أرشيف
رام الله: شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، هجمات متفرقة على بلدات فلسطينية بالضفة الغربية والقدس، أسفرت عن إصابة مواطن ومتضامن أجنبي وإحراق مركبتين.
ففي قرية “مخماس” شمال شرق القدس، هاجم مستوطنون إسرائيليون عائلات فلسطينية كانت تتنزه في حديقة عامة، وأطلقوا الرصاص بكثافة.
وأفاد مصطفى كنعان وهو أحد سكان القرية أن المستوطنين أصابوا المتضامن الأمريكي الإسرائيلي أريك (65 عامًا)، وهو ناشط حقوقي يرافق الفلسطينيين لمراقبة انتهاكات المستوطنين، حيث تلقى ضربة في وجهه من قبل المستوطنين،
كما أقدم المستوطنون على إحراق مركبتين فلسطينيتين في المكان، ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف أهالي مخماس وأراضيهم الزراعية، بحسب المصدر ذاته.
مستوطنون يهاجمون بلدة مخماس شمال القدس ويعتدون على الناشط الأجنبي أيرك ويشعلون النيران في أراضي المواطنين pic.twitter.com/ro2vs8ALej
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) June 11, 2025
ويتواجد المتضامنون الأجانب وبينهم نشطاء حقوقيون في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم.
وفي جنوب الضفة، أفاد الناشط أسامة مخامرة، بإصابة المواطن مفضي ربعي، بعد اعتداء مستوطنين عليه بالضرب أثناء رعايته للأغنام قرب منزله في قرية التوانة، جنوب الخليل، قبل نقله إلى مستشفى يطا الحكومي للعلاج.
وأضاف في موجز معلوماتي وزعه على الصحافيين أن “المستوطنين أطلقوا مواشيهم عمدًا في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة يطا، في سياق اعتداءات متكررة على المنطقة”.
أما شمالي الضفة، فواصل المستوطنون، لليوم الخامس على التوالي، إغلاق المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، ومنعوا التنقل، وأدوا طقوسًا دينية بحماية من الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وأشارت “وفا” إلى أن مدخل القرية أُغلق 7 مرات خلال 12 يومًا، ما فاقم من معاناة السكان.
قوات الاحتلال تقتحم قرية عورتا جنوب نابلس، وتنصب حاجزاً. pic.twitter.com/Blfeq00Edp
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 11, 2025
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال مايو/أيار الماضي، 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم “تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية”.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
(الأناضول)