غزة – «القدس العربي»: في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، التي ترزح تحت وطأة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الإسرائيلي، توقّف مستشفى «كمال عدوان» عن العمل بعد اقتحامه من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أحرق أقساماً فيه وأخلى المرضى واقتاد الأطباء إلى جهة مجهولة، مُنهياً بذلك دوره كآخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
ويحمل المستشفى اسم أحد قادة الثورة الفلسطينية وأبرز رموز حركة «فتح»، وكان يشكل ملاذاً أخيرا لمرضى ومصابي شمال غزة الذين لم يجدوا بديلاً يقدم لهم الحد الأدنى من الخدمات الطبية والإنسانية، قبل أن يقتحمه الجيش الجمعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إطلاق عملية عسكرية في منطقة المستشفى.
وقال في بيان: «قوات فريق القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162 وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بدأت العمل خلال الساعات الماضية في منطقة مستشفى كمال عدوان بجباليا».
أجبرهم الاحتلال على خلع ملابسهم واقتادهم إلى جهة مجهولة
وزعم الجيش الإسرائيلي أن «المستشفى يُعتبر بمثابة مركز لحماس في شمال قطاع غزة، والذي عمل منه مسلحون طوال فترة الحرب».
وأقرّ الجيش في بيانه بإخلاء مرضى وموظفي المستشفى والسكان بمحيطه من خلال ما قال إنه «محاور إخلاء محددة».
وادّعى أنه سمح بنقل مرضى بسيارات إسعاف إلى مستشفيات إضافية بدعوى «ضمان استمرار العلاج»، إلا أن المستشفى الذي سمح بنقلهم إليه غير مؤهل وخارج عن الخدمة بعدما ألحق به أضراراً واسعة قبل أيام.
وجاء الاقتحام بعد ليلة دامية عاشها محيط المستشفى حيث قتل جيش الاحتلال أكثر من 50 فلسطينياً، بينهم 3 من الكوادر الطبية والعاملين بـ»كمال عدوان»، بقصف مبنى يقع مقابله، وفق بيان صدر عن مدير المستشفى حسام أبو صفية.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي «كمال عدوان» منذ بدء العملية العسكرية شمال غزة بالنيران بطائرات «كواد كابتر»، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.
وفي بيانات مقتضبة، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن «الاحتلال (الإسرائيلي) يحتفل مع نهاية عام من الإبادة الجماعية بتتويج جرائمه بتدمير مستشفى كمال عدوان».
وتابعت أن الجيش أخلى «بعض المرضى (بكمال عدوان) تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي قام الاحتلال بتدميره قبل عدة أيام».
وأوضحت أن الجيش أجبر «الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد واقتادهم خارج المستشفى إلى جهة مجهولة».
وأشارت إلى أن اقتحام الجيش لكمال عدوان وانقطاع التواصل مع مدير المستشفى حسام أبو صفية، يبقي «مصير الكادر الصحي والمرضى مجهولاً».
ودعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الجيش الإسرائيلي على اقتحام وإحراق عدة مبانٍ بمستشفى «كمال عدوان» آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحافي، إن «المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر اليوم (الجمعة)، أجبرت نحو 350 شخصاً من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح».
وأوضح شامية، أن 25 مريضاً بحالات متوسطة تم نقلهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي، الذي خرج عن الخدمة بعد تعرضه لتدمير كامل في بنيته التحتية قبل عدة أيام.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أقدم على إحراق مباني مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مبنى الهندسة والصيانة والمختبر المركزي وقسم العمليات ومخازن المستشفى، وقسم الجرحى.
كما لفت شامية الانتباه إلى أن المولدات الكهربائية ومحطات تحلية المياه وأنظمة الأكسجين، وقسم غسيل الكلى دمرها (الجيش) بالكامل، فيما لا تزال النيران مشتعلة في المباني.
وأعرب عن قلقه الشديد بشأن مصير عدد كبير من الكوادر الصحية والمرضى الذين انقطعت جميع سُبل التواصل معهم.
ودعا شامية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي وصفها بـ «الجسيمة» بحق المؤسسات الصحية والمرضى والمدنيين.
وطالب بحماية ما تبقى من المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، و»توفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع».
كما دعا شامية، إلى «فتح ممرات إنسانية عاجلة لضمان وصول المرضى إلى الخدمات الطبية وإيصال المساعدات اللوجستية والطبية لمستشفى العودة، مع ضمان حمايتها من الاستهداف». وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال دخلت إلى المستشفى، بعدما أمرت جميع الموجودين فيه من مرضى ومصابين وطواقم طبية بالخروج إلى ساحته الخارجية، وأخضعتهم في ظل الأجواء الباردة للتحقيق بعد إجبارهم على خلع ملابسهم، ومن ثم نقلتهم إلى جهة مجهولة، وذلك بعد أن روعتهم بإطلاق النار في أنحاء متفرقة في المكان.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، ما وصفها بـ «الجريمة الخطيرة»، بإحراق المستشفى معتبرةً أن هذه الجريمة تأتي في سياق «حرب الإبادة والتهجير»، وهي «تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية».
وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات «هذه الجريمة الخطيرة، التي تنتهك جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، مطالبة ًالمؤسسات الصحية الدولية بالتدخل.
وقالت حركة «حماس» إن «إقدام جيش الاحتلال على إحراق مستشفى كمال عدوان بمن فيه من مرضى وجرحى ونازحين جريمة حرب موصوفة».
وأضافت أن «حكومة الاحتلال ترتكب الجرائم في غزة مستندةً إلى غطاء أميركي وبعض العواصم الغربية الشريكة في الإبادة المتواصلة».
وقد سُجل خلال الهجوم البري المتواصل على شمالي القطاع منذ 84 يوماً، اقتحام هذا مستشفى كمال عدوان ثلاث مرات، أجبرت فيها الطواقم الطبية والمصابين على المغادرة، بعد اعتقال عدد منهم، ومع بدء عملية الاقتحام الجديد وانقطاع الاتصال بالكادر الطبي، أكد مدير التمريض في المستشفى، إنه إذا ما نفّذ الاحتلال عملية الإخلاء، فإن الخدمة الطبية ستكون قد توقفت نهائياً في شمال القطاع.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، قال قبل ساعات من الاقتحام، إن حوالي 50 شخصاً، بينهم خمسة من الكادر الطبي في المستشفى، استشهدوا نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور.
وقال إن من بينهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وفنّية المختبر إسراء أبو زايدة، وكلاهما استُشهدا أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما، فيما استشهد الفني فارس الهودلي أثناء محاولته إنقاذ المصابين، إضافةً إلى استشهاد المسعفين عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي قرب المستشفى، حيث لا يزال جثمانهما في الشارع، وطالب المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وأعلن مستشفى العودة شمالي القطاع، أن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكلٍ مكثفٍ ومباشر تجاه مرافق وأقسام المستشفى، الواقع في منطقة تل الزعتر.
وارتقى شهيد وأصيب عدد آخر، بعدما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد..
واستشهد 6 مدنيين وأصيب آخرون في غارات للاحتلال الإسرائيلي على بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال هجماتها العنيفة على شمال قطاع غزة، وقصفت الطائرات الحربية والمدفعية أكثر من مبنى في مخيم جباليا ومنطقة مشروع بيت لاهيا، وتخلل الهجمات قيام جيش الاحتلال بنسف وتدمير مربعات سكنية شمال قطاع غزة.
وتواصلت هجمات الاحتلال الدامية على مدينة غزة، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد خمسة مواطنين ووقوع عدد من الإصابات، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي الصبرة جنوبي المدينة، فيما ارتقى شهيد وأصيب آخرون في استهداف أخر طال الحي، وارتقى أربعة شهداء وأصيب عدد آخر، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة «أبو بيض» في شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي المدينة.
وفي مجزرة أخرى ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في مخيم الشاطئ شمال غربي المدينة. واستشهدت طفلة جراء استهداف منزل عائلتها في منطقة السدرة وسط المدينة.
وكان 13 مواطناً بينهم نساء وأطفال، استشهدوا ليل الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال مدينة غزة.
وأدى قصف إسرائيلي لأحد المنازل في محيط مسجد الفاروق بحي الزيتون إلى اشتعال النيران فيه.
أما في وسط قطاع غزة، فقد تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال جثماني شهيدين من منطقة أبو العجين شرق مدينة دير البلح، سقطا في استهداف إسرائيلي.
وتعرضت المناطق الحدودية الشرقية للمدينة لقصف مدفعي طال أيضاً أطراف بلدة المصدر المجاورة، كذلك سُمع دوي انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي تخلله إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة على مقربة من أحياء مخيم النصيرات الشرقية والشمالية. وفي دلالة على صعوبة الأوضاع المعيشية لسكان غزة خاصة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، في هذه الأوقات التي تتدنى فيها درجات الحرارة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن وفاة الممرض أحمد الزهارنة، داخل خيمة النزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، نتيجة البرد القارس.
وقالت إن هذه الحادثة تأتي «في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون النازحون، حيث تزداد معاناة سكان غزة بسبب انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في الخيام».
وفي الموازاة، استمرت هجمات الاحتلال على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، حيث استشهدت مواطنة عقب استهداف الاحتلال منزل عائلتها في حي النصر شرق المدينة.
وهاجمت قوات الاحتلال المتوغلة الأحياء الشرقية للمدينة، وسُمع دوي انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي وعمليات نسف جديدة للمباني هناك، كما سُجل قيام قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة الغربية بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على حي تل السلطان. إلى ذلك فقد أفرجت سلطات الاحتلال عن 25 أسيراً معظمهم من شمال القطاع، كان قد جرى اعتقالهم أثناء العملية العسكرية المستمرة هناك، وقد جرى نقلهم على الفور إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خانيونس، لإخضاعهم للفحص الطبي.
وأعلنت وزارة الصحة أمس ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى «45 ألفاً و436 شهيداً و108 آلاف و38 مصاباً» منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي «ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيداً و98 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأفادت بـ «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.436 شهيداً و108.038 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».
قمة اذلال لحكام العرب و المسلمين الذين اصابهم العجز و الشلل و الخزي و العار و لم يحركوا ساكنا حتى لم يفعلوا مثل جنوب افريقيا او يقاطعوا اسرائيل و بينما قامت الدنيا و لم تقعد عندما مات حاخام في دبي
إنها حرب صليبية صهيونية قذرة بامتياز تشن على شعب فلسطين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان سارق لأرض فلسطين ✌️🇵🇸😓
اللهم بجاهك يا عزيز يا قهار يا منتقم يا جبار عليك بالظالمين الفجار خذهم أخذ عزيز مقتدر وشرد بهم في اصقاع العالم الظالم بقيادة شيطانة الحروب والخطوب أمريكا وبنتاغونها العفن النتن الذي يرسل أسلحته القذرة لإبادة أطفال غزة هذي سنة كاملة وزيادة بلا رحمة أو شفقة ✌️🇵🇸☹️🕋🤲