لندن- “القدس العربي”
يشن اللوبي الصهيوني واليمين الموالي له في فرنسا حملة ضد رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الأسبق دومينيك دو فيلبان بسبب تصريحات تتحدث عن خنق حرية التعبير في الغرب بسبب سيطرة المال على الإعلام وعالم الثقافة والفن، وكذلك بسبب مواقفه وتصريحاته التي تتخللها مصطلحات مثل “الأبرتهايد” في وصف ممارسات إسرائيل.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى”، برز دو فيلبان بشكل كبير في وسائل الإعلام محذّرا من خطورة الأوضاع التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط، والعالم في حالة استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية التي وصفها “بالوحشية”. ورغم أنه ندد بحركة حماس، لكن تركيزه كان أكبر على إسرائيل بحكم أنها دولة وليست حركة، وطالبها في عدد من البرامج الاعلامية باحترام القانون الدولي ووقف تقتيل الأطفال والمدنيين. واستعمل دو فيلبان عددا من المصطلحات مثل “الأبارتهايد” و”حرب الإبادة” و”حرب انتقامية”، ونبه إلى أن حرب الانتقام لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل، الأمر الذي زاد من هجمات اللوبي الصهيوني ضده في فرنسا.
L’antisémitisme, si longtemps masqué, se déchaîne , en croyant intimider… https://t.co/Uk9laUNCBk
— Jacques Attali (@jattali) November 25, 2023
وكان المنعطف منتصف الأسبوع الماضي عندما شارك في برنامج تلفزيوني في قناة TCM حول هيمنة المال على حرية تعبير فنانين من ممثلين ومغنيين، بل وحتى عارضات الأزياء مثل حالة الفلسطينية بيلا حديد التي استشهد بها وكذلك الممثلة سوزان سارندون، حيث أكد أن كل فنان يبدي تعاطفا مع الفلسطينيين في هوليوود يتم وقف التعاقد معه وأن الفنانين لا يستطيعون الإعراب عن مواقفهم. وتأسف أن “هذا بدأ ينتقل الى فرنسا”. كما تحدث دو فيلبان عن “هيمنة المال” على قطاع الإعلام دون أي ذكر لـ ” اليهود أو المال اليهودي”.
Le communiqué d’excuse de BFM TV n’est pas du tout à la hauteur de la gravité de la faute commise ni du tort causé à Dominique de Villepin. Quand on veut porter une accusation aussi grave que celle de l’antisémitisme il faut en amener les preuves sur la base de faits avérés et… pic.twitter.com/oV2kqlQJX2
— Ambassador Majed Bamya 🇵🇸 (@majedbamya) November 28, 2023
ومباشرة بعد هذا التصريح، بدأت آلة شيطنة دو فيلبان واتهامه بمعاداة السامية، وأقدم عدد من الاعلاميين والسياسيين، كان أولهم الوزير السابق جاك أتالي، باتهامه بأنه كان يلمح إلى “هيمنة اليهود” على وسائل الإعلام وعالم الثقافة والفن. وذهبت قناة BFMTV الإخبارية إلى “الكذب” واتهامه بأنه ذكر حرفيا ” المال اليهودي”، مع أنه لم يقل ذلك أبدا. وقد قامت القناة بعدها بإصدار بيان تراجعت فيه عن ادعائها، لكنها لم تعتذر. وتنتمي هذه القناة الى مجموعة “ألتيس” التي تضم عدة وسائل إعلام، ويملكها رجل الأعمال الإسرائيلي باتريك دراهي، المولود في المغرب، والذي تنازل عن جنسيته الفرنسية. ويمتلك دراهي القناة الإسرائيلية إي 24، التي تبث بثلاث لغات العربية، والفرنسية، والإنكليزية.
Le communiqué d’excuse de BFM TV n’est pas du tout à la hauteur de la gravité de la faute commise ni du tort causé à Dominique de Villepin. Quand on veut porter une accusation aussi grave que celle de l’antisémitisme il faut en amener les preuves sur la base de faits avérés et… pic.twitter.com/oV2kqlQJX2
— Ambassador Majed Bamya 🇵🇸 (@majedbamya) November 28, 2023
وكتب الصحافي الفرنسي دانييل شنيدرمان المتخصص في تحليل خطاب قنوات التلفزيون الفرنسية والإعلام عموما في مقال له بعنوان “اغتيال دو فيلبان، التعليمات” أن “من سوء حظ دو فيلبان أنه تلفظ بالكلمات اللعينة التي هي: الهيمنة المالية على وسائل الإعلام وعلى عالم الفن والموسيقى في الغرب”. مضيفا في تصريحات أخرى في برامج حوارية أنه يخضع للضغوطات التي تمارس على نجوم هوليوود لكيلا يعربون عن مواقفهم. ولكي يبرز شراسة الحملة، أكد الصحافي على أن دو فيلبان تحدث عن هيمنة المال على قطاع الإبداع والثقافة، لكن عدد من الاعلاميين والسياسيين قاموا بتأويل وتحريف تصريحاته، واتهامه بالترويج لنظرية المؤامرة، ومعاداة السامية بالحديث عن المال اليهودي. واعتبر الصحافي أن الحملة متعمدة لإسكات دو فيلبان.
وقد خرج الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولندا لينفي اتهام معاداة السامية عن دو فيلبان. وأمام هذه الحملة، قال دو فيلبان لقناة LCI الفرنسية منذ يومين “كل الطرق تؤدي الى روما، لكن ليس كل الانتقادات تؤدي إلى معاداة السامية”.
يجب الإشارة الى أن دانييل شنيدرمان المدافع عن دو فيلبان يهودي الديانة
تعليق موفق وفي مكانه ، اسم العائلة يشير بوضوح ان هذا الصحفي الفرنسي يهودي الديانه . مهنيا هذا خطأ اعلامي واضح وقع فيه الكاتب مجدوبي ، وذلك لسبب جلي وهو ان موضوع الخبر لا يفسح المجال لعدم ذكر ذلك .
في برنامج “رحلة في الذاكرة” الذي يعرض في قناة RT استضاف معد البرنامج ومقدمه إعلامي روسي
قال كلاما خطيرا يروي فيه مكر اليهود وخبثهم وكيف تسببوا عن عمد في إفلاس كثيرا من مجالات نشاط المواطنين الروس . عنوان الحصة : “اللوبي اليهودي والإعلام الروسي بين الماضي والحاضر”.
الحصة فيها حقائق لا يعرفها كثير من المحللين الذي يظهرون في الفضائيات العربية بالخصوص.
.
دومينيك دوفيلبان ولد بمدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية إنه أسد من أسود الأطلس
صح و يرفض التطبيع كبقية الشعب المغربي
الرجـــل اكثر فلسطينيــــــة و عروبية من كثير كثير من حكام العرب.