الطفل آدم النجار يخضع للعلاج في إحدى مستشفيات غزة- أرشيف
روما: تنتظر روما الأربعاء وصول الطفل آدم النجار البالغ من العمر أحد عشر عاما والذي نجا من غارة إسرائيلية أودت بحياة أبيه وأخوته وأخواته التسعة في قطاع غزة الذي غادره مع والدته لتلقي العلاج.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن آدم سيصل إلى ميلانو في الخامسة والنصف بعد الظهر بتوقيت غرينتش “حيث سيتلقى العلاج في مستشفى نيغواردا، لأنه يعاني من كسور”.
وترافق الطفل والدته، طبيبة الأطفال آلاء النجار.
الناجي الوحيد من أطفالها العشرة.. الطبيبة آلاء النجار تغادر #غزة إلى #إيطاليا مع طفلها الجريح آدم لتلقي العلاج#حرب_غزة pic.twitter.com/OxNMJEBbVa
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 11, 2025
بعد قصف منزله في خان يونس في جنوب قطاع غزة، في 23 أيار/مايو، بُترت يد آدم الذي أصيب كذلك بحروق بالغة في أجزاء من جسده.
واستُشهد أشقاؤه التسعة في القصف وأصيب والده الطبيب حمدي النجار بجروح خطرة أثناء وجود والدته في مستشفى ناصر في خان يونس. وتوفي الأب الأسبوع الماضي.
جرت الطبيبة آلاء إلى منزلها مسرعة بعد سماعها دوي الانفجار، لتجد أطفالها وقد تحولوا إلى أشلاء وطُمروا تحت الأنقاض.
وقالت الطبيبة لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية الأربعاء “أتذكر كل شيء. كل تفصيل، كل دقيقة، كل صرخة… لكن عندما أفكر في الأمر، أتألم كثيرا، أحاول أن أفكر فقط في آدم”.
عندما سألته والدته خلال المقابلة عما يريد، قال آدم إنه يرغب في العيش “في مكان جميل لا تُهدم فيه المنازل”، وحيث يمكنه أن يذهب إلى المدرسة وحيث “لا يموت أحد”.
وأضاف “مكان أخضع فيه لعملية جراحية في ذراعي لأتمكن من استعمالها، ولا تحزن أمي فيه. قيل لي إن إيطاليا مكان جميل”.
قالت الأم إنها لم تحضر معها سوى نسخة من القرآن الكريم، وأوراق هويتها، وملابس آدم. وأضافت “تركت ورائي كل ما هو مهم بالنسبة لي: زوجي، وأطفالي، والمستشفى الذي كنت أعمل فيه”.
وأضافت “في غزة، يموت الناس جوعا، وعندما لا يموتون جوعا، تقتلهم الغارات. كل ما نريده هو أن نعيش بسلام”.
استُشهد نحو 55 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، في الحملة الإسرائيلية المدمرة على غزة، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا استنادا إلى بيانات رسمية.
ومن بين 251 شخصا احتُجزوا حينها، ما زال 54 محتجزين في غزة، منهم 32 لقوا حتفهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
(أ ف ب)
هه يرسلون أسلحتهم الفتاكة القذرة لحصد أرواح أطفال ونساء غزة العزة ثم يدعون الإنسانية وأمة المليار والغبار عاجزة عن إنقاذ أطفال ونساء غزة العزة هذي سنتين على التوالي يا غوالي ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀