طهران: شهدت إيران عام 2024 سلسلة أحداث أبرزها انفجاران في محافظة كرمان جنوبي البلاد، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وتحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، وتصاعد التوتر مع إسرائيل.
في 3 يناير/ كانون الثاني، بالذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد عام 2020، وقع انفجاران على الطريق المؤدي إلى المقبرة في كرمان، حيث أقيمت مراسم تأبين.
وأسفر الانفجاران عن مقتل 89 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 284 آخرين.
وأعلنت السلطات الإيرانية آنذاك أن الانفجارين ناجمان عن عمليتين انتحاريتين، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لاحقا مسؤوليته عنهما.
وفي الأول من أبريل/ نيسان، شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأعلنت طهران أن 7 أشخاص بينهم جنرالان كبيران، قتلوا في الهجوم.
وشنت إيران هجوما على إسرائيل بمسيرات وصواريخ ليلة 13 أبريل، وتم تدمير بعض المسيرات الإيرانية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي في المجال الجوي للأردن والعراق.
وفي 14 أبريل، أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجوم صاروخي باليستي عقب الهجوم بالمسيرات.
وبينما أعلنت إيران أن هذا الهجوم تسبب في أضرار جسيمة بالمطار العسكري ومركز الاستخبارات الإسرائيلي، قالت تل أبيب إن أضرارا محدودة وبسيطة لحقت بهما.
وفي الساعات الأولى من يوم 19 أبريل، شنت إسرائيل هجوما على محافظة أصفهان الإيرانية.
في 19 مايو/ أيار، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية (شمال غرب)، خلال عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان.
وبناء على طلب إيران، خصصت تركيا مسيرة من طراز “أقنجي” في أنشطة البحث والإنقاذ، وتمت مشاركة إحداثيات حطام المروحية التي اكتشفتها المسيرة، مع السلطات الإيرانية.
بعد وفاة رئيسي في حادث تحطم المروحية، أجرت البلاد انتخابات في 28 يونيو/ حزيران برئاسة نائب الرئيس محمد مخبر.
ومع عدم وصول المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي إلى الأصوات المطلوبة للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى، أجريت جولة ثانية في 5 يوليو/ تموز ليصبح بزشكيان، مرشح الجبهة الإصلاحية، رئيسا جديدا لإيران.
في الساعات الأولى من 31 يوليو/ تموز، لقي هنية حتفه جراء هجوم على مقر إقامته التابع للدولة في طهران، حيث كان في زيارة لحضور مراسم أداء بزشكيان اليمين الرئاسية.
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في الهجوم وقالت إنها سترد على اغتيال هنية.
مساء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن هجوما صاروخيا على إسرائيل.
وذُكر أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الإسرائيلية التي استشهد فيها هنية والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، والجنرال الإيراني عباس نيلفروشان.
وحذرت إيران إسرائيل بأنها ستتلقى “ردا مدمرا” إذا ردت عسكريا على هذا الهجوم.
صباح 26 أكتوبر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “ردا على الهجمات المستمرة ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة، يتم حاليا تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية في إيران”.
وقال إعلام عبري إن الجيش ضرب عشرات الأهداف الاستراتيجية في إيران، في حين قالت طهران أنظمة دفاعها الجوي تصدت بنجاح للهجمات الإسرائيلية وإنها لم تتعرض لأضرار جسيمة.
وكانت إيران قد صرحت بأنها ستنفذ “ردا مدمرا” إذا هاجمتها إسرائيل، لكنها لم تفعل ذلك بعد هذه الضربة.
التطور الأخير في 2024 لإيران كان الإطاحة بنظام البعث في سوريا يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول.
واضطرت إيران التي كانت تقدم الدعم السياسي والعسكري والمادي لنظام بشار الأسد منذ بدء الثورة السورية عام 2011، إلى الانسحاب من البلاد بعد الإطاحة بالنظام.
وقالت متحدثة الحكومة فاطمة مهاجراني إنهم أجلوا 4 آلاف إيراني من سوريا، في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده أجلت القوات الإيرانية المعنية بناء على طلب طهران.
وقوبل سحب طهران لقواتها من سوريا بردود فعل من بعض الإيرانيين الذين رأوا أن ذلك يمثل خسارة كاملة لنفوذ بلادهم في المنطقة.
(الأناضول)
وستنتصر إيران بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد قاهر البعبع الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي يعربد تقتيلا بالفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🔥