طوباس – رام الله – طولكرم – «القدس العربي»: يستمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويأخذ أشكالا عدة على مستويات أمنية وسياسية تنذر بالأسوأ.
وفي الوقت الذي كانت قوات الاحتلال تغتال خمسة شبان فلسطينيين في غارة لمسيرة إسرائيلية في طوباس أمس الأربعاء، تفقّد رئيس الوزراء الإسرائيلي منطقة الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، ليعلن من هناك عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة إلى الضفة الغربية وإسرائيل.
وبهذا يحيي نتنياهو مشروعا سبق وأن طُرح قبل نحو 20 عاما، ويمس بصلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية، ويخفي مشاريع حكومته لضم الضفة وإحكام القبضة على حدودها.
ويأتي هذا في ظل تصعيد إسرائيلي في عملياته، فبعد غارة طوباس، شنت قوات الاحتلال في ساعات الليل الأولى غارة ثانية على عزبة الحج مسعود في ضاحية اكتابا في مدينة طولكرم أدت إلى استشهاد شخصين على الأقل.
وفي المقابل، تصاعدت العمليات التي ينفذها أفراد فلسطينيون تحت الاحتلال، حيث قتل سائق شاحنة فلسطيني أمس جنديا إسرائيليا قرب رام الله بعدما اقتحم حاجزا للاحتلال بشاحنته.
وفي سياسة عقاب جماعي دأب عليها الاحتلال في الضفة، اقتحمت قواته بلدة رافات جنوب رام الله وحاصرت منزل الفلسطيني وأخذت قياساته تمهيدا لتفجيره.