“القدس العربي”: ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل أعادت جثث أكثر من 80 فلسطينيا قتلتهم خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة في حين أودت الضربات الجوية الإسرائيلية اليوم الإثنين بحياة 18 على الأقل.
وقال يامن أبو سليمان مدير إدارة الدفاع المدني في خان يونس بجنوب قطاع غزة إن من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد انتشل الجثث من مقابر في أثناء الهجوم البري أم أنها “لمعتقلين تم تعذيبهم وقتلهم”.
وأضاف “الاحتلال لم يزودنا بأي معلومات لا عن الأسماء ولا الأعمار ولا شي، هذه جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية”.
وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة، يمكن رؤية رجال يرتدون بدلات وقاية وهم يتفقدون الجثث الملفوفة في أغطية بلاستيكية زرقاء، قبل إفراغها من حاوية وصلت فيها.
وتظهر اللقطات الجثث وهي توضع في صف واحد استعدادا لدفنها في مقبرة جماعية تم حفرها في الرمال.
وقال صحافيون إنه تم دفن الجثث في المقبرة التركية قرب خان يونس، المدينة الرئيسية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
بعد مرور وقت على احتجازها .. تجهيز وحفر قبر جماعي في المقبرة التركية بخانيونس لدفن 80 جثة قامت سلطات الاحتلال بتسليمها pic.twitter.com/c08Y5Ef23C
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 5, 2024
#شاهد | وزارة الصحة بغزة: مشاهد من استلام و دفن جثامين 80 ش&يد في المقبرة التركية والتي تم تسليمها من جانب الاحتلال اليوم. pic.twitter.com/XIBubbedht
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) August 5, 2024
#شاهد | الحانونتي أبو جطب يتحدث عن دفن أكثر من 80 جثمان لفلسطينيين في المقبرة التركية بخانيونس ويقول إن هذه الدفعة الثالثة التي يقوم بدفنها في المقبرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة.
تصوير: تامر قشطة pic.twitter.com/lDHiQ80qIg— فلسطين أون لايـن (@F24online) August 5, 2024
وأوضح أبو سليمان أن عدد الجثث يبلغ 84 وأنه جرى تسليمها في أكثر من 15 حقيبة، إذ كان كل منها يحتوي على عدة جثث.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي بشأن إعادة الجثث. وسبق أن قالت إسرائيل إنها أعادت جثثا بعد التحقق من أنها ليست لإسرائيليين احتجزتهم حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، “في جريمة جديدة امتهن جيش الاحتلال كرامة جثامين 89 من شهداء شعبنا الفلسطيني، كان قد سرقها سابقا خلال جريمة الإبادة الجماعية، حيث سلّم جثامينهم عبارة عن هياكل عظمية وجثثا مُتحللة، في سلوك يندى له جبين الإنسانية”.
وتابع: “سلم هؤلاء الشهداء في 35 كفنا فقط، منهم 13 جثة وضعهم في كفن واحد، و22 جثة في كفن آخر، وباقي الشهداء جثامينهم متفرقة في عدة أكفان بطريقة مهينة وحاطة بكرامة الشهداء”.
وأوضح المكتب أن إسرائيل اختطفت منذ 7 أكتوبر الماضي “أكثر من ألفي جثمان لشهداء موتى من عشرات المقابر في محافظات القطاع؛ والتي قام بتجريفها وتدميرها”.
واستنكر “منتدى أسر الرهائن في إسرائيل” تسليم جثث الفلسطينيين دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
وقال المنتدى في بيان “لماذا تعيد (إسرائيل) الجثث خارج إطار اتفاق شامل؟ مثل هذا الاتفاق يمكن أن يعيد الرهائن الأحياء لتأهيلهم مجددا والمتوفين لدفنهم بصورة لائقة”.
(وكالات)