الضفة – «القدس العربي»: اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوة إسرائيلية خاصة حاصرت منشأة زراعية في بلدة قباطية جنوب جنين صباح أمس الجمعة، تبعتها تعزيزات عسكرية وحصار خانق على كافة انحاء البلدة وذلك بهدف مطاردة مقاومين يتوقع أن يكونوا نفذوا عملية «الفندق» التي أوقعت ثلاثة قتلى في صفوف المستوطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت المنشأة المستهدفة بقذائف «الانيرجا» بعد حصارها وحدوث اشتباكات مسلحة في محيطها.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن وحدة المستعربين «دوفدوفان» التابعة لـ «حرس الحدود»، وجهاز (الشاباك)، ودورية «هاروف» يعملون في بلدة قباطية، جنوب جنين، التي خرج منها من نفذوا عملية الفندق شرق قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة تسعة.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة، حيث رافقتها جرافتان عسكريتان.
ووفق مصادر محلية اعتقل جنود الاحتلال عبد الرحيم محمود الشيخ رشيد، ومصطفى محمود كميل، من منزليهما.
وقالت «سرايا القدس» في الضفة الغربية، عبر منصة «تليغرام»، إن مقاتليها فجروا عددا من العبوات الناسفة المعدة مسبقا في آليات الاحتلال العسكرية المقتحمة لبلدة قباطية، وتصدوا للقوات المقتحمة بزخات كثيفة من الرصاص.
كما منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول الى بقالة لإخماد حريق اشتعل فيها في بلدة قباطية جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية إن حريقا وقع في بضاعة أمام بقالة تجارية في بلدة قباطية، وإن ألسنة النار تصاعدت منها مسببة خطر اشتعال البقالة بالكامل والتي تتواجد أسفل بناية سكنية مأهولة.
وأضافت أن قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول الى مكان الحريق وإخماده، ما دفع عدد من المسعفين من الهلال الأحمر وبعض الصحافيين لمحاولة إطفاء الحريق بقوارير الماء.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين خلال العملية العسكرية المستمرة في بلدة قباطية، واعتقلت 15 مواطنا بينهم سيدة، فيما يستمر انتشار جنود الاحتلال في أحياء البلدة وشوارعها، وسط إطلاق نار واندلاع اشتباكات عنيفة.
ونفذت عمليات اعتقال في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وشملت طفلا من بلدة سنجل شمال رام الله لم يتجاوز عمره 14 عاما.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل صالح محمد دار خليل بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة سنجل، وهو طالب في الصف الثامن بـ «مدرسة ذكور سنجل».
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في قريتي الباذان وطلوزة شرق نابلس، وحول الجنود منزلا إلى ثكنة عسكرية للتحقيق مع المعتقلين.
واعتقل الجنود عددا من الشبان خلال اقتحام بلدة عصيرة الشمالية في نابلس.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين معاذ الرمحي وحذيفة الناجي بعد اقتحام منزليهما.
وأحرق مستوطنون غرفة زراعية وخطوا شعارات عنصرية في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا أطراف قرية أبو فلاح، وأحرقوا غرفة زراعية تعود لأحد المواطنين من القرية، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها، دون أن يبلغ عن إصابات.
وهرعت إلى المكان طواقم الدفاع المدني الفلسطيني التي عملت على إخماد الحريق.
وتعرضت قرية أبو فلاح، وبلدة ترمسعيا وقرية المغير، شمال شرق رام الله في الأيام الأخيرة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللها إحراق منزل وغرف زراعية وخط شعارات عنصرية.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت طاولت أكثر من 75 شابا، وأخضعتهم لتحقيق ميداني استمر لساعات قبل أن تفرج عن غالبيتهم وتبقي على عدد منهم.
وأفاد الناشط نظمي السلمان أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة، وفتشت المنازل وحطمت محتويات بعضها في منطقة الشعب شمال البلدة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تقوم بتجميع الذكور ممن هم تحت سن 60 عاما وتحتجزهم في مكان واحد.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تغلق مدخل بلدة دير استيا بالسواتر الترابية منذ أربعة أيام، وتمنع الدخول أو الخروج منه، وتشدد من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة وتقتحمها بشكل مستمر.
قمع مسيرة
وفي نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة ضد الاستيطان في بيتا جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة وأداء الصلاة في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
يذكر أن المسيرة المناهضة للاستيطان، جاءت تنديدا باستيلاء الاحتلال على عشرات الدونمات وشرعنة البؤرة الاستيطانية «افيتار» على أراضي جبل صبيح في بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوبا.
وفي السياق ذاته، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المحال التجارية على إغلاق أبوابها في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وذكر رئيس بلدية حوارة جهاد عودة، أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، وسط استفزاز وأعمال عربدة وسط البلدة.
وأفاد بأن قوات الاحتلال كانت أبلغت بنيتها إغلاق بعض المحال التجارية في محيط مسجد علي بن ابي طالب، حتى يوم الأحد المقبل، إلا أنها أغلقت كافة المحال التجارية على طول الشارع الرئيسي.
وفي مدينة قلقيلية، اندلعت مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستعمار في القرية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون التبليغ عن إصابات.
يذكر أن القرية ومنذ مطلع تموز/ يوليو 2011، تنظم مسيرة أسبوعية للمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2003، ورفضا للمخططات الاستيطانية.
اللهم أحرار فلسطين في غزة العزة و الضفة الغربية ودمر أعداء الدين وانصر المجاهدين وأيدهم بجنودك الذين سيقهرون عصابة الحلف الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀