ارتياح إسرائيلي لتقدم اليمين الأوروبي المتطرف

حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي»: قالت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية إنه قد يؤدي إلى خدمة مصالح إسرائيل والحد من المواقف المنتقدة لها في النظام السياسي الأوروبي.
ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تعليقا على نتائج الانتخابات الأوروبية، أن «التحول نحو اليمين قد يؤدي إلى تغيير في الموقف تجاه إسرائيل، حيث أن الحكومات اليسارية (في أوروبا) كانت قد دعمت الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة».
وأضافت في مقال نشره موقعها الإلكتروني الإنكليزي أمس الإثنين، إن «التحدي الذي سوف تواجهه إسرائيل سيكون في مواجهة الأحزاب اليمينية المتطرفة التي قد تختار تبني إسرائيل، بينما في القدس قد لا يكون دعمهم مرحبًا به بالقدر نفسه «.
ورأت انه «سيتعين على إسرائيل النظر في كل من الأحزاب اليمينية المتطرفة الأوروبية على حدة، حيث إنها ليست جميعها متشابهة»، لكن «بشكل عام، فإن النتائج تعتبر أخبارًا جيدة، في وقت تكون فيه مكانة إسرائيل في أوروبا في أدنى مستوياتها».
وقال المسؤول الإسرائيلي إن «المشاعر المناهضة لإسرائيل في أوروبا قد تتغير في برلمان يميل أكثر نحو اليمين في وقت تكون فيه مكانة إسرائيل في القارة في أدنى مستوياتها».

«قد يحد من الدعم لفلسطين»

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: «الأهم هو أن اليسار لا يملك أغلبية تمكنه من الترويج لسياسات ضدنا». وأضاف المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: «صعود اليمين الأوروبي هو نتيجة للمعارضة المتزايدة لسياسات الهجرة وزيادة قوة المهاجرين في القارة، وخصوصاً العرب»، متوقعًا أن يكون البرلمان الأوروبي المقبل أكثر ودية تجاه إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى ان انتخابات البرلمان الأوروبي وفقًا للنتائج الأولية واستطلاعات الرأي عند انتهاء التصويت، «تأخذ القارة في اتجاه جديد» بعد تقدم أحزاب اليمين.
وفي السياق نفسه، قال كاتب في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بنسختها الإنكليزية، إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بأن «نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، التي أظهرت مكاسب قوية للأحزاب اليمينية المتطرفة وخسائر للأحزاب الخضراء التي كانت تنتقد إسرائيل بشدة، قد تحسن فرص صد المقترحات المناهضة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي وتفادي اتخاذ تدابير كبيرة لصالح الفلسطينيين التي سعت الأحزاب اليسارية إلى الترويج لها في أعقاب الحرب في غزة». وكتب أمير تيبون فراي ان «إسرائيل تتوقع أن تعزز مكاسب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي من موقفها». واعتبر أن «ضعف الأحزاب الخضراء والمكاسب الكبيرة للأحزاب اليمينية المتطرفة، خصوصاً في فرنسا وألمانيا، قد تساعد إسرائيل في صد التدابير المهمة التي تدعم الفلسطينيين». كما أشار إلى أن إسرائيل تأمل أن تكون سياسة وزير الخارجية الجديد في الاتحاد الأوروبي أقل انتقادًا لها.
وكان اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، استطاع أن يحقق نتائج مهمة لا سيما في فرنسا وإيطاليا. ويعتزم اليمين القومي والمتطرف بفضل النتائج المحققة في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا أو اليونان، أن يلقي بثقله في تحديد توجهات الاتحاد الأوروبي، لكنه يظل منقسما ومن ثم لم يتم تعديل ميزان القوى في العمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    اليمين المتطرف الأوربي سيكون وبالا على القارة العجوز التي عليها الأحزان لا تجوز 😎😁✋

  2. يقول onside:

    السياسة مثل الدائرة ب-360 درجة أقصى اليمين يلتقي باقصى اليسار في كل شيء

اشترك في قائمتنا البريدية