استنفار إسرائيلي لعملية برية جنوب لبنان… و«حزب الله» يتوعد

حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: دخل العدوان الإسرائيلي ومجازره في لبنان أسبوعه الثاني، حيث سقط، أمس الإثنين، عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، وسط مؤشرات عن اقتراب تل أبيب من تنفيذ اجتياح بري لجنوب البلاد، وسط تأكيد «حزب الله»، جهوزيته واستعداده «لمواجهة أي احتمال».
ووسط تسريب صور لانتشار دبابات إسرائيلية على الحدود مع لبنان، تفقد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، لواءي المدرعات والمشاة على الجبهة الشمالية. وخاطب عناصر اللواءين البريين: «ستجعلون من لا يفهم في الجانب الآخر من الحدود يفهمون، ونحن نثق بقدراتكم على إنجاز أي شيء».
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان». وزادوا أن «الهدف من التوغل البري هو تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل. ووفق صحيفة «معاريف» فإن هذه الخطوة تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.
وأفاد مصدر في الجيش اللبناني لوكالة «فرانس برس» أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع تهديدات اسرائيلية بتوغل محتمل.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية».
فيما تحدث تلفزيون «الجديد» المحلي أنه، طُلب من الجيش اللبناني عبر قوات اليونيفيل إخلاء بعض المراكز الحدودية تمهيدا للهجوم البري الاسرائيلي المرتقب على لبنان وجرى الإخلاء منذ ساعات المساء الأولى. ووفقا لتقارير شبكة «سي بي إس» وصحيفة «واشنطن بوست»، نقلا عن مسؤول حكومي أمريكي، فمن المقرر أن تبدأ العملية في غضون الساعات القليلة المقبلة.
ونقلت «فايننشال تايمز» عن مسؤولين أمريكيين خشيتهم من أن تحول إسرائيل العملية إلى احتلال مفتوح طويل الأمد للمنطقة الحدودية.
وكان لافتا أمس إطلاق «حزب الله» صاروخ نور على مستعمرة كفر جلعادي شمال الكيان الإسرائيلي. وعد ذلك تطورا في المواجهات وهو صاروخ مضاد للسفن مداه 120 كيلومترا.
كما استهدف الحزب، تجمعا لجنود إسرائيليين في بيت سيدا وفي مستوطنة يفتاح الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية.
وارتفع عدد ضحايا المجزرة التي نفذتها إسرائيل على عين الدلب شرق صيدا إلى 45 شهيدا و70، جريحا، حسب وزارة الصحة، التي نعت 6 شهداء من المسعفين في سحمر في البقاع الغربي.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على شقة سكنية في منطقة الكولا في بيروت، في أول هجوم جوي على المدينة منذ فتح جبهة الجنوب. وأعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» استشهاد ثلاثة من عناصرها في الهجوم، فيما استشهد قائد «حماس» في لبنان فتح شريف أبو الأمين بغارة إسرائيلية مع زوجته وابنيه في مخيم البص في صور.
ورغم مرور ثلاثة أيام على اغتيال أمين عام «حزب الله» السيد نصرالله، لم يحدد «الحزب» بعد أي موعد لزمان ومكان تشييعه ربطا بالتطورات العسكرية الخطيرة.
وفي أول إطلالة لمسؤول كبير في «حزب الله» منذ استشهاد نصر الله، أكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم «أننا رغم فقدان عدد من القادة، والاعتداءات على المدنيين، والتضحيات الكبيرة، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا، وستواصل المقاومة مساندة غزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه»، مشددا على «أننا سنواجه أي احتمال والمقاومة جاهزة للاقتحام البري، ونعلم أن المعركة ستكون طويلة، ومستعدون لمواجهة أي احتمال».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية