غزة – «القدس العربي» ووكالات: استشهد 178 فلسطينيا وسقط 589 جريحا، في غزة، أمس الجمعة، وفق وزارة الصحة في القطاع، بعد نهاية الهدنة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الذي استئنف عدوانه بقصف عنيف استهدف مناطق عدة، معلنا عن ضرب “أكثر من 200 هدفا”، وفيما حملت حركة “حماس” إسرائيل مسؤولية عدم تمديد وقف إطلاق النار، أكدت الدوحة، أن المفاوضات مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة، كما بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الحرب على غزة.
وقصف الاحتلال منزلين في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، وسط صعوباتx تواجهها طواقم الإسعاف والإنقاذ في الوصول إلى المكان، في ظل كثافة الغارات.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين أيضا في قصف استهدف منزلا في محيط مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.
كما قصف محيط مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان.
وأشارت المصادر إلى أن طيران الاحتلال قصف “مسجد الأمين محمد” في خربة العدس شمال رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدف القصف المناطق الحدودية في المدينة.
وأطلق الاحتلال قذائف دخانية بشكل كثيف وسط مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى اشتعال النيران في المخيم.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ ومواطنون 5 شهداء من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة البطش في جباليا شمال القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن 30 شهيدا وصلوا المستشفى المعمداني ، خاصة الشجاعية والزيتون، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن استشهاد ثلاثة صحافيين فلسطينيين بعد انتهاء الهدنة.
فيما قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الجمعة إن قصفا إسرائيليا أدى إلى استشهاد المصور الفلسطيني المتعاون معها منتصر الصواف.
«حماس» تستهدف تجمعات جنود وتؤكد أن تل أبيب رفضت شروط الهدنة
وبعد أن زعم الجيش الإسرائيلي بأن حماس “خرقت الهدنة” وأطلقت قذائف نحو الأراضي الإسرائيلية، قالت الحركة إن إسرائيل رفضت كل عروضها لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، “لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان”.
وحملت في بيان نشرته على منصة “تلغرام”، إسرائيل “مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة، بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين”.
وأضافت: “جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة، عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي”.
وتابعت: “كما عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين”.
وأكد بيان حماس أن “الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي”.
ووقعت اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في حيي النصر والشيخ رضوان.كما شنت المقاومة هجمات على آليات وتجمعات لجنود الاحتلال في غزة، واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 9 من عناصره.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قصف تجمعات لجنود إسرائيليين شمال وجنوب مدينة غزة. وقالت في بيانات متفرقة على منصة تلغرام إنها “تدك تجمعات قوات العدو شمال وجنوب مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل”.
وأوضحت أنها قصفت مدن “عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية، ردا على استهداف المدنيين”.
في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل ستتولى المراقبة الأمنية في قطاع غزة وعزمه إقامة منطقة أمنية عازلة داخل القطاع بعد الحرب.
فيما نقلت “رويترز” عن مستشار نتنياهو قوله إن إسرائيل تعد خطة تفصيلية لإقامة هذه المنطقة. والخطة مكونة من 3 مستويات وهي تختص بمرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن “مستويات الخطة تشمل تدمير حماس ونزع السلاح من غزة وإنهاء التطرف”.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أنه ليس واضحا عمق المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها في القطاع، وأضافت أنها قد تصل إلى كيلو متر أو 2 أو مئات الأمتار داخل غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي معارضة واشنطن أي خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.
سياسيا، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الحرب على غزة، خلال لقائهما الجمعة على هامش المؤتمر الدولي للمناخ في دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وقال مكتب سوناك في بيان إن رئيس أمير قطر ورئيس الحكومة البريطانية عبرا عن أسفهما العميق إزاء انهيار الهدنة الإنسانية في غزة.
وسبق أن أعربت دولة قطر عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان على قطاع غزة إثر انتهاء الهدنة، دون التوصل لاتفاق على تمديدها.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة.
مصر: اعتقال 4 أجانب طالبوا بتصريح أمني لدخول قافلة دعم إلى غزة
القاهرة -«القدس العربي»: اعتقلت الشرطة المصرية أربعة نشطاء أجانب شاركوا في تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في القاهرة أمس الأول الخميس، للمطالبة بالحصول على التصريح الأمني لقافلة ضمير العالم التي دعت إلى تنظيمها نقابة الصحافيين من القاهرة، إلى معبر رفح.
وكان نشطاء أجانب قد نظموا، ظهر أمس الأول الخميس، وقفة من أجل فلسطين أمام وزارة الخارجية في القاهرة، وطلب أربعة منهم الدخول إلى مقر الوزارة وتقديم رسالة موجهة إلى وزير الخارجية، سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني الضروري لقافلة ضمير العالم التي تضم أطباء وصحافيين ومحامين وعمال إغاثة، للسفر إلى معبر رفح، بهدف تقديم مساعدات إنسانية أساسية وتخفيف العبء عن العمال الفلسطينيين المنهكين في جهود الإغاثة.
والنشطاء الأربعة هم جون باركر الأمريكي الجنسية، وثلاثة آخرون منهم ناشطة أسترالية وأخرى أرجنتينية وآخر فرنسي، وقد وصلوا مصر للمشاركة في القافلة، وكونوا مع بعض النشطاء الأجانب الآخرين مجموعة مستقلة عن منظمي القافلة، بعدما تعثر تنظيمها بسبب عدم الحصول على التصاريح الأمنية.