EnriqueSantiago) November 7, 2024
وهذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها إسبانيا طلب ترخيص توقف تقني لسفينة تحمل أسلحة متوجهة الى إسرائيل. وكانت المرة الأولى في مايو الماضي عندما أرادت سفينة ماريان دانيكا التوقف في ميناء قرطاجنة بمورسيا شرق إسبانيا، وهي سفينة ترفع العلم الدنماركي وأبحرت من مدراس (الهند) متجهة إلى حيفا (إسرائيل) محملة بـ 26.8 طن من المتفجرات.
وتؤكد الحكومة الإسبانية أنها جمدت جميع المعاملات العسكرية مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والتزمت فقط ببعض العقود التي جرى الاتفاق بشأنها قبل هذا التاريخ، وهي في الغالب تتعلق بقطع غيار بعض الأسلحة، والكثير من هذه العقود قد جرى كذلك تعليقه.
وتعتبر إسبانيا من الدول الأوروبية إن لم تكن في الريادة التي تطالب بإجراءات مشددة ضد إسرائيل بسبب ما ترتكبه من مجازر في حق الفلسطينيين. ومن ضمن هذه الإجراءات، تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق مبيعات الأسلحة واتفاقية التبادل التجاري. واعترفت مدريد بالدولة الفلسطينية الصيف الماضي، الأمر الذي أغضب تل أبيب.
إنها شهامة الدم العربي الذي لازال يسري في عروق أحرار إسبانيا
العار على حكومات مصر والمغرب والبحرين والامارات وكافة المطبعين ، بعض الدول الاجنبية صارت مواقفها افضل بدرجات من بعض العرب.
للعارفين بالموضوع ، أول من نشر الموضوع هو الصحافة الاسبانية ، لمن الأمر الذي يخفى على الكثير أن الامر غالبا مرتبط بإشاعات مغرضة في إطار التنافس المحموم بين ميناء طنجة الذي هو حاليا الأكبر في المتوسط و إفريقيا و ميناء الجزيرة الخضراء .
الموانئ الاسبانية كبرشلونة و فالنسيا تضررت بشدة من ميناء طنجة الذي أصبح منافسا عنيدا و وجهة لشركات الشحن العالمية .
و كانت هناك إشاعات منذ شهور حوا نفس الموضوع