إيفرتون يفرض التعادل على ليفربول في الوقت القاتل بالدوري الإنكليزي

حجم الخط
0

لندن: أهدر ليفربول نقطتين ثمينتين كانا في متناوله في صراع المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

وفرط ليفربول في تقدمه 2 / 1، ليسقط في فخ التعادل الإيجابي مع جاره اللدود إيفرتون، اليوم الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ15 لبطولة الدوري.

وبادر إيفرتون بالتسجيل عن طريق بيتو في الدقيقة 11، لكن سرعان ما أحرز الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 16 من متابعة لتمريرة عرضية من محمد صلاح.

وفي الشوط الثاني، أحرز صلاح الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 73، ليواصل هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، معززا صدارته لقائمة هدافي البطولة العريقة هذا الموسم برصيد 22 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.

وحمل هذا الهدف الرقم 179 في مسيرته بالدوري الإنكليزي الممتاز، ليعزز موقعه في المركز السادس في ترتيب الهدافين التاريخيين بالبطولة، متأخرا بفارق 5 أهداف فقط عن معادلة عدد أهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، صاحب المركز الخامس بالقائمة، وأكثر اللاعبين غير الإنكليز تسجيلا للأهداف في تاريخ البطولة.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بالتعادل، أحرز جيمس تاركوفيسكي هدف التعادل القاتل لإيفرتون في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليحصل كل فريق على نقطة وحيدة.

ورغم التعادل، بقي ليفربول في صدارة الترتيب، بعدما أصبح في جعبته 57 نقطة، متفوقا بفارق 7 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.

في المقابل، رفع إيفرتون رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس عشر، بفارق 10 نقاط أمام مراكز الهبوط.

وشهدت المباراة اشتباكات بين أفراد الفريقين عقب إطلاق صافرة النهاية، أسفرت عن طرد عبد الله دوكوري، لاعب إيفرتون، والهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول، وكذلك كورتيس جونز، لاعب الفريق الأحمر.

وكانت هذه هي المباراة رقم 120 والأخيرة التي يقام فيها ديربي ميرسيسايد بين الناديين العريقين على ملعب (جوديسون بارك)، الذي ظل معقلا لإيفرتون منذ أن تأسس عام 1892.

ومن المقرر أن يتم هدم الملعب عقب نهاية الموسم الحالي، حيث يستعد إيفرتون للانتقال لملعب آخر بسعة 52888 متفرجا على الواجهة البحرية لمدينة ليفربول.

وجرى أول لقاء بين الفريقين على هذا الملعب عام 1894، حيث حقق كل فريق 41 انتصارا على الآخر به، في حين فرض التعادل نفسه على 38 لقاء، كان آخرها في مواجهة الليلة.

يشار إلى أن المباراة كان من المقرر أن تقام في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن تقرر تأجيل اللقاء بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبدأت المباراة بمرحلة جس النبض، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة، دون خطورة على المرميين، قبل أن يتقدم إيفرتون بهدف مباغت عن طريق بيتو في الدقيقة 11.

وأرسل غاراد برانثوايت تمريرة أمامية وضعت بيتو في انفراد تام بالمرمى، ليسدد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء سكنت يسار مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

وشدد ليفربول من هجماته، بغية إدراك التعادل سريعا، حتى تحقق له ما أراد، بعدما أحرز ماك أليستر هدفا للفريق الأحمر في الدقيقة 16.

وتابع ماك أليستر تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عن طريق محمد صلاح، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين جوردان بيكفورد، حارس مرمى إيفرتون، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تسكن شباكه.

وفرض ليفربول سيطرته على مجريات المباراة، من أجل إحراز هدف ثان واستغلال حالة الإحباط التي عانى منها لاعبو إيفرتون عقب هدف التعادل السريع.

ورغم الاستحواذ على الكرة في أغلب الفترات، فإن هجمات ليفربول افتقدت للمسة الأخيرة، في ظل التمركز الدفاعي الجيد للاعبي إيفرتون.

ولجأ لاعبو ليفربول إلى سلاح التسديدات من أجل هز الشباك، حيث أطلق دومينيك سوبوسلاي قذيفة زاحفة من على حدود المنطقة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لكن بيكفورد تصدى للكرة بنجاح، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1 بين كلا الفريقين.

وبدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب ليفربول، لكنه افتقد للفعالية المطلوب، فيما اعتمد لاعبو إيفرتون على سلاح الهجمات المرتدة، التي كاد أن يحرز هدفا ثانيا من إحداها في الدقيقة 53 عن طريق عبد الله دوكوري، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت لركلة مرمى.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أضاع جاك هاريسون فرصة أخرى لإيفرتون، حينما سدد من داخل المنطقة، غير أن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل.

وأحرز برانثوايت هدفا لإيفرتون في الدقيقة 67، لكن سرعان ما تم إلغاؤه بداعي وقوع زميله جيك أوبراين في مصيدة التسلل قبل تمريره الكرة للاعب الإنكليزي.

وعاد دوكوري لتهديد مرمى ليفربول مجددا في الدقيقة 70، عندما سدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة.

وعلى عكس سير اللعب، أحرز ليفربول هدفه الثاني في الدقيقة 73 عن طريق محمد صلاح.

وتابع صلاح تسديدة زميله كورتيس جونز، التي أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل الكرة للنجم المصري، الذي سدد بقدمه اليمنى من داخل المنطقة واضعا الكرة داخل الشباك.

وحاول إيفرتون التماسك من جديد والبحث عن هدف التعادل، الذي كاد أن يتحقق في الدقيقة 83 عن طريق بيتو، الذي سدد كرة أرضية من داخل المنطقة، ذهبت لأحضان بيكر.

وكاد صلاح أن يضاعف النتيجة لمصلحة ليفربول في الدقيقة 87، حينما تلقى تمريرة داخل المنطقة، ليسدد مباشرة، لكن بيكفورد أبعد الكرة بأطراف أصابعه لركنية لم تسفر عن شيء.

وكثف إيفرتون هجماته من أجل إدراك التعادل، حتى تحقق له ما أراد، عقب تسجيل تاركوفيسكي هدفا للفريق الأزرق في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للقاء.

وتابع تاركوفيسكي تمريرة من تيم ايروغبونام، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا كرة صاروخية على يسار بيكر لتحتضن الشباك وسط فرحة هيسترية من لاعبي إيفرتون وجماهير الفريق، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية.

(د ب أ)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية