اتهامات لروائية بريطانية بالنفاق: هاجمت مؤيدي فلسطين ثم وقعت على رسالة عن إبادة غزة

حجم الخط
0

لندن –”القدس العربي”:

اتهمت الروائية البريطانية المعروفة زيدي سميث بالنفاق وذلك بعد مشاركتها أكثر من 380 كاتبا وفنانا ومثقفا في التوقيع على رسالة دعوا فيها لتسمية ما يحدث في غزة بالإبادة.

وذَكر نقاد سميث بتعليقات لها نشرتها بمجلة “ذي نيويوركر” هاجمت فيها الحركة المؤيدة لفلسطين في أمريكا. وقال موقع “ميدل إيست آي” في لندن إن الرسالة دعت العالم للاعتراف بالإبادة في غزة ووقف فوري للنار هناك. ووقع عليها إلى جانب سميث، الروائي إيان ماكيوان وراسل تي ديفيس وحنيف قريشي وفرانك كوتريل- جويس وجورج مونبيوت.

وأكدت الرسالة أن الحديث عما يجري في غزة على أنه “إبادة” أو فعل يتضمن “إبادة جماعية” أو يتضمن “أعمال إبادة جماعية” لم يعد محل جدل بين خبراء القانون الدوليين أو منظمات حقوق الإنسان.

الحديث عما يجري في غزة على أنه “إبادة” أو فعل يتضمن “إبادة جماعية” أو يتضمن “أعمال إبادة جماعية” لم يعد محل جدل بين خبراء القانون الدوليين أو منظمات حقوق الإنسان

وقد وقع عليها أيضا مؤلفون وشخصيات بارزة مثل ويليام دالريمبل وجانيت وينترسون وبريان إينو، وكيت موس وإيرفين ويلش وإليف شفق. وتزامنت هذه الرسالة مع رسالة أخرى نشرت يوم الخميس إلى الحكومة البريطانية من قبل 300 فنان وطبيب وناشط وأكاديمي بريطاني، حثوا فيها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على إنهاء تواطؤ بريطانيا في جرائم الحرب في غزة والمساعدة في التوسط في وقف إطلاق النار الفوري والدائم.

ووقع على الرسالة كل من كاتبة الأغاني والمغنية دوا ليبا وبندكيت كامبرباتش وبراين كوكس وتوبي جونز واندريا رايزبرا وغاري لينكر. وقد عبر نجوم وشخصيات معروفة مثل لينكر وكوكس عن مواقفهم الواضحة من الحرب ولأشهر، بينما التزم كثيرون آخرون الصمت.

وبينما رحب الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الرسائل ودعموا دعوات وقف إطلاق النار الصادرة عن أسماء بارزة، قال كثيرون إن الرسالة جاءت متأخرة بعض الشيء. وبالنسبة للرسالة التي وقعتها سميث ومؤلفون آخرون، أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم بسبب تعليقاتها السابقة حول إسرائيل وفلسطين في مقال نشر في مجلة “ذي نيويوركر” بتاريخ 4 أيار/مايو 2024. وفي هذا المقال، أثناء حديثها عن حرب إسرائيل على غزة وقمع الطلاب المؤيدين لفلسطين في الجامعات الغربية، كتبت سميث: “في حالة إسرائيل/فلسطين، كانت اللغة والخطاب، وستظلان، أسلحة دمار شامل”. وفي ذلك الوقت، انتقد الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي هذه التصريحات بشدة، قائلين إن سميث شبهت لغة الطلاب المحتجين الداعمة لفلسطين بأسلحة الدمار الشامل.

واليوم، عندما صدرت رسالة سميث ومؤلفين بارزين آخرين، عادت موجة الغضب نفسها، حيث أبدى الكثيرون استياءهم من الكاتبة. واقترح الكثيرون أن سميث ساعدت في تقديم “موافقة لتجريم الاحتجاجات الجامعية المتضامنة مع فلسطين” من خلال مقال “ذي نيويوركر”، لكنها الآن تحاول فقط “إنقاذ مسيرتها المهنية”.

وقال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن سميث “تحاول فقط إعادة صياغة موقفها” بسبب الخطاب الذي استخدمته في مقال “ذي نيويوركر”، والذي يجرم الطلاب وعبرت فيه عن موقف اختزالي من حرب إسرائيل على غزة. وفي مواجهة مثل هذه الرسائل، أشار العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى ما أسموه “النفاق” و”الانحياز” في حرب إسرائيل على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 54,000 شخص منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقد دعا العديد من الفنانين البارزين ومنذ الحرب مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار ووقف الحرب على القطاع. وتعد هذه الرسائل أحدث الأمثلة على هذه الدعوات، وقد حظيت بمزيد من ردود الفعل والدعم لأنها تضم ​​شخصيات بارزة من عالمي السينما والأدب. كما واجه الفنانون رقابة وانتقادات من المؤيدين لإسرائيل بسبب مناصرتهم لفلسطين. ومن الأمثلة على ذلك توقيع أكثر من 750 فنانا على رسالة تنتقد الأكاديمية الملكية للفنون بسبب “الرقابة المناهضة للفلسطينيين” بعد أن أزالت عملين فنيين عن حرب إسرائيل على غزة من معرضها الصيفي للفنانين الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية