سنغافورة – رويترز: لم يطرأ على أسعار النفط تغير يُذكر أمس الثلاثاء مع عكوف المستثمرين على تقييم أهم التطورات بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلق بعضها.
كما يحاول المستثمرون التنبؤ بمدى التأثير الذي يمكن أن تتسبب فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 11 سنتاً بما يعادل 0.2 في المئة إلى 64.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 1434 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام القياس الامريكي (غرب تكساس الوسيط) 12 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 61.41 دولار.
وأدت السياسات التجارية الأمريكية المتذبذبة إلى حالة من الضبابية في أسواق النفط العالمية، ودفعت منظمة «أوبك» أمس الأول إلى خفض توقعاتها للطلب لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول.
كما عدلت «وكالة الطاقة الدولية» توقعاتها هي الأخرى أمس لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، إذ قالت إنه سيكون بأبطأ وتيرة منذ خمس سنوات، وذلك بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي على خلفية الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب.
ودفعت الضبابية بشأن الرسوم الجمركية عددا من البنوك، منها «يو.بي.إس» و»بي.إن.بي باريبا» و»إتش.إس.بي.سي»، إلى خفض توقعاتها لأسعار النفط الخام في العامين الجاري والمقبل.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك «يو.بي.إس» السويسري «في حال تصاعدت الحرب التجارية فإن سيناريو المخاطر السلبية، أي ركود اقتصادي أمريكي أكبر وهبوط حاد في الصين، قد يشهد تداول خام برنت بأسعار بين 40 و60 دولاراً للبرميل خلال الأشهر المقبلة».
وخفض بنك «بي.إن.بي باريبا» متوسط توقعاته لسعر النفط لهذا العام والعام التالي من 65 دولاراً إلى 58 دولاراً للبرميل.
وتسببت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة تحالف «أوبك+» الإنتاج، في انخفاض أسعار النفط بنحو 14 في المئة منذ بداية الشهر الجاري. وتلقت أسعار النفط بعض الدعم، شأنها شأن أسواق الأسهم الأمريكية، بعد أن صرح ترامب أمس الأول بأنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة المفروضة على واردات السيارات من المكسيك ودول أخرى. وفي تصريحات ساهمت في دعم أسعار النفط، قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيرانية في إطار خطة ترامب للضغط على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وأظهرت بيانات أمس الأول ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في مارس/آذار بنحو خمسة في المئة على أساس سنوي، مع ارتفاع واردات النفط الإيراني.
كما تلقت الأصول عالية المخاطر، مثل الأسهم والنفط، بعض الدعم بعد أن صرح ترامب بأنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة المفروضة على واردات السيارات من المكسيك ودول أخرى.
وقال محللو «آي.إن.جي» في مذكرة أمس الثلاثاء «تستوعب السوق التطورات المتسارعة في السياسة على صعيد الرسوم الجمركية، وتوازن بينها وبين المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.