ابو سالم: التصريحات الاسرائيلية والفلسطينية الرسمية عن القدس ضجة اعلامية
مرشحون للانتخابات التشريعية من خلف القضبانابو سالم: التصريحات الاسرائيلية والفلسطينية الرسمية عن القدس ضجة اعلاميةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:تنشر صحيفة (كل العرب) الصادرة في الناصرة في عددها الصادر اليوم الجمعة تقريرا عن احتدام المعركة الانتخابية للمجلس التشريعي الفلسطيني. واستمزجت الصحيفة الفلسطينية اراء عدد من السجناء الفلسطينيين المرشحين للمجلس التشريعي، والذين يقبعون في غياهب السجون الاسرائيلية. وقالت الصحيفة تأكيدا منها علي اهمية الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية ضمنت حركة حماس قوائمها الانتخابية للمجلس التشريعي مجموعة من الاسري. ومن ابرز اولئك المرشحين الدكتور ابراهيم ابو سالم من القدس المحتلة المحاضر في جامعة القدس، واحمد الحاج علي مدير مدرسة الوكالة في نابلس، ومحمد جمال النتشة من الخليل، وحاتم قفيشة مدير جمعية الشبان المسلمين في الخليل، والشيخ نزار رمضان من الخليل، والشيخ جمال ابو الهيجا من جنين، والدكتور ناصر الشاعر عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح والدكتور محمد غزال من نابلس والشيخ حسن يوسف ابرز قادة حماس في الضفة الغربية.وتتراوح احكام اسري حماس من الاعتقال الاداري لبضع شهور الي السجن عشر سنوات وهم موزعون في سجون اسرائيلية مختلفة لكن معظمهم يقبع خلف قضبان سجن النقب المعروف بـ كتسيعوت . واضافة الي مرشحي حماس هناك مرشحون من فصائل اخري في الاسر منهم نبيل ابو علي يطا، ومروان البرغوثي، ونبيل ابو قبيطة من فتح ، واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمسجون في سجن اريحا من قبل السلطة الوطنية تحت اشراف امريكي وبريطاني. في حديث هاتفي من سجنه في النقب لـ كل العرب قال رئيس قائمة مرشحي حماس عن مدينة القدس انه من الطبيعي ان يتم ترشيح الاسري للانتخابات، لافتا الي ان هذا رد علي سعي الاحتلال للحيلولة بينهم وبين اسرهم واعمالهم، واضاف اعتقلت مع 400 ناشط ما ذكرني بابعاد مرج الزهور .وانتقد الدكتور ابراهيم ابو سالم الذي رشح نفسه عن دائرة القدس تبليغ الجانب الفلسطيني بالاذن الاسرائيلي لاجراء الانتخابات في القدس المحتلة بواسطة النائب حاتم عبد القادر بدلا من لجنة الانتخابات المركزية، واضاف نعتبر ذلك خللا مثلما اننا نعتبر الشروط الاسرائيلية علي الفلسطينيين خاصة بما يتعلق بحماس حلقة اضافية في مسلسل التحريض الامريكي والاوروبي ضدنا .وعن اصرار اسرائيل علي عرقلة خوض حماس للانتخابات في القدس ومنعها من القيام بعدة خطوات مترتبة علي مشاركتها كالدعاية الانتخابية قال ابو سالم يكفي ان الله معنا . واعتبر ابو سالم الذي اعتقل قبل اربعة شهور للمرة الثالثة عشرة علي التوالي ان التصريحات الاسرائيلية والفلسطينية الرسمية حول القدس زوبعة وضجة مفتعلة اعلامية منوها الي ان الفلسطينيين في القدس سبق وشاركوا في الانتخابات التشريعية الاولي عام 96 اضافة لانتخابات الرئاسة الفلسطينية العام الماضي. واضاف كنا نرغب ان تجري الانتخابات في المدينة ذاتها ولكن يمكن اجراؤها في الضواحي والاطراف ولا تنسي ان اهلنا يتعرضون هناك الي ضغوطات وتهديدات بمصادرة حقهم بالاقامة ولكننا نتعامل مع الواقع ونتحداه ونقول الي شعبنا في القدس شارك بعملية الاقتراع حتي لو اضطروا للسفر الي نابلس .واعتبر ابو سالم تراجع مرشحين كثر من حركة فتح عن المنافسة في دائرة القدس تهربا وخوفا من تفوق حماس وتباكيا علي القدس اضافة الي انها من شأنها اثارة البلبلة لدي سكان المدينة. ورجح ابو سالم ان تجري الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، لافتا الي انها تشكل ضرورة يجمع عليها الجميع، وتساءل الي متي نؤجل الانتخابات ولماذا وهل سيخرج الاحتلال من القدس عندئذ؟وعن رأيه باحتمالات ان تتجاوز حماس فتح في الانتخابات، قال ابو سالم ان الفلسطينيين جربوا الحزب الحاكم وانهم لا يزالون مصدومين من النتائج. وحول تسريبات عن نية محمود عباس تقديم استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية في حال فوز حماس ، قال ابو سالم اولا لم اسمع مثل هذه التصريحات او التسريبات لكنني استبعد وجودها فأبو مازن رجل سياسة معتدل وصاحب سيرة توافق المرحلة الراهنة، واستقالته ستكون بمثابة تراجع عن الامانة وهزيمة وهو لا يرضي بها. حتي لو فازت حماس فهي لا تجعل ذاتها بديلا له انما عون وسند . ونوه ابو سالم الي ان ابو مازن يستطيع تقديم استقالته في حال فازت حماس بكافة مقاعد التشريعي او اعلنت هذه عن ضرورة اجراء انتخابات رئاسية جديدة وهذان امران غير ممكنين.