تونس – “القدس العربي”: توجه أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي برسالة إلى الرئيس قيس سعيد، دعاه فيها إلى الابتعاد عن التفرّد بالرأي والقبول بالحوار كسبيل وحيد لحل مشاكل البلاد.
وقال، في خطاب الاثنين بمناسبة عيد العمال “سياسة القرار الواحد وخاصة فيما يتعلق بصندوق النقد الدولي مؤخراً تعطي للجميع في تونس عدة دروس منها أن عصر الأنبياء المعصومين ولّى والإتيان بالمعجزات انتهى، ويجب تقاسم التضحيات في مشروع تقدمي مشترك يعتمد على القدرات الوطنية”.
واعتبر أن ”التنسيق ضمن جبهة داخلية ووحدة القوى الوطنية والوقوف صفاً واحداً يمكّن تونس من تجنّب التدخّل في الشأن الداخلي من عدة دول ومنظمات، كما يمكّن من تنفيذ ما دعا إليه الرئيس قيس سعيّد حول التعويل على الذات وقدرات تونس، بعيداً عن الإملاءات الدولية”.
وقال إن الاتحاد “منفتح على الإصلاح وليس ضدّ ذهاب تونس إلى صندوق النقد الدولي ولكن يجب تحديد الخيارات والمضامين”.
وأضاف “خلافنا من مدة طويلة مع الحكومة كان بسبب عدم إطلاع السلطة التنفيذية للاتحاد على الخيارات والمضامين، ورغم ذلك أكدت أننا اتفقنا معها على البرنامج الإصلاحي الذي تقدمت به لصندوق النقد، والذي أكد أنه اتفق مع الحكومة حول هذه الإصلاحات. وفي الضفة الأخرى يتحدث الرئيس سعيد عن رفضه إملاءات من الصندوق تتعلق بالدعم والمؤسسات العمومية وغيرها”.
كما انتقد ما اعتبره “تغييبا وتنكرا لدور الحركة النقابية الدولية التي لطالما تضامنت مع تونس ضد معارك التحرر الوطني، وهو ما يسيء لصورة تونس”.
وأضاف “هذه القرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية هي إحدى تجليات الأزمة السياسية واختلال التوازنات بين السلطات، وفرض الأمر الواقع، مع حالة الانقسام وضبابية الرؤية، وهذا سيزيد انقسام واتساع الهوة مع مؤسسات الدولة ويزيد من هشاشة موقف تونس في تعاملها مع المؤسسات الدولية المانحة”.
وكان الرئيس قيس سعيد قرر في وقت سابق طرد إيستر لانش الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية بعد اتهامها بـ”التدخل السافر في الشأن الداخلي”، عقب مشاركتها في تظاهرة للاتحاد في مدينة صفاقس، وتوجيهها انتقادات للسلطات التونسية.
كما قامت السلطات بمنع ماركو بيريز مولينا، المسؤول عن إفريقيا في اتحاد عمال إسبانيا، من المشاركة في وقفة احتجاجية لاتحاد الشغل.
وقاحة ما بعدها وقاحة ………! اتحاد الخراب دمر اقتصاد البلاد بفهمه المتخلف للعمل النقابي المسؤول ثم يتهم الآخرين بذلك و كانه يستبله في الشعب التونسي الذكي اللذي يعلم كل شيء و لم يعد له اي ثقة إلا في الرئيس قيس سعيد …!