إسرائيل تنفي تعهدها بإطلاق سراح بسام السعدي… والوفد المصري باق في غزة لمتابعة بنود التهدئة

 أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة – «القدس العربي»: في اليوم الأول من اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه ليل أمس الأول بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بوساطة مصرية وقطرية، أعادت دولة الاحتلال فتح معابر قطاع غزة لـ”أغراض إنسانية” صباح أمس الإثنين.
وكانت القوات الإسرائيلية شنت هجوما واسع النطاق ضد قطاع غزة، استخدمت فيه الطائرات المقاتلة والمسيّرة والمدافع، بعد أن طوقته وأغلقت معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، ما أسفر عن سقوط 44 شهيدا بينهم القياديان في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري وخالد منصور، إضافة إلى مئات الجرحى، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ ضد المستوطنات والمدن الإسرائيلية، وبلغت مديات تصل إلى نحو مئة كيلومتر.
وحسب مصادر تحدثت لـ “القدس العربي” فإن الوفد الأمني المصري سيبقى في المنطقة لمتابعة تفاهمات وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ البنود التي وردت في الاتفاق الذي يتضمن إنهاء اعتقال الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، وبذل الجهود لإطلاق سراح القيادي في الجهاد بسام السعدي، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في اقتحام مخيم جنين قبل بدء العدوان بأيام قليلة.
كما سيراقب الوفد المصري، حسب ما أبلغ قيادة الفصائل في غزة، مدى التزام إسرائيل ببنود وقف إطلاق النار الخاصة بتسهيل حياة سكان غزة، وفتح المعابر بالشكل الذي كانت عليه سابقا، وإدخال كل احتياجات السكان المحاصرين.
لكن مسؤولين إسرائيليين ينفون أن تكون تل أبيب قد تعهدت بإطلاق سراح القيادي بسام السعدي، والأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيومض” العبرية، أمس الإثنين، إن “نسخة مختلفة من وقف إطلاق النار تُقدم في إسرائيل، بينما تزعم حركة الجهاد الإسلامي أن الاتفاق تضمن التزام مصر بالعمل من أجل إطلاق سراح السعدي، والأسير خليل عواودة”.
ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، عومر بارليف، قوله: “إن إسرائيل لم توافق على أي شيء”، مضيفا أن “السعدي مثل أي سجين أمني، رهن الاعتقال الإداري”، مشيرا إلى أن “الشاباك سيقيم الوضع في نهاية فترة اعتقال السعدي، ويقرر ما إذا كان سيتم إطلاق سراحه في نهاية الفترة، أم تمديد الاعتقال”.
ونقلت الصحيفة عن وزير القضاء الإسرائيلي، جدعون ساعر، قوله إن “هناك التزاما مصريا بالعمل من أجل إطلاق سراح السعدي، ولا يوجد التزام إسرائيلي”.
وكان زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، قال في مؤتمر صحافي عقده في طهران، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إنه في حال عدم التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري، فإن حركته ستستأنف القتال.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء فلسطين:

    ومتى كان للصهاينة الملاعنة عهود ومواثيق

اشترك في قائمتنا البريدية