استعدادا لليوم التالي للحرب على غزة.. الشروع بإقامة مشفى ميداني للنازحين ووضع خطط الإغاثة العاجلة

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”:

استعدادا لوقف الحرب الدامية، وبدء تطبيق اتفاق التهدئة في غزة، شرعت الجهات الطبية باتخاذ كامل الاستعدادات على الأرض، بما في ذلك إقامة المشافي الميدانية، فيما بدأت المنظمات الإغاثية بوضع خطط العمل الإغاثية، لليوم التالي للحرب.

وعلى الأرض، شرعت جرافات وآليات هندسية، بمرافقة فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، بتسوية منطقة “أرض السرايا”، الواقعة وسط مدينة غزة، من أجل إنشاء مستشفى ميداني، لعلاج الجرحى والمرضى.

وقالت نبال فرسخ مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، “إن العمل جار على إقامة مستشفى ميداني في مدينة غزة، من أجل تقديم وتعزيز الجهود الطبية هناك، في ظل توقع عودة أعداد كبيرة للنازحين”، لافتا إلى أن ذلك يتطلب إعادة تفعيل الخدمات الطبية تدريجيا، في النقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر.

العمل جار على إقامة مستشفى ميداني في مدينة غزة، من أجل تقديم وتعزيز الجهود الطبية هناك، في ظل توقع عودة أعداد كبيرة للنازحين

ويعاني قطاع غزة من قلة المشافي والمؤسسات الطبية التي تقدم خدمات للسكان، بسبب تعمد جيش الاحتلال تدمير غالبية المشافي والعيادات.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فإنه من أصل 36 مستشفى كانت تعمل في قطاع غزة قبل الحرب، بات هناك حاليا 16 فقط تعمل بشكل جزئي، وتعاني من نقص حاد في المواد الطبية والأدوية وفي الكوادر الطبية أيضا، خاصة مشافي شمال القطاع.

وسيقمم هذا المشفى الميداني إلى جانب ما تبقى من مشافي مدينة غزة والشمال التي تعمل بالحد الأدنى، الخدمات الطبية للنازحين الذين سيعودون من جنوب القطاع إلى الشمال.

ومن المقرر حسب خطة الهلال الأحمر الفلسطيني التي وضعت للتعامل مع الوضع بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، أن يجري العمل على إعادة تشغيل مستشفى القدس، الذي يعد من المستشفيات الكبيرة في قطاع غزة، والذي كان قد اخرج عن الخدمة، في الأشهر الأولى من الحرب، بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال وتخريب مقتنياته وإجبار من فيه من مرضى ومصابين على النزوح القسري إلى جنوب القطاع.

وتشمل خطة جمعية الهلال الأحمر وفق مسؤول ميداني تحدث لـ”القدس العربي”، تقديم خدمات إغاثية أخرى غير الطبية، تشمل توفير الخيام للسكان النازحين في كافة مناطق القطاع، بما فيهم العائدون من الجنوب إلى الشمال، والذين دمرت منازلهم، وكذلك توفير الأغطية والملابس الشتوية.

تشمل خطة جمعية الهلال الأحمر وفق مسؤول ميداني تحدث لـ”القدس العربي”، تقديم خدمات إغاثية طبية وغير طبية، تشمل توفير الخيام للسكان النازحين في كافة مناطق القطاع

وأشار إلى أن الجمعية قدمت خطة للمؤسسات الدولية الشريكة، وشددت خلالها على ضرورة أن تضغط على الجانب الإسرائيلي، لتسريع إدخال قوافل المساعدات بالكم الذي يحتاجه سكان القطاع في هذه الأوقات.

وعلمت “القدس العربي” أن لقاءات عقدت الخميس مع مسؤولين دوليين في غزة، ناقشت كيفية تقديم الخدمات الاغاثية العاجلة، وفي مقدمتها الأطعمة وتوفير الدقيق بشكل عاجل، وكذلك توسيع رقعة عمليات الإيواء، في ظل التوقع ببقاء غالبية النازحين في الخيام، سواء في مناطق الجنوب، أو بافتتاح مناطق خيام جديدة في غزة، بعد عودة النازحين إلى هناك، خاصة وأن المدينة وبلدات الشمال طالها تدمير كبير استهدف المباني والبنى التحتية.

وكان سام روز، القائم بأعمال مسؤول “الأونروا” في غزة، أكد أن العمل جار على تجهيز مستودعات منظمته الدولية، لافتا إلى أن دخول المساعدات إلى القطاع تم “إعاقته بشكل منهجي”.

وحذر من الذخائر غير المنفجرة الموجودة تحت ركام المنازل، كونها تشكل خطرا كبيرا على السكان.

وقد أكدت وزارة الصحة في غزة، أن لديها قوائم بأسماء الجرحى الذين يحتاجون للعلاج خارج القطاع.

وفي تقرير جديد لـ “الأونروا” استند إلى تحليل نشرته منظمة “أنقذوا الأطفال”، ذكر أن ما معدله 475 طفلا كل شهر، أو 15 طفلا يوميا، أصيبوا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة في قطاع غزة في عام 2024.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت أن هناك 12 ألف مصاب ومريض في قطاع غزة بحاجة ماسة للإجلاء الطبي للعلاج في الخارج، لعدم توفر العلاج لهم في مشافي غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    لكي يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه و إسعاف الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة والقلوب المؤمنة بأن النصر سيكون حليف أحرار فلسطين بوعد إلهي يتفوق على الإجرام الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي عاث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸😓☝️🚀🐒🔥

اشترك في قائمتنا البريدية