إسرائيل تقصف المستشفيات… وتنذر مناطق في خان يونس بالإخلاء

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: شنّت قوات الاحتلال هجمات دامية عدة على قطاع غزة، وهاجمت من جديد مراكز إيواء ومشافي تعمل بأقل الإمكانيات شمال قطاع غزة، ما أدى، حتى وقت كتابة هذا التقرير، إلى ارتقاء أكثر من 35 شهيداً، حسب شبكة “الجزيرة”. وأعلن مستشفى العودة شمالي القطاع، أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة باتجاه الطابق الخامس من المستشفى. وعلى وقع تهديدات الإخلاء القسري لعدد من المناطق الواقعة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قامت قوات الاحتلال بتكثيف القصف المدفعي على بلدة القرارة، وبلدات أخرى مجاورة. ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة تدهوراً كبيراً في الأوضاع الإنسانية. وأعلن المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، أنه أصبح في قطاع غزة أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، من تدهور “الأمن الغذائي” بسبب انخفاض أعداد شاحنات البضائع التي تمر للقطاع.
كما أعلنت سلطة المياه الفلسطينية، أن التقديرات الحالية لحجم الخسائر التي لحقت بقطاع المياه، تزيد عن 80٪ في المرافق.
وجدّد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس، زعمه أن جيش الاحتلال سيبقى في قطاع غزة لفترة طويلة، معتبراً ذلك “جزءاً من أهداف الحرب لضمان الأمن”.
وبينما يرفض نتنياهو وقف الحرب، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر “كيفية رسم مسار للمضي قدماً في فترة ما بعد الصراع (في غزة) بشكل يضمن الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار”.
وكان مسؤولون إسرائيليون أشادوا بتوعّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد بعواقب خطيرة ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين (والأمريكيين) قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
في هذا الوقت، تبنت عدة فصائل فلسطينية مسلحة، شنّ هجمات على القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة. وبثّت “كتائب القسام”، شريط فيديو عن الكمين الثاني في رفح، الذي قالت إنه حصل ضد جنود الاحتلال في 23 من الشهر الماضي، فضلاً عن عمليات أخرى.

قضاة يقرّون بالإجماع استئناف محاكمة نتنياهو

قالت وسائل إعلام عبرية، إن القُضاة في إسرائيل قرروا بالإجماع استئناف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقضايا فساد يوم 10 كانون الأول / ديسمبر الحالي في تل أبيب.
وكان نتنياهو طلب تأجيل المثول أمام المحكمة لمدة أسبوعين، بدعوى انشغاله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
ويمثل نتنياهو الأسبوع المقبل أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي اتهامات وجهت له في يناير/كانون الثاني 2020، وبدأت محاكمته بشأنها في مايو/أيار من العام نفسه. في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المحكمة قررت الإفراج عن مستشار نتنياهو المتهم بتسريب وثائق أمنية وتحويله إلى حبس منزلي.

وثيقة «فتح» و«حماس» تنتظر إقرارها رئاسياً

من المقرر أن يعرض وفد حركة “فتح” على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وثيقة الاتفاق التي جرى التوصل إليها بشأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، والتي تخص بالأساس اليوم التالي للحرب، من أجل اعتمادها بشكل نهائي، وإصدار مرسوم رئاسي بالتشكيل. وأوضحت مصادر مطلعة لـ “القدس العربي”، أن الوثيقة التي جرى التوافق عليها، والتي جاءت بعد ثلاثة لقاءات معمّقة، عقدها وفدان قياديان من “فتح” و”حماس” برعاية مصرية على مدار الأسابيع الماضية، وآخرها يومي الأحد والاثنين، تختص في الأساس بإدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.
وأكدت المصادر الفلسطينية التي تحدثت لـ”القدس العربي”، أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور محمد مصطفى، هي التي ستشرف على اللجنة.
في المقابل، انتقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الفريق جبريل الرجوب، المباحثات الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة بين “فتح” و”حماس” لتشكيل لجنة فلسطينية مجتمعية من أجل إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال الرجوب، الذي يترأس أيضاً اللجنة الأولمبية الفلسطينية: “بحكو عن لجنة! لجنة شو؟ بديش (لا أريد) استخدم كلمة قاسية.. لكن أقول من الخطأ أن نقبل بمبدأ مناقشة هذا الموضوع.. لا إحنا ولا غيرنا”. وشدد على أن “هذه اللجنة مقدّمة لتكريس الانقسام”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية