غزة ـ «القدس العربي»: كما كان متوقعا، عادت إسرائيل لاستخدام أسلوب الضغط الحربي من أجل فرض شروطها الخاصة في التهدئة، بعد أن تنصلت مما جرى التوصل إليه من بنود وردت في اتفاق وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى، وبأعتى أنواع الأسلحة هاجمت بشكل مفاجئ قطاع غزة، لتسقط في الضربة الأولى التي أعادت ذكرى الأيام الأولى للحرب، مئات الشهداء والمصابين، جلهم من الأطفال والنساء.
عودة الحرب
وبعد أكثر من أسبوعين متواصلين من الحصار المحكم، الذي منعت فيه وصول الطعام والدواء والوقود لسكان قطاع غزة، ما أدى إلى توسع رقعة الجوع والمرض في القطاع، عادت قوات جيش الاحتلال وبشكل ينم عن وجود خطة عسكرية معدة مسبقا، وهاجمت بعشرات الغارات الجوية العديد من الأهداف في قطاع غزة، على شكل «أحزمة نارية» عنيفة، قصفت فيها بقوة العديد من البنايات السكنية، ومراكز الإيواء وخيام النازحين، لتوقع خلال ساعات قليلة بدأت فجر الثلاثاء، أكثر من 400 شهيد، علاوة عن أكثر من 500 مصاب، بينهم من يعاني من جراح بالغة الخطورة.
ونشرت الطائرات وآلة الحرب الإسرائيلية من جديد مشاهد الموت والدمار في كل مكان في غزة، وضغطت بشكل كبير على المنظومة الصحية وفرق الإنقاذ والإسعاف، التي تعاني بالأصل من نقص حاد وكبير في الأدوية وفي المعدات، وهو ما هدد حياة المصابين، وعرض الكثير منهم لخطر الموت.
فبعد أسابيع من الهدوء المتقطع والحذر، عرف فيه سكان غزة معنى النوم، وذلك خلال فترة المرحلة الأولى من التهدئة، التي دامت بـ 42 يوما، عادت أجواء الحرب من جديد، فانتشرت مشاهد الدمار في كل مكان، فعاد مشهد تصاعد أعمدة الدخان من البنايات التي تتعرض للقصف والنسف، لتتحدث عن مأساة من فيها من ضحايا، سحقت أجسادهم تحت الكتل الخرسانية، وعادت أصوات الطائرات الحربية التي تنشر الموت والخوف في كل مكان، لتسكن سماء غزة، وتبث في قلوب السكان المزيد من الخوف والترقب، فمع كل تحليق لهذه الطائرات النفاذة، يعرف سكان غزة أن صعودها فوق سماء غزة يعني أن ستنزل حمولة صواريخها الحربية في مكان ما، على القطاع الضيق، وأنها قد تجعل في لحظات الأماكن المستهدفة ومن بداخلها أثرا بعد عين.
وفي تهديد عسكري إسرائيلي ينذر بأيام أكثر سوادا في حال لم يجر وضع حد لهذه المجازر والهجمات الحربية، لم تكد تمضي سوى ساعات قليلة على الهجوم الحربي الإسرائيلي، حتى قام جيش الاحتلال بإصدار أوامر جديدة لكافة سكان الأحياء السكنية القريبة من حدود القطاع الشمالية والشرقية والجنوبية بالإخلاء والنزوح القسري، ليزيد الضغط على الأوضاع الإنسانية المتردية، خاصة وأن أغلب من هددوا بالنزوح عادوا إلى أماكن سكنهم وما تبقى من منازلهم، قبل أسابيع قليلة، بعد رحلات نزوح مريرة دام بعضها لـ 15 شهرا، هي فترة العمليات البرية التي بدأها جيش الاحتلال ضد مناطق شمال قطاع غزة، في بدايات الحرب في أكتوبر 2023.
وعلى مدار الأيام السابقة التي تلت عودة الحرب من جديد إلى قطاع غزة، امتلأت المشافي كما كان الوضع في فترة الحرب بالمصابين الذين لم يجدوا مكانا أو أسرة للعلاج، بسبب قلة عدد المشافي العاملة لخروج الكثير منها عن الخدمة، وارتفاع عدد المصابين بشكل يفوق القدرة السريرية للمشافي، فيما تكدست جثامين الشهداء وبينهم أطفال كثر في ثلاجات الموتى وفي ساحات المشافي، بانتظار نقل إلى المقابر لموراتهم الثرى، فيما لاقت طواقم الإسعاف والإنقاذ مشقة كبيرة في انتشال الكثير من الضحايا من تحت ركام المنازل المدمرة، وبعضهم لا يزال عالقا حتى اللحظة، لعدم امتلاك هذه الطواقم الأدوات والمعدات اللازمة، والتي دمر الاحتلال جزءا كبيرا منها خلال فترة الحرب السابقة.
تهديد بالتصعيد والاجتياح
ولم تكتف دولة الاحتلال بهذا الحد من المجازر التي روعت فيها السكان وأعادتهم إلى الوضع السابق الذي كانوا عليه، بل توعد قادة الاحتلال بأكثر من ذلك، وهو ما ينم عن وجود مخططات قادمة، في حال لم تقبل فصائل المقاومة في غزة بالشروط التي تطرحها إسرائيل بخصوص تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان من بين تلك التهديدات ما أعلن على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي توعد باستمرار «الضغط العسكري»، للإفراج عن الإسرائيليين الأسرى في غزة، وقال مهددا «ما يحدث في غزة ليس إلا البداية»، وأضاف «إلى جانب وزير الجيش قبلت توصية الجيش العودة إلى قتال عنيف أمام حماس»، وقال مخاطبا الإسرائيليين «أريد أن أعدكم ان هذه البداية فقط. سنواصل القتال حتى نتوصل إلى أهداف الحرب».
وكان نتنياهو في بداية استئناف الحرب قال في بيان وزعه مكتبه، إن الجيش بدأ بشن سلسلة غارات عنيفة على أهداف في قطاع غزة، فيما توعّد وزير الجيش يسرائيل كاتس، سكان القطاع بمزيد من الدمار والتهجير، وقال بعد أن سيطر جيشه على الشق الشرقي من «محور نتساريم» الفاصل بين شمال وجنوب القطاع «الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية ضد حماس كان مجرد الخطوة الأولى»، وأضاف متوعدا «ما سيأتي سيكون أشد قسوة، وستدفعون الثمن بالكامل»، وهدد بإخلاء قريب وترحيل قسري للسكان مما وصفها «مناطق القتال»، وقال أيضا «إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين ولم يتم إزاحة حماس، فستواجهون قوة لم تعرفوها من قبل»، وبشكل ينم عن الخطة المعدة مسبقا لتهجير السكان طالب سكان القطاع بالامتثال لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال تسليم الأسرى وإبعاد حماس، مقابل فتح «خيارات أخرى»، ويقصد فيها التهجير، وختم تهديده بالقول «البديل هو الدمار الشامل».
وتلا ذلك أن أعلن عن إصداره تعليماته للجيش بالاستيلاء على مناطق إضافية في غزة، وتوسيع المناطق الأمنية حول غزة من أجل حماية المستوطنات الإسرائيلية وجنود الجيش، بهدف الضغط على حماس، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فيما يخشى أن يوسع جيش الاحتلال خلال الأيام القادمة نطاق العمليات البرية، كما كان فترة الحرب السابقة.
أما إيال زامير رئيس أركان جيش الاحتلال، فقال إنه سيفعل كل ما يمكن لاستعادة كافة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك بعد أن غير عقيدة وسياسة جيشه خلال الفترة الأخيرة، مع الترويج لخطة تهجير الفلسطينيين، ولم تكد تمضي سوى ساعات على عودة إسرائيل لاستئناف الحرب، حتى قام زامير، بجولة تفقد خلالها جنوده الذين يحتلون «محور فيلادلفيا» في مدينة رفح، الفاصل عن الأراضي المصرية، وهناك أبلغهم أنهم في «عملية مستمرة ضد حماس»، وخلال تلك الجولة تحدث زامير برفقة كبار ضباط جيشه مع الجنود، واطلع على الاستعدادات الدفاعية والخطط العملياتية المستقبلية، وتلا ذلك أيضا أن بدأ جيش الاحتلال بعمليات برية في القطاع، تمثلت في احتلال الشق الشرقي لمحور نتساريم، والتوغل في بيت لاهيا شمالا وفي مخيم الشابورة في رفح جنوبا.
وكان موقع «واللا» العبري، كشف قبل الحرب، أن زامير، عمل على تغيير مفهوم الحرب في غزة، من خلال مناورات برية كبيرة واستمرار السيطرة على الأراضي، وأنه سوف يصاحب هذه الخطوة إطلاق نار كثيف من الجو والبر، بهدف ممارسة ضغوط شديدة على حماس، وذلك بعد أن استلم جيشه كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ والقنابل منذ دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، كما أن الوضع الأمني على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية يسمح بتخصيص قوات احتياط كبيرة للمعركة في غزة، وحسب الموقع العبري، فإنه إذا نفذت مناورة واسعة في غزة سيقيم الجيش الإسرائيلي مناطق إيواء للمدنيين وممرات إنسانية، ما يعني نواياه نحو إعادة إجبار السكان على النزوح القسري.
وقد كشفت تقارير عبرية، أن إسرائيل هددت حماس بأن كل اعتداء على أسير إسرائيلي، سيؤدي إلى ضم أجزاء من قطاع غزة إلى إسرائيل، وذكرت قناة « i24news»أن إسرائيل لن تتنازل عن أي شيء، أقل من «مخطط ويتكوف» المبعوث الأمريكي، الذي يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء والأموات، مقابل تمديد وقف إطلاق النار، حتى بعد عيد الفصح ورمضان، أو بدلا من ذلك، الإفراج عن عدد أقل من الأسرى مقابل أيام أقل من وقف إطلاق النار.
تمرير المخطط
وجاءت هذه التهديدات، بعد أن وصلت المفاوضات الأخيرة «غير المباشرة» لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلى طريق مسدود، بعد أن تهربت دولة الاحتلال من الاستحقاقات، فيما وفرت لها الإدارة الأمريكية التي كانت على علم بمخطط عودة الحرب الطريق، من خلال سحب مبادرتها التي قدمت سابقا ووافقت عليها حماس، وتقضي بالإفراج عن جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، وأربع جثث لجنود يحملون جنسيات أخرى، مقابل تمديد وقف إطلاق النار، والبدء خلاله بمفاوضات تبحث التوصل إلى حلول حول المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، وهو الأمر الذي لا تزال إسرائيل ترفضه تماما، كون أن المرحلة الثانية تنص على التزام إسرائيلي بوقف الحرب كليا عن قطاع غزة.
وحتى الأيام القليلة التي سبقت الحرب، كانت الفجوات لا تزال كبيرة بين موقفي حماس وإسرائيل، وقد ظهر ذلك خلال المفاوضات التي جرت برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين في كل من الدوحة والقاهرة، حيث أكدت حماس على ضرورة أن يكون هذا مقترح التهدئة الجديد جزءا لا يتجزأ من الاتفاق الأساسي الذي تم التوافق عليه سابقا، والذي يتضمن ثلاث مراحل انتهت الأولى منها، وتسعى حماس للتوصل إلى الثانية، التي تضمن وقفا كاملا للحرب على غزة، فيما الثالثة تضمن الاتفاق على إعادة الإعمار.
ويدلل موقف إسرائيل من العودة لاستئناف الحرب، أن الغرض الذي تسعى إليه هو فقط عقد عمليات تبادل أسرى، دون التزام بإنهاء الحرب، حتى تقوم بتنفيذ مخططها السابق، والمتمثل في إعادة السيطرة على القطاع، وتهجير سكانه قسرا، وكذلك المحافظة على استمرار الائتلاف اليميني، الذي يضمن بقاء نتنياهو في سدة الحكم.
وبدا أن نتنياهو المتهم دوليا بارتكاب جرائم حرب في غزة، يريد المحافظة على البقاء كرئيس للوزراء، خاصة وأن مضيه في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، يعني انهيار الائتلاف بخروج الوزير المتطرف بتسلئيل سموترتس وحزبه «الصهيونية الدينية»، فيما عمل قراره بعودة الحرب على تمتين الائتلاف، بعودة الوزير المستقبل المتطرف ايتمار بن غفير، الذي ترك الائتلاف عند التوصل سابقا قبل عدة أسابيع لاتفاق بوقف إطلاق النار بمرحلته الأولى، كما يثبت قرار العودة للحرب، أن نتنياهو كان يتعمد المماطلة والتسويف خلال الفترة الماضية، برفض مقترحات الوسطاء، من أجل العودة للحرب بشكل أخطر مما كانت عليه في آخر أيامها الأخيرة.
كذلك كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن هدف العملية العسكرية على قطاع غزة، والتي أسماها جيش الاحتلال بـ «الشجاعة والسيف»، هو القضاء على قيادات حماس المدنية وليس استعادة الأسرى، وقالت إن الجيش الإسرائيلي سيكثف استهداف القيادات المدنية لحماس من أجل القضاء على قدراتها على حكم قطاع غزة، وان إسرائيل تأمل أن تؤدي هجماتها إلى انهيار قدرات حماس على حكم غزة وتولي عشائر محلية السيطرة، وهو ما يكشف عن المخططات السابقة للسيطرة على غزة، والعمل على ترحيل سكانه لاحقا. وبشكل واضح يدلل على ذلك ما كشفه رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، الذي قال إن قرار نتنياهو استبعاده من فريق التفاوض انعكس سلبا، ولم يؤد إلى تحرير الأسرى، مؤكدا أن الهدف من ذلك إجراء المفاوضات من دون التوصل لصفقة.
ولذلك نقلت حركة حماس ما روج له الاحتلال، حول ادعاءاته بشأن وجود تحضيرات من المقاومة، لشن هجوم على قواته، وقالت إنه «لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي»، وأن الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق بـ «استئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل، غير مكترث بأي التزامات تعهد بها»، مؤكدة أنها التزمت بالاتفاق حتى آخر لحظة، وأن نتنياهو، الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، «فضّل إشعال الحرب من جديد على حساب دماء شعبنا»، وقالت إن إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أُبلغت مسبقًا بالعدوان، «يؤكد شراكتها المباشرة في حرب الإبادة».
أوضاع صعبة
وحملت حماس «نتنياهو المجرم والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرّض لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة»، لافتة إلى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة، قرروا الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت محذرة إن نتنياهو يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى «مصير مجهول»، وطالبت الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، ودعت حركة حماس كذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى «تحمل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة»، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل، لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن تجديد الحرب على غزة، تأتي وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة، حيث تشتكي المشافي من قلة الدواء، فيما تعاني الأسواق من قلة الطعام، بسبب الحصار المحكم الذي سبق هذه الحرب، وقد أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن قطاع غزة دخل رسميا «أولى مراحل المجاعة»، وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، إن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحصار، وأن هذا الأمر أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية إلى مستويات تنذر بالخطر الشديد، وأن تداعيات الحصار أصبحت واضحة على مختلف جوانب الحياة، وقد أشار إلى توقف التكيات الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية، إلى جانب خلو الأسواق من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، ما أدى إلى حرمان أبناء المواطنين من أبسط مقومات الحياة.
وأوضح الثوابتة كذلك أن إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود، تسببا في توقف عشرات المخابز، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات الخبز المتوفرة للمواطنين، ما فاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع، وتحدث عن توقف عشرات آبار المياه عن العمل، حيث بات الأهالي يواجهون خطراً حقيقياً بسبب عدم توفر المياه الصالحة للاستهلاك البشري، وحذّر من أن الأيام القادمة «ستكون كارثية وخطيرة للغاية» إذا لم يتوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم فتح المعابر فورًا.
وجاء ذلك وسط تحذيرات دولية كبيرة أخرى، تنذر بصعوبة الأوضاع في قطاع غزة، حيث ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن المخزونات المتوفرة في القطاع من المواد الغذائية تنفد بسرعة، وأنه من أجل التعامل مع النقص قام شركاء الأمم المتحدة بتقليص المساعدات الغذائية بشكل حاد وتعليق توزيع الدقيق والمواد الغذائية الطازجة وتقليل كميات الوجبات الساخنة في المطابخ العامة.
من جهتها انتقدت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود في فرنسا، كلير ماغون، في تصريح صحافي، عودة إسرائيل للحرب، بموافقة أمريكية، فيما يواجه السكان ظروفا صعبة، وقالت وهي تتحدث عن الخطر القادم «لن يتمكن الفلسطينيون في غزة ببساطة من تحمل ذلك، لا جسدياً ولا نفسياً، وآمالهم في استعادة جزء على الأقل من حياتهم السابقة تتحطم».
لن تحصل عصابة الشرذمة الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكي والأوروبي القذر الذي يعربد تقتيلا بالفلسطينيين منذ 1948 إلا على الخزي والعار والبوار والانكسار والهزيمة النكراء بجاه المنتقم الجبار الذي يمهل ولا يهمل ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀