يوماً بعد يوم، تزداد همجية جنود الاحتلال مع أهل غزة، ويحرمونهم من الطعام والعلاج ومن الحرية.
الحركات الطلابية العالمية تتصدر الاحتجاجات على ذلك، ففي جامعة تولوز الفرنسية مثلاً رفع الطلاب علم فلسطين في تظاهرة في الحرم الجامعي دعماً لهم.
وفي برلين تظاهر آلاف المحتجين على المجازر الإسرائيلية بحق رفح، “في جنوب قطاع غزة، كما تظاهر طلاب جامعة كولومبيا مساندة لفلسطين ومعظم التظاهرات تندد بتسليح إسرائيل من قبل USA وسواها لأن هذا السلاح يذهب كله لقتل الفلسطينيين في غزة ورفح وسواهما.
وحتى في نيويورك خرجت تظاهرة ضخمة تطالب بتحرير فلسطين حاملة الأعلام الفلسطينية. وكذلك طلاب جامعات بلجيكا تظاهروا كطلاب جامعات أمريكا وهم يحملون الأعلام الفلسطينية.
وفي سانتياغو خرجت تظاهرة كبيرة مطالبة بإيقاف الإبادة الجماعية في غزة وسواها في فلسطين، كما انطلقت تظاهرة كبيرة في تركيا احتجاجاً على وحشية إسرائيل.
الشيء ذاته حدث في مونتيغرو حيث رفع الأطفال علم فلسطين.
وارتدت طالبات جامعة فيينا الكوفية الفلسطينية في تظاهراتهن. وفي USA لم تبق جامعة تقريباً لم تتضامن ضد الحرب الإسرائيلية على غزة وكان بعض طلابها يهتفون: “فلسطين حرة”، كما في جامعة كاليفورنيا الجنوبية وحتى في العاصمة الأمريكية ناهيك عن تظاهرة فرنسية في ساحة الجمهورية في باريس تحمل الأعلام الفلسطينية وتحتج على القصف الإسرائيلي ضد مخيم النازحين في مدينة رفح. وهكذا لحقت بها تظاهرة أمريكية في تكساس تضامناً مع فلسطين وأخرى في اليابان وبرلين وإسكتلندا والكابيتول في واشنطن، فإسرائيل قتلت أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني وهكذا نرى علم فلسطين أمام مبنى الكابيتول وباختصار العالم كله تقريباً يغلي غضباً من حرب الإبادة التي يشنها جنود الاحتلال على الفلسطينيين ومن يدعمهم.
الثلج جمال ولكنه يؤذي
استيقظتُ البارحة ووجدت الثلج يغطي ضفة نهر السين مقابل بيتي كما “ممر البجع” الذي يتوسط النهر بشارع ضيق لا تمر به السيارات.
المتنزهون فقط ينعمون بالنزهة فيه.
لكن هطول الثلج رافقته رياح شديدة في بعض مناطق فرنسا، وهكذا سقطت شجرة فوق العمود الأساسي لتوزيع الكهرباء وبالتالي انقطعت الكهرباء عن مئات آلاف البيوت لعدة أيام ريثما تمكنوا من إصلاحها وإعادة التيار.
ولا أظن أحداً مثلي تعاطف مع البيوت التي حرمت من الكهرباء والمطاعم وعيادات الأطباء وسواها من المتكلين على الكهرباء حتى في طهي طعامهم بدلاً من الغاز.
وكم تعاطفت مع الذين عاشوا أياماً بلا كهرباء ريثما تم تصليح الأسلاك تحت تساقط الثلج، فأنا أعرف معنى انقطاع التيار الكهربائي عن بيت ما، فقد ذقته وعشته ومن أسباب مغادرتي لبيروت وضعها الكهربائي (المنحط).
واشترى الأثرياء و(المسؤولون سياسياً) محركات كهربائية تتم تغذيتها بالمازوت (الذي ارتفع ثمنه) وصاروا يحصلون على التيار الكهربائي بقدر محدود جداً لكي لا يتعطل المحرك.
من طرفي غادرت بيروت إلى باريس حيث لا تنقطع الكهرباء ثانية واحدة (ولعلاج زوجي من مرض عضال ولتسهيل اللقاء بابني الدكتور حازم الذي يعمل أستاذاً في جامعة نيويوركية شهيرة بقيمتها العلمية).
لكن ذلك لم يمنعني من التعاطف مع المناطق الفرنسية التي انقطعت فيها الكهرباء وأعرف معنى ذلك وذقته واستغرق إصلاحها التدريجي أياماً عديدة بسبب رداءة الطقس والرياح العنيفة ترى هل سيجعل ذلك الفرنسيين الذين عانوا من انقطاع الكهرباء ويتعاطفون مع أهل بيروت وسواها من الأماكن المحرومة من الكهرباء؟ ومتى يهتم المسؤولون في لبنان بإصلاح الكهرباء للجميع ليل نهار بدلاً من الانشغال بشجاراتهم من أجل الحكم؟
حكايات مروعة
استوحيت معظم رواياتي وقصصي من الحياة المعاشة لي ولسواي. ولكن ثمة قصصاً لا أستطيع كتابتها لفضاعتها وهول أحداثها أذكر على سبيل المثال ما حدث عام 1989 في (لوس أنجليس USA ) وسبب صدمة واسعة للمجتمع هناك.
فقد قتل شقيقان والديهما وحكم عليهما بالسجن، واليوم يطالب الكثيرون بالعفو عن الشقيقين، فقد كان سبب قتلهما له هو أن الوالد كان يعتدي عليهما جنسياً لسنوات.
هل حدث ذلك حقاً؟ مع هذا النمط من الاتهامات، لا دليل عليها وبالتالي يتأرجح الحكم بين النعم واللا.
كما قتلا أمهما لأنها -كما قالا كانت تتستر على أفعال والدهما الثري الذي يملك (14) مليون دولار.
وقال البعض إنهما قتلاه وأمهما لكي يرثان ثروته (أما قتل الأم فقالا إنها تسترت على أفعال والدهم) وتم الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة، واليوم يطالب الكثيرون حاكم كاليفورنيا بالعفو عنهما، وكثير من المواطنين يدعمون ذلك.
والسؤال دائماً في فرنسا وجنيف وكل مكان: حين تتهم امرأة (غالباً) نجماً بالاعتداء عليها أو ثرياً هل يحق لنا تصديق ذلك وما من دليل عليها، وهل يحق لنا تكذيب ذلك إذ ما من دليل أو شاهد؟
لقد إنقلبت البروبوغاندا الصهيونية عليهم بسبب جرائمهم !
أكثر من 90% من دول العالم ضدهم !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين الشهيدة للنخاعِ
وما الدنيا سوى دار الوداعِ
مبارك تحرير مدينتي حماة من الدولة الطائفية
**
وَلٰكِنْ رَفْـــعُ رَايَـــــاتِ «الرِّبَــــــاطِ»* / وَكُوفِيَّاتِهَا فِي كُلِّ دَاعِ
فَمَا الجَدْوَى إِذَا الصُّهْيُونُ رِجْسٌ / يَشُنُّ إِبَـــادَةً وَبِلَا تَدَاعِ
***
*الرباط: من أسماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
وكيف وقد تكالبت الرزايا
على المستضعفين بلا انقطاعِ
**
وَكُيَّالُ المَدِيحِ، كَذَاكَ، رُزْءٌ / نِمَاصٌ فِي نَمِيرٍ مِنْ خِدَاعِ
وَتُجَّارٌ بِـ«كَنْعَــانٍ»* تِبَـــاعًا / وَبُيَّاعُ «الأَكَاذِيبِ» البِــــدَاعِ
***
*كنعان: اسم آخر من أسماء فلسطين
على الكلمات ميزان دقيق
فزرعك للحضيض او الرفاعِ
ومن صان الكلام بكل خير
رعى البركات من احلى المراعي
**
فَمَا زَالَ القِيَــــانُ، هُنَـــاكَ، عِبْئًا / يُضَارِعُ تِيكَ أَشْكَالَ الصُّدَاعِ
وَمَا طُهْرُ الشَّآمِ سِوَى انْقِرَاضٍ / لَهُمْ طُــــرًّا بِعَصْفٍ أَوْ رَدَاعِ
***
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أحسنتِ في قيثار حب
وأهديتِ النهى لحن الدفاع
**
وَمِيلَادًا سَعِيدًا، مِنْ فُؤَادِي / لِإِخْوَتِنَا النَّصَارَى فِي اليَــدَاعِ
نَبُــــثُّ «تَمَنِّيَــــــــاتٍ» بِالسَّلَامِ / وَبالـــوِدِّ الحَمِيمِ بِلَا هَـــدَاعِ
***
مرة أُخرى، تحية تقدير واحترام للشاعرة المبدعة جميلة راتب،
وبالأخص جمالية الوزن والإيقاع، وفصاحة وجزالة المفردات المنتقاة بعناية فائقة ..
وبالأخص الأشد كذلك لزوميات التقفّي التي تكاد أن تضاهي لزوميات المعري ذاته ..
أيضا، هكذا شعر عميق يحتاج إلى إلمام عميق وواسع بقضايا الشعر وأدواته بأسرها!
تحية موصولة كذلك إلى الأخت غادة السمان والأخ أبو تاج الحكمة!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة جميلة راتب والأستاذ خليل مطران لكما التحية والتقدير
الدول التي حرثت الحروب على خديها جيئة وذهابا لابد لها ان تترك آثار ، وتردي خدمات الكهرباء احدى آثار محراث الحرب .. مع كل حرب تتراجع خدمات الكهرباء كغيرها من الخدمات الاساسية ، وحال تقديم خدمات الكهرباء في لبنان وسوريا مؤسف جدا .. اما في العراق فالامر مختلف حيث تكون الكهرباء في بعض اشهر السنة بحالة جيدة ، ولكن مع زيادة الطلب عليها في اوقات الذروة في فصلي الصيف والشتاء يضعف مستوى التجهيز ، وذلك بسبب فساد الادارة وسوء التوزيع ، ويكون الاعتماد على المولدات الكبيرة تعويضا عن نقص الامدادات .. والاموال المرصودة لقطاع الكهرباء عالية جداً ، ولكن سياسة النقل والتوزيع كما اشرت سابقا يشوبها سوء في الادارة ، وكل عام يزداد الطلب خصوصا والمنطقة تعيش خطر ارتفاع درجات الحرارة والجفاف .
اما في الدول الاوربية فحين تنقطع الكهرباء بسبب الاعاصير والعواصف الثلجية فاظن ان تاثيرها على الناس والقطاعات العامة صعب جدا بسبب تدني درجات الحرارة تحت الصفر المئوي ، والناس هناك بحاجة لوسائل التدفئة الضرورية .. وفي الختام ادعو الله تعالى ان يلطف بحال النازحين والمهجرين والهاربين من ويلات الحروب .
تحياتي
نجم الدراجي – بغداد
ربما من عجائب هذا الزمان أن أوربا التي تشتري الوقود من بلداننا لاتنقطع الكهرباء عندهم بينما بلداننا التي تبيعهم الوقود في حالة متردية!
صبحكم الله بكل خير لك أختي غادة السمان وللجميع. في بداية الفصل الدراسي الجامعي منذ حوالي شهر ونصف نظم طلاب الجامعة هنا في مدينةكاسل وقفة تضامن مع فلسطين والشعب الفلسطيني. كانت ناجحة بقوة لكن كان لافتاً السماح بكافة الرموز الفلسطينية وشعارات التضامن وهو لم بكن متاحاً قبل عدة أشهر بسبب محاولة الخناق وكم الأفواه ضد المتضامنيين الذين يرفضون حرب الإبادة على غزة والشعب الفلسطيني لدرجة أننا شعرنا بالأجواء السياسية التي عشناها تحت نظام القمع الفاشي في سوريا الذي تهاوت أصنامه في الأيام القليلة الماضية في عدة مدن سورية.
وهكذا باعتقادي ستتهاوى أيضاً أصنام الإحتلال الصهيوني الفاشي وحرب إبادته على الشعب الفلسطيني ولن ينفعه شراء الزمن واسنغلال دعم حكومات المصالح الضيقة بعيدا عن إرادة الشعوب والصوت العالمي التي ترفض هذه الجرائم البشعةكما فعل بشارون أسدوف وهو الأن يجابه مافعلت يداه من إجرام بحق الشعب السوري دون عون داعميه أو الذين سكتوا عنه أو تواطؤا معه. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.
ننتظر من كاتبتنا العزيزة مقالا مزلزلا عما يجري في
سوريا.. وتحريرها من الاجرام.. وشكرا مسبقا..
اتفق هنا معك من حيث المبدأ تحيات
وعادت الشام عربية الأصل.
قد تكون على صواب في البدء
قُضِيَ الأمرُ لمْ يَعُدْ للكلامِ
أيُّ معنى فأبشِري يا شآمي
والبسي ثوْبَكِ القشيبَ بِعيدٍ
هو عيدُ التَّحريرِ والاِبتسامِ
واهجُري الخوْفَ كان عِبئًا ثقيلًا
طال دهْرًا في حقبةٍ من ظَلامِ
جثمَتْ فوْق صَدْرِ شعبٍ بريءٍ
مثلَ صخرٍ وجَلْمدٍ ورُكامِ
وأذاقتْهُ من فنون الرَّزايا
والبَلايا وخسَّةِ الاِنتقامِ
كان سجنًا ذاك الزَّمانُ رهيبًا
وأوانًا للذُّلِّ والاِنقسامِ
إنَّهُ النَّصرُ قد توالى سريعًا
بعد وَعدٍ مُبشِّرٍ بالغَمامِ
إنَّه النَّصرُ من إلهٍ كريمٍ
كان يدري فداحةَ الآلامِ
آنَ للصَّبرِ أنْ يؤولَ لسَعدٍ
آنَ للشَّعبِ فرحةُ الأيَّامِ
آنَ للشَّمسِ أنْ تضيءَ بصبحٍ
مُبهرٍ مثلِ بهجةِ الأحلامِ
آنَ للغَيْث أنْ يَعمَّ البرايا
بعد قحطٍ على مدى الأعوامِ
آنَ للزَّهرِ أنْ يضوعَ شَذِيًّا
فيه فوْحٌ من رِقَّةِ الأنسامِ
آن للأنفسِ الظِّماءِ ارتواءٌ
من ينابيعِ حكمةٍ في وئامِ
آن للأمنيات بسطُ التَّكايا
في ارتياحٍ على بِساطِ المَرامِ
آنَ للمُبعَدِ المُهَجَّرِ وَصلٌ
كي تقرَّ العيونُ بالأرحامِ
يتبع
آنَ للسَّاكن الخيامَ قرارٌ
في هناءٍ من بعدِ تلك الخيامِ
آهِ يا شامُ قد هرِمْنا وشِبنا
في انتظارٍ لدمعةِ الاِبتسامِ
فاسكُبي الدَّمعَ يا عيونُ مَلِيًّا
فرحةً للشَّآمِ أرضِ السَّلامِ
حيثُ لا حقدَ في النُّفوسِ مُمِضٌّ
إنَّما العدلُ فيكِ مِسْكُ الخِتامِ
محمد عصام علوش
سلمت يداك يا أبو تاج – بيت القصيد هنا فعلا :
*
آنَ للغَيْث أنْ يَعــــــمَّ البرايا / بعد قحطٍ على مدى الأعوامِ
**
أ.خليل مطران (حفيد شاعر البلدين)
جزاكم الله خيرا
آمين أجمعين
ابو تاج الحكمة متى العودة من بلاد الغربة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
والله الهاتف لم يتوقف من تلقي التهاني من كل الجنسيات وبالنسبه لي بعد 37 عاما من المنفى فإن السفر بيد رب العالمين
لا تفرحوا كل الفرح كعادتكم !
هذه بداية “نصر” قد تكون مخيفة جدا
ككل بدايات “النصر” في العالم العربي !