إسرائيل تقطع كل خيوط التهدئة اغتيال هنية يقلب الأوراق ويدفع لـ«التصعيد الإقليمي»

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: قلبت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة كل الأوراق، ووسعت من هجماتها الدامية إلى خارج حدود قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مستمرة تقترب من إنهاء شهرها العاشر، بعد أن أفشلت أولا محادثات التهدئة التي عقدت في روما، وما أعقبتها بعمليتي اغتيال الأولى طالت القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية من بيروت، والثانية الأخطر التي اغتالت فيها اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران.

مناورة نتنياهو الكاذبة

بداية المناورة الإسرائيلية الخطيرة في المنطقة، كانت المماطلة والتسويف في المفاوضات التي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، والتي حضرها وسطاء التهدئة من مصر وقطر والولايات المتحدة، بحضور رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي، وبينت نوايا حكومة الاحتلال تجاه الفترة المقبلة في تلك المحادثات التي استبقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بالإعلان عن وجود تقدم في المحادثات، وزعم أن الأمور تتجه نحو عقد صفقة تبادل، وأن الحرب في طريقها للتوقف، وتبين أن نتنياهو كان يضمر أشياء أخرى، وأن تصريحاته كان الهدف منها التسويف والمماطلة، للوصول إلى هدفه.
ولم تمض سوى أيام على تلك التصريحات، التي قابلها الوسطاء بتوقعات أن تتجه الأمور نحو عقد صفقة قريبة، حيث عملوا على ترتيب عقد لقاء جديد لسماع الرد الإسرائيلي الذي زعم نتنياهو أنه «إيجابي» مع أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين المشرفين على التفاوض، وهو رئيس جهاز «الموساد» ليتفاجأ الجميع في روما، أن الرد هو الذي سمعوه خلال محادثات التهدئة السابقة وأنه لم يأت بأي جديد، لتثبت إسرائيل مجددا أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد.
وكالعادة اشتملت «خريطة التوضيحات» التي نقلتها إسرائيل للوسطاء، بخصوص بنود الاتفاق، على ما ينسف الجهود المبذولة في هذا الوقت، خاصة بعد لجوء إسرائيل إلى سياسة الضغط الميداني، وتعمدها ارتكاب مجازر دامية قبل وخلال وبعد جولة التفاوض في روما.
وخلال تلك الجولة، التي قدمت فيها إسرائيل «خريطة التوضيحات» أصر نتنياهو على رفض التقيد بأي تفاهمات، تؤكد على عدم ذهابه للحرب من جديد، بعد انتهاء مرحلة التهدئة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، وقد كشف النقاب إسرائيليا أن المقترح الإسرائيلي المحدث لا يشمل انسحابا كاملا لجيش الاحتلال من غزة، كما يتضمن بقاء الجيش في «محور فيلادلفيا» الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر، في هذه المرحلة، وهو ما ترفضه حركة حماس.
وقد أدى هذا التعنت الإسرائيلي، وعدم إبداء أي مرونة، إلى نسف الجهود المبذولة وإعادة الأمور إلى المربع الأول، كما أكد من جديد أن حديث رئيس حكومة الاحتلال عن وجود تقدم في المفاوضات خلال زيارته قبل أيام لأمريكا، كان بهدف لـ «التسويف والمماطلة» للوصول لمخططه المعد مسبقا، وهو تنفيذ عمليتي الاغتيال الكبيرتين في بيروت وطهران.
وأكد على هذا الأمر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الذي قال إن ما صدر عن رئاسة وزراء دولة الاحتلال بأن حركة حماس هي من تمنع التوصل إلى اتفاق، كلام فارغ لا أساس له من الصحة، وأكد أن نتنياهو هو من يماطل ويراوغ ويضع العقبات أمام التوصل لاتفاق، مؤكدا فوق انتهاء المحادثات وقبل تنفيذ مخطط الاغتيال أن «الوسطاء يعلمون تماماً أن حماس أبدت مرونة وإيجابية، فتحت الطريق للتوصل لاتفاق، وتجاوزت العقبات الإسرائيلية».

عمليتا اغتيال تهزان المنطقة

وكان أخطر ما أعقب إفشال حكومة الاحتلال مقترحات التهدئة، وإذعان رئيسها إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة شريكته في الحكم، التي عارضت التوصل إلى تهدئة، هو التصعيد الميداني الخطير على كافة الجبهات، بتنفيذ خطط الاغتيال، والتي تنذر بـ «تصعيد إقليمي» خطير.
ففي غزة، زادت قوات الاحتلال من حدة الهجمات الدامية على القطاع، وأجبرت خلال الفترة الماضية عشرات آلاف المواطنين على النزوح القسري، وهي عمليات ترافقت مع شنها غارات، تعمدت فيها نسف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتعمد إيقاع عدد كبير من الضحايا، بينهم صحافيون وأطفال ونساء وكبار في السن.
ولم تكتف دولة الاحتلال بكم الدمار الكبير الذي سال في غزة، بسبب الهجمات الدامية، واختارت وهي تسعى إلى خلط الأوراق في المنطقة ودفع الأمور نحو التصعيد الكبير الذي يتجاوز حدود غزة، إلى اغتيال قائد كبير في جناح حزب الله اللبناني المسلح فؤاد شكر، بعد أن تجاوزت «قواعد الاشتباك» مع الحزب، من خلال استهداف شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو المكان الذي ينشط فيه الحزب بشكل كبير، ما يعني أنها أرادت باختيار هذا المكان، توجيه رسائل مبطنة للحزب، تنذره بنيتها توسيع دائرة الحرب وتصعيد وتيرتها وإعلاء نيرانها.
وبهدف التصعيد أكبر، لم تكتف إسرائيل بهذا الهجوم الجوي الذي قتل فيه شكر، بل أوصلت أذرعها إلى العاصمة الإيرانية طهران، لتغتال فجر 31 من تموز/يوليو أحد أشهر وأبرز قادة حركة حماس، وهو رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
وبدا أن إسرائيل لم تكن تهدف إلى اغتيال هنية فقط، بل إلى تصعيد الأوضاع لتشمل «محور المقاومة» في المنطقة، خاصة وأنها استهدفت قبل هذه الهجمات الخطيرة بأيام قليلة، اليمن وتحديدا «الحوثيين» بعدة هجمات جوية.
فاغتيال هنية الذي كان قد وصل طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد لم يكن وليد اللحظة، بل أن دراسته بعناية من قبل دولة الاحتلال، واختيار المكان والزمان لذلك، يهدف إلى زعزعة المنطقة، وإخفاء الأضواء العالمية المركزة على المجازر والوضع الإنساني الذي يعاني منه سكان قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة، والعمل على استمرار الحرب هذه وتنفيذ خططها السياسية اللاحقة من قبل دولة الاحتلال، والعالم منشغل في «تصعيد إقليمي» بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
ومعقبا على تصاعد وتيرة التصعيد، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن دولته وجّهت ضربات مباشرة لحماس وحزب الله والحوثيين، خلال الأسابيع الماضية، وأضاف «لم ولن أخضع للأصوات المطالبة بإنهاء الحرب، لو استجبنا لمطالب إنهاء الحرب لما استولينا على فيلادلفيا، وقضينا على كبار مسؤولي حماس، واقتربنا من الخطوط العريضة للصفقة».
وأضاف وهو يتحدث عن القادم «سنصفي حسابنا مع كل من يمس بنا.. أيام صعبة تنتظرنا» وتابع «نقترب من تحقيق أهداف الحرب، إعادة المحتجزين وتدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية وتأمين عودة المستوطنين في الشمال».

تصعيد إقليمي

والواضح حاليا، أن هذه الهجمات التي تشتها إسرائيل على جبهات غزة وجنوب لبنان وطهران، ستدفع بالأمور إلى الهاوية، بعد أن تجاوزت أفعال إسرائيل الحافة، وستخلف تصعيدا على الأرض، سيضمن لقوى اليمين المتطرفة البقاء أطول فترة في الحكم.
وبما يدلل على ذلك عدة أمور، كانت بدايتها في تهديد الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، الذي قال في بيان أصدره «إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وستكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها» وأضاف «أن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد».
أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، فقال، وهو يتحدث عن استراتيجية الحركة في المرحلة القادمة بعد عملية الاغتيال «من سيحمل الراية بعد القائد إسماعيل هنية سيمشي على الدرب نفسه، ونحن نعاهد أمتنا ونعاهد كل الأحرار، أن نمضي على طريق المقاومة بأهدافنا الوطنية لكنس الاحتلال، وإنهائه عن أرضنا.
أما القيادي في حماس طاهر النونو، فقال في تصريحات متلفزة «الاحتلال فتح معركة وعليه أن يتحمل نتائجها».
وفي السياق أيضا، توعد حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر متوعدا «يجب على إسرائيل ومن خلفها انتظار ردنا الآتي» وأضاف «لا نقاش في هذا ولا جدل».
كما قال نصر الله وهو يتحدث عن شكل المعركة القادمة «نحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد» وتابع «نحن في معركة مفتوحة في كل الجبهات وقد دخلت في مرحلة جديدة» مؤكدا أن الاحتلال يتصور أن يقتل الشهيد هنية على أرض إيران وأن تسكت، وأضاف «إيران ترى في اغتيال هنية مساسا بأمنها القومي وسيادتها والأهم هو عد الاغتيال مساسا بالشرف».
أما إيران فقد توعدت بـ «رد قاس» على اغتيال هنية، وقالت إن الرد سيجعل منفذه «يندم عليه بشدة» وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن الرد على اغتيال هنية «حتمي وإن الكيان الصهيوني سيندم» مؤكدا أن إيران تدرس كيفية ردها ومحور المقاومة، وأن الأمر سيكون من خلال اتخاذ «خطوات مختلفة».
أما رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، فقد قال في مراسم التشييع التي أجريت لهنية في إيران «لإيران الحق في الرد في الوقت والزمان المناسبين على من قتلوا هنية».
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مصادر إيرانية، بأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أصدر أمراً بضرب إسرائيل بشكل مباشر، رداً على اغتيال هنية، وحسب المسؤولين الإيرانيين، فإن خامنئي أصدر الأمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي بعد اغتيال هنية بساعات.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن القادة العسكريين يدرسون شن هجوم آخر مشترك باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، لكنهم سيحرصون على تجنب توجيه ضربات إلى أهداف مدنية.
وأضافوا أن أحد الخيارات قيد الدراسة هو شن هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى حيث لديها قوات متحالفة، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.
وقال المسؤولون إن خامنئي أصدر تعليماته للقادة العسكريين لإعداد خطط للهجوم والدفاع في حالة توسع الحرب وتوجيه إسرائيل أو الولايات المتحدة ضربة لإيران.
كما أكد زعيم حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، على ضرورة الرد العسكري على التصعيد الإسرائيلي، وقد أشار إلى أن الرد سيكون كبيرا، وقال «هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية وبقية المحور، ويجري العمل من أجل الرد».
ولذلك فإن الأمور تتجه في هذا الوقت، خاصة بعد تهديدات نتنياهو بالتصعيد، وتوعد حزب الله وإيران بالرد، إلى مربع «تصعيد إقليمي خطير».

انتظار الرد

ومن المؤكد أن يرد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، بعملية تؤذي إسرائيل بشكل أكبر بكثير من تلك الهجمات التي اعتاد مقاتلو الحزب على تنفيذها منذ بدء الحرب على غزة، والتي تمثلت بعمليات استهداف مركزة للمواقع العسكرية في جنوب لبنان، خاصة وأن إسرائيل باغتيالها شكر واختيار الضاحية الجنوبية لهذا الأمر، عملت على «تغيير قواعد الاشتباك» بما سيدفع بالأمور إلى مربع تصعيد أكبر بكثير.
كما أن استهداف هنية على الأراضي الإيرانية، يدفع بالأمور أكثر نحو «التصعيد الميداني الإقليمي» فإيران التي ردت بعشرات الصواريخ على إسرائيل، ردا على استهداف قنصليتها في سوريا في شهر نيسان/أبريل الماضي، تعتبر اغتيال هنية على أراضيها، مسا أكبر بسيادتها، ما يتطلب أن يكون ردها أعنف بكثير من السابق.
وبما يؤكد على أن الأمور ذاهبة نحو مربع التصعيد، كان رئيس حكومة الاحتلال قال إن حكومته مستعدة لكل السيناريوهات ولكل التهديدات. وبهدف تقليل حجم الهجوم، كان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي هدد بغزو لبنان، وبتنفيذ اغتيالات أخرى في العاصمة اللبنانية بيروت، وجاء ذلك خلال حديث له أثناء المشاركة في تفقد مناورة عسكرية يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان، بعد اغتيال شكر.
وخشية من الحرب فإن المناورة كانت بالتعاون بين مختلف الأسلحة بالجيش الإسرائيلي، وتدرب خلالها الجنود على مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما فيها القتال في مناطق جبلية وحضرية.
كما اشتملت تصريحاته على تهديدات علنية جاء فيها «يعرف الجيش الإسرائيلي كيفية العمل والوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت، ويعرف أيضا كيفية الهجوم على نقطة معينة تحت الأرض» وتابع وهو يلوح بالدخول البري للبنان «نعرف كذلك كيفية الخروج إلى مناورة بالداخل (في لبنان) بقوة كبيرة، وأنتم تتدربون على ذلك هذا الأسبوع».

تجميد التهدئة

ولذلك فإن ملف الوساطة الخاص بإنهاء الحرب على غزة سيجمد في هذا الوقت، ومن المحتمل أن تتجه إسرائيل للتصعيد أكبر ضد قطاع غزة.
وفي دلالة على ذلك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اغتيال هنية «ليس مفيدا لوقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على غزة» وقد أعرب عن «قلقه الشديد» إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
أما رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فقد تساءل وهو يتحدث عن صعوبة الأوضاع الحالية عن جدوى استمرار هذا المسار من التفاوض في ظل الاغتيالات، وكتب «إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟».
وفي تأكيد على فشل مساعي التهدئة، أكد الرئيس التركي رجب اردوغان لنظيره الأمريكي بايدن، خلال اتصال هاتفي بينهما، أن اغتيال هنية يمثل ضربة قوية لجهود وقف إطلاق النار.
هذا وقد اتهم زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، نتنياهو بإطالة أمد الحرب، وبما يؤكد فشل جهود الوساطة، وعدم جدواها في هذا الوقت نقلت تقارير عبرية عن الضابط السابق في الموساد دافيد ميدان، قوله «اغتيال هنية لن يقرب صفقة تبادل، ولن يؤدي إلى مرونة في موقف السنوار» أما الجنرال عميرام ليفين، القائد السابق للقيادة الشـــمــالية في جيش الاحتلال، قال وهو ينتقد اغتيال اسماعيل هنية «جنون المنظومة العسكرية الاستخبارية، كان ينبغي على المسؤولين الأمنيين أن يعارضوا ذلك بشدة. أتمنى، أتمنى أن أكون مخطئًا».
ومع تدهور الأوضاع الميدانية، وتحسبا لوقوع التصعيد الكبير، كشف النقاب في إسرائيل عن توزيع الحكومة هواتف تعمل بالأقمار الصناعية على وزرائها، لضمان استمرارية الاتصال عند انهيار شبكة الهواتف المحمولة، في حال اندلعت الحرب مع إيران وحزب الله.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    هه لولا الدعم المطلق من عصابة البيت الأسود الصهيوني الأمريكي يا انريكي لعصابة الشر الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكي القذر الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ما كان هذا حال الفلسطينيين اليوم ✌️🇵🇸☹️💪🚀🐒🚀🐒

اشترك في قائمتنا البريدية