إعلامي تونسي يعيد الجدل حول “كروية الأرض”- (تدوينات)

تونس – “القدس العربي”:  تعرض اعلامي تونسي لانتقادات كبيرة بعدما اكد ان الارض “مسطحة”، ليثير جدلا قديما سبق ان اثارته اطروحة دكتوراه حول هذا الامر.

وقال الاعلامي اشرف الكعلي في برنامج على قناة “الحوار التونسي”: “قرأت القرآن والتوراة والإنجيل، وقرأت عدة حضارات، ووصلت لاقتناع وأنا متأكد علميا ومنطقيا وفلسفيا وتاريخيا أن الأرض مسطحة، وليست كما يعتقدون وهي ممتدة امتدادا كبيرا وليس لها آخر”.

واثارت تصريحات الكعلي جدلا كبيرا ودفعت البعض لاتهام القناة بنشر الجهل والتخلف، والتشكيك بحقيقة بديهية سبق ان اكدها العلماء على مدى عشرات السنين.

ونددت الجمعية التونسية لعلوم الفلك بتصريح الكعلي، الذي قالت إنه “ينشر الجهل والتخلّف لدى مختلف شرائح المجتمع، خاصّة النّاشئة والشّباب”.

واشارت الى انها شاركت في “التصدّي لمحاولة تمرير أطروحة دكتوراه حول هذه الفكرة وتمّ التخلي عنها وإيقاف هذه الاطروحة من طرف وزير التعليم العالي آنذاك لأسباب تتعلّق بالمنهجيّة والحقائق العلميّة المتأكّدة وغير القابلة للدّحض”.

كما اكدت ان “فكرة الأرض المسطحة لا علاقة لها بالأديان السماوية، بل تتبناها مجموعات معيّنة، منها ما يتّخذ معابد غالبها موجود في الولايات المتحدة. وتنفي هذه المجموعات كل ما توصل إليه العلم إلى حد اليوم منذ عشرات القرون مرتكزة على نظريّة المؤامرة”.

ودعت وسائل الاعلام الى “التعاطي المهنيّ مع هذه الأمور العلمية، وذلك بدعوة الرأي والرأي الآخر، حتى لا يتم تضليل المشاهد وإبراز الشخص الحامل لهذه الفكرة على أنه يحمل الحقيقة العلمية، وهو بعيد عنها كل البعد. كما تهيب بوسائل الإعلام أن تتروّى في دعوة هؤلاء مع تقصّي أفكارهم واحترام المبادئ العلميّة وهو ما يمثّل إحدى ركائز العمل الصّحفيّ المهنّيّ ذي الرّسالة النّبيلة”.

وقبل ست سنوات، أثارت أطروحة دكتوراه في إحدى الجامعات التونسية تشكك في كروية الأرض ودورانها حول الشمس جدلاً كبيراً في البلاد، حيث هاجم عدد كبير من السياسيين والباحثين، الباحث المشرف عليها والذي أكد أنه يتعرض لحملة تشويه تحاول التشكيك بكفاءته العلمية وخاصة أنه نائب سابق في أحد أحزاب الترويكا، فيما قررت وزارة التعليم الحالي فتح تحقيق في هذا الأمر.