لم يدهشني ان تقوم قوى الاحتلال الإسرائيلية بتركيز قصفها أيضاً على ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة لتزيد في الأشخاص الأبرياء المعاقين. ثم انها تقتل الأطباء الذين يعالجونهم وبالتالي كان لا بد لها من إعدام طبيب العظام الوحيد شمال غزة. هذا بعدما بذلت ما بوسعها لقتل الأطفال كي لا يكبروا وبعد ذلك يتحولون إلى مقاتلين ضدها.. وقتل الصحافيين لأنهم ينقلون ما يدور في فلسطين/غزة ليعلم العالم بما يقترفه جنود الاحتلال، بما في ذلك قصف رفح لجعل مبانيها غير صالحة للعيش.. وحرب الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة وسط الصمت العالمي!

ملكات الجمال وسوق الجواري

حين كنت شابة صغيرة في دمشق، وبدأت الكتابة والنشر، كتبت مقالاً بعنوان “ملكات الجمال وسوق الجواري” فقد شعرت بأن استعراض الجمال الخارجي للمرأة إهانة لإنسانيتها فالجمال ليس البشرة الجميلة الشابة، بل ما تحتها.
ولقد سرني ان هولندا ألغت مؤخراً مسابقة انتخاب ملكة جمال بعد 35 عاماً على إطلاقها. وفي فرنسا حدث هذا العام حل (جزئي) اذ كان على المرشحات للقب “ملكة جمال فرنسا” ان يكون سنهن دون 24 سنة، ولكن التي فازت باللقب هذا العام عمرها 34. وقبل أعوام انتخب في فرنسا (ملك جمال) من الذكور ولكن لعام واحد وتم إلغاء ذلك. وأنا أتمنى إلغاء مسابقات انتخاب ملكات الجمال نهائياً لانها في جوهرها نعود بالنساء إلى زمن بيع لمفاتنهن في سوق الجواري الغابر.

رئيس الجمهورية وابنته اللاشرعية

ليست العائلة البريطانية وحدها التي تكتب عنها الصحافة الفنية الفرنسية بل تكتب أيضاً عن رؤساء جمهورية فرنسا.
وما زلت أذكر يوم انتظر الصحافيون الفرنسيون خروج رئيس الجمهورية ميتران من المطعم ابنته اللاشرعية الشابة مازارين وقرر الاعتراف بها قبل موته فقد كان مريضاً بالسرطان وعلى وشك الموت. وبدت يومها أنيقة أمام باب المطعم في الحي اللاتيني الباريسي شابة جميلة ولكنها لم تحمل اسم والدها رئيس الجمهورية السيد ميتران بل ظلت تحمل اسم أمها آن بانجو عشيقة الرئيس السرية والمثقفة مديرة أحد متاحف باريس.
وبعد وفاة الرئيس ميتران حضرت ابنته مازارين دفنه وهي تبكي وعاملتها أرملة الرئيس بكثير من النبل وضمتها إلى صدرها وقبلتها أمام مصوري شاشات التلفزيون.
وتزوجت مازارين وكاد القارئ ينسى كل شيء عنها حينما ظهرت صورتها مؤخراً وقد تبدلت كثيراً منذ أيام صورها مع والدها الرئيس، وصارت تبدو تعيسة ومسنة وصرحت لإحدى المجلات الفرنسية انها مريضة بالاختناق النفسي، كما انها طلقت زوجها.
أما عشيقته آن بانجو والدة مازارين فقد نشرت رسائله إليها بعد موته وطالعتها وكان أديباً مرهفاً! ولعل معاناة مازارين من الانهيار النفسي سببها طفولتها وان الأب كان (سراً) ولا يعيش معها وأمها بل انه الغائب الدائم.
في هذا المناخ كبرت مازارين وربما كان على الذين ينجبون أولاداً غير شرعيين ان يفكروا أولاً كم ذلك مؤذ لأولادهم!

باريس ملكة السياحة

ربما لأنني أقيم في باريس (من زمان) أضيق بانقطاع الكهرباء عن الشمس والسماء تبدو معبدة بالاسمنت الرمادي.. ولكن للسائح المغربي وجهة نظر أخرى.. وباريس تكاد تكون عاصمة السياحة في العالم.. ويتدفق عليها السياح حتى في الشتاء، وبالذات في عطلة الميلاد ورأس السنة كما السائح العربي.
وباريس تعرف ذلك ولذا لا تغلق حوانيتها حتى شتاءً.
وبرج ايفل الذي شيده المهندس ايفل صار رمزاً لباريس ويحب السياح التقاط الصور أمامه. ويوم شيده المهندس هاجمه بعض الادباء وقرأت آراء الذين هاجموه قبل أكثر من قرن، فقد نشرتها الصحف الفرنسية في ذكرى مرور قرن على تشييده. لكن برج ايفل ليس وحده الذي يجتذب السائح فهنالك قوس النصر في قمة (الشانزيليزيه) الجادة الجميلة ومونتمارتر والحي اللاتيني وكاتدرائية نوتردام باريس وسواها لا يحصى.

الأب احرقهم احياء!

إنهم أولاد ذلك الجزائري، وتتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة، أربعة أطفال قتلهم والدهم حرقاً وهم أحياء، بعدما صبّ عليهم البانزين!..
قال قاتل أطفاله انه فعل ذلك لخلافاته العائلية مع زوجته!! وما أكثر الخلافات العائلية، أما إحراق الأطفال لقهرها فجريمة لا تغتفر وأتمنى ان لا يحكم على الرجل بالاعدام ففي موته رحمة له، بل ان يتم الحكم عليه بالسجن حتى الموت ليعذبه ضميره وليعي فظاعة ما اقترفه.
إعدامه رحمة له، ويجب ان يظل حياً في سجنه وعسى ان يطول عمره ليزيد ذلك في عذابه وندمه.
ثمة أشخاص لا يستحقون الرحمة بالموت، بل تجب ان تكون عقوبتهم الحياة في السجن مع أشباح أربعة أطفال عذبهم حتى الموت حرقاً بدلاً من الطلاق مع أمهم مثلاً!