عواصم – “القدس العربي” ووكالات: واصل العدو الاسرائيلي مجازره غير المسبوقة في لبنان، ولفّ بزنار من النار والدمار مختلف المناطق في الجنوب، من محيط صور والنبطية إلى بعلبك ومرتفعات زحلة والبقاع الغربي واليمونة، مروراً بالضاحية الجنوبية، حيث أفيد عن استهداف قائد وحدة الصواريخ في “حزب الله” إبراهيم قبيسي الذي أكد مصدر لوكالة “أ ف ب” ومصدران لرويترز استشهاده، كما أدت الغارة إلى ارتقاء 5 شهداء آخرين وجرح 15 شخصاً في حصيلة أولية وتدمير 3 طبقات من المبنى.
ووصفت متحدثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس رافينا شمداساني يوم الإثنين بأنه كان “اليوم الأعنف خلال السنوات الأخيرة” في لبنان الذي تواصل إسرائيل عدوانها عليه.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية فيه. وادعى “خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان”.
وأكّد مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة “أ ف ب” الفرنسية أن الغارة الاسرائيلية أمس الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في الحزب ابراهيم قبيسي، في خضم تصعيد غير مسبوق منذ بدء “حزب الله” وإسرائيل تبادل القصف قبل نحو عام.
في المقابل، اشتعلت حيفا وصفد وللمرة الأولى قاعدة عتليت البحرية بحرائق سببها سقوط الصواريخ، وبينما يحتفظ حزب الله بصواريخه الدقيقة والاستراتيجية، رد بمئات الصواريخ المتوسطة والثقيلة على العدوان الإسرائيلي، وأدخل على بياناته عبارة “دفاعاً عن لبنان وشعبه” إلى جانب العبارة المعهودة “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة”، كما أدخل صاروخاً جديداً على المعركة هو “فادي 3” الذي يصل مداه من 80 إلى 100 كلم، ووصل الى أبعد مدى منذ بداية المواجهات الى قاعدة دادو بعد مدينة حيفا. وقصف الحزب مصنع المواد المتفجرة في منطقة “زخرون” التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ “فادي 2”. كما استهدف قاعدة “عاموس” وهي القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بصلية من صواريخ “فادي1″، وأيضاً قاعدة ومطار “رامات ديفيد” بصلية من صواريخ “فادي 2”.
كما أعلن “حزب الله” عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم من الحدود، وكذلك استهدف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي” ومعسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ “فادي 2″، والمخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا” بعشرات الصواريخ، وقاعدة “شمشون” وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية بصواريخ “فادي 3″، ودوّت صفارات الإنذار في “يعرا” و”كتسرين” جنوب الجولان و”كريات بياليك” شمال حيفا و”كريوت” و”مرغليوت”. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 4 صواريخ في “روش بينا” قرب صفد، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات وتضرر في البنى التحتية.
وأجرى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان محادثات في بيروت شملت الوضع الأمني المتدهور وسبل تخفيف التصعيد، إضافة إلى تأثير هذا التصعيد على الملف الرئاسي.
وتواصلت الإدانات العربية والدولية، أمس الثلاثاء، للعدوان الإسرائيلي على لبنان والذي أوقع مئات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وسط تحذيرات من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، حسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الكويت وسلطنة عمان، بعد ساعات من أخرى مماثلة من السعودية والإمارات وقطر مصر والأردن والعراق وفلسطين، ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، حسب الوكالة نفسها.
وقالت السعودية في بيان للخارجية إن “المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية”.
وأدانت قطر في بيان للخارجية بـ “بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان”، محذرة من “اتساع دائرة العنف في المنطقة وانزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة”.
كما دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان، الإثنين، لعقد قمة إسلامية تبحث تداعيات “العدوان الصهيوني” على لبنان.
كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، إنه يدين تلك الغارات، وأكد أنها “تمثل اعتداء صارخاً على السيادة اللبنانية وتهدد بتفجير الوضع الإقليمي”.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إن الخسائر في الأرواح جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان وصلت إلى مستوى مثير للقلق.
وزير الصحة: 50 طفلاً بين 558 شهيداً
ارتفعت فاتورة الغارات الإسرائيلية، فتخطى عدد الشهداء حسب وزير الصحة فراس أبيض 558 شهيداً من بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، إضافة إلى 1835 جريحاً في أعنف غارات منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول/أكتوبر.
مقتل صحافي في قصف إسرائيلي جنوب لبنان
بيروت ـ الأناضول: قتل صحافي لبناني، الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزله في بلدة برج رحال في قضاء صور جنوبي لبنان.
وقالت قناة الميادين اللبنانية، في منشور عبر صفحتها على “فيسبوك”: “ننعى الزميل في الميادين أونلاين هادي السيد، الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في جنوب لبنان أمس الإثنين”.
… ومصرع موظفين أمميين في الغارات
بيروت – د ب أ: قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء، إن اثنين من موظفيها قتلا جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان. وأعربت عن “غضبها وحزنها الشديد” إزاء مقتل موظفيها.
وأوضحت في بيان أن دينا درويش، التي كانت تعمل في مكتب البقاع شرقي لبنان، لقيت حتفها إثر تعرض المبنى الذي تقيم به لضربة صاروخية إسرائيلية الاثنين. وأشار البيان إلى أنه “تم إنقاذ زوجها وأحد أطفالها ويخضعان للعلاج في المستشفى من إصابات خطيرة. وتم انتشال جثتي دينا وأصغر أبنائها على نحو مأسوي ” أمس.
يا أحرار حزب الله اللبناني يا إخواني الشرفاء الأحرار عليكم بدك مفاعل ديمونة على رؤوس عصابة بنغفير وسموتريتش و النتن ياهو ✌️🇵🇸🇱🇧☹️☝️🚀🐒🚀🐒🚀