استقالة الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا وسط ضغوط تواجهها الجامعة

حجم الخط
1

واشنطن: قالت جامعة كولومبيا إن الرئيسة المؤقتة للجامعة كاترينا أرمسترونغ استقالت من منصبها في وقت تواجه فيه الجامعة التي تتخذ من نيويورك مقرا ضغوطا شديدة من الحكومة والمدافعين عن حقوق الإنسان بخصوص كيفية تعاملها مع احتجاجات داعمة للفلسطينيين العام الماضي.

وذكرت الجامعة في بيان اليوم الجمعة إن أرمسترونغ ستعود لقيادة مركز إيرفينغ الطبي التابع للجامعة. ولم تذكر سببا لهذا التغيير.

وجاء في البيان “تم تعيين الرئيسة المشاركة لمجلس الأمناء كلير شيبمان رئيسة قائمة بالأعمال اعتبارا من الآن، وستعمل حتى يكمل المجلس بحثه عن رئيس”.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد ألغت 400 مليون دولار من التمويل الاتحادي لجامعة كولومبيا، قائلة إن الجامعة لم تقم بما يكفي لمكافحة معاداة السامية وسلامة الطلاب وسط احتجاجات شهدها الحرم الجامعي العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ووافقت جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي على إجراء التغييرات التي طالبت بها إدارة ترامب، ما أثار غضب المدافعين عن حقوق الإنسان الذين وصفوا ذلك بأنه اعتداء على حرية التعبير.

وفي رسالة بريد إلكتروني على مستوى الحرم الجامعي في ذلك الوقت، كتبت أرمسترونغ أن أولوياتها هي “تعزيز مهمتنا وضمان عدم انقطاع الأنشطة الأكاديمية وجعل كل طالب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين آمنين ومرحبا بهم في حرمنا الجامعي”.

وكانت جامعة كولومبيا في قلب احتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024 التي انتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وطالب المحتجون بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وحثوا كلياتهم على سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. فطيمة:

    غيبت عقولنا على خرافة أن جامعات أمريكا منارة للحرية الأكاديمية والديموقراطية، ورائدة للتسامح الفكري، وقبلة للتعددية والإدماج الاجتماعي والتلاقح الثقافي. وصحونا مرعوبين على كابوس أن الجامعات الأمريكية أصبحت رائدة في كتم أنفاس الطلبة المؤيدين سلميا للحق الفلسطيني والمعترضين قانونيا على الهولوكوست الغزاوي، ومصادرة حرياتهم، وترويعهم، وبث الرعب في قلوبهم، ومعاقبتهم حتى على التعاطف القلبي، وتفتيش هواتفهم، واقتحام بيوتهم، والطرد التعسفي لبعضهم، والتجسس على نشاطاتهم المدنية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتعدي على خصوصياتهم الشخصية، واعتقال بعضهم في المسيرات والمظاهرات المرخصة، وانتهاك حقوقهم الانسانية والدستورية، تحاشيا لتهمة اللاسامية الملفقة والمشروخة، وطمعا في تمويل الايباك المشبوه وغير المشروع، وخضوعا لابتزاز اللوبي الصهيوني، حتى أصبح الكثير منها جامعات (اسرائيلية) في أمريكا.

اشترك في قائمتنا البريدية