غزة-«القدس العربي»: وسّع الاحتلال توغله البري في رفح جنوب غزة، معلناً السيطرة على ثلثي محور فيلادلفيا. وفيما واصل قصف المدينة موقعا شهداء، أكد أن عدد من هجّرهم بلغ 950 ألف مدني، خلال أسبوعين.
واستشهد 8 فلسطينيين بسبب غارات استهدفت المناطق الواقعة وسط المدينة، والتي يترقب في كل لحظة أن يجري التوغل بها، تمهيداً لاحتلال كامل للمدينة.
وشهدت الأحياء الشرقية للمدينة كذلك عمليات قصف جوي ومدفعي عنيف جدا، فيما تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى تلك المناطق، فيما تركزت غارات أخرى على حي البرازيل المتاخم للحدود المصرية، والقريب جدا من وسط المدينة.
وتؤكد مصادر محلية أن دبابات الاحتلال تواصل التقدم نحو حي البرازيل، المجاور للحدود مع مصر، على وقع عمليات التدمير التي تستهدف طريق سير الدبابات. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قواته تقدمت في عمق رفح ووصلت إلى حي البرازيل، كما احتلت ثلثي محور فيلادلفيا، الذي يعد منطقة عازلة بين الأراضي الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وحسب الجيش، فقد “تمكن من إجلاء أكثر من 950 ألف مدني فلسطيني من رفح جنوب قطاع غزة، خلال أسبوعين فقط”، منذ بدء العملية في المنطقة التي أطلقتها في 6 أيار/ مايو المنصرم.
وقال في بيان إن “ما بين 30 إلى 40 % من رفح أصبح الآن تحت السيطرة الإسرائيلية، في حين تم إخلاء ما بين 60 إلى 70 % من المدينة بالكامل. أما المدنيون الباقون، الذين يقدر عددهم بين 300 ألف و400 ألف، فيتمركزون بالقرب من منطقة تل السلطان على طول الساحل”.
وتزامن ذلك مع إبلاغ وزير الدفاع في دولة الاحتلال يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن إسرائيل تعتزم توسيع هجومها البري في رفح.
في المقابل، قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها فجرت عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية راجلة شرقي رفح في جنوب قطاع غزة، وأطلقت عليها قنابل وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
فيما بينت كتائب “القسّام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها قصفت قوات الاحتلال الموجودة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون.